مرشد الإخوان لأنصاره: الانقلاب العسكري باطل...إبقوا في الميادين
25 قتيلاً في مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هاجم مساندو الرئيس المعزول محمد مرسي المعارضين في مناطقة مختلفة من مصر، وذلك فور استماعهم الى كلمة تحريضية من المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين تمسّك فيها بمرسي رئيسًا شرعيا للبلاد.
القاهرة: قتل 25 شخصا واصيب مئات آخرون في أعمال عنف وقعت في مصر الجمعة بين انصار ومعارضي محمد مرسي الذي عزله الجيش الاربعاء بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن رئيس هيئة الاسعاف بالاسكندرية عمرو نصر ان حصيلة ضحايا الاشتباكات بلغت حتى الان 12 قتيلا و200 جريح، موضحا ان "معظم القتلى والمصابين اصيبوا بطلقات نارية وطلقات من خرطوش (بنادق صيد)".
وقال التلفزيون المصري ان متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير حيث وقعت اشتباكات بين انصار الرئيس المخلوع ومعارضيه، مضيفا ان 70 شخصا آخر اصيبوا بجروح.
كما اكدت الوكالة الرسمية مساء الجمعة ان اربعة متظاهرين قتلوا في الاشتباكات التي جرت بعد الظهر امام دار الحرس الجمهوري بمصر الجديدة، مؤكدة ان النيابة العامة امرت بندب اطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثث.
وكان تبادل لاطلاق النيران وقع امام دار الحرس الجمهوري بين جنود من الجيش ومتظاهرين اسلاميين.
وفي شمال سيناء قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها اسلاميون.
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء ان "خمسة من رجال الشرطة قتلوا بالمحافظة اليوم في هجمات مسلحة شنها مسلحون على حواجز امنية بالعريش".
وكان جندي مصري قتل فجر الجمعة في هجمات متزامنة شنها اسلاميون اطلقوا صواريخ ونيران اسلحة الية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، بحسب ما اعلن مصدر طبي.
وقال مصدر امني ان جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء.
واضاف ان مركزا للشرطة ومركزا للمخابرات العسكرية تعرضا ايضا للهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية.
واوضح المصدر ان اسلاميين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية واخرى تابعة للشرطة في عدة مدن بشمال سيناء. ولم تتبن اية جهة الهجمات.
واعلنت هيئة الاسعاف المصرية ان قرابة 500 شخص جرحوا في الاشتباكات.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين في مصر الى مواصلة التحركات الاحتجاجية التي يقودها انصارها ضد عزل الجيش الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي، وذلك في بيان اصدرته ليل الجمعة السبت.
وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة في بيان، انه "يؤكد انه سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته".
وعلى الرغم من المواجهات العنيفة التي دارت بين مؤيدي الرئيس المخلوع ومعارضيه في مناطق عدة من البلاد واوقعت الجمعة في القاهرة والاسكندرية لوحدهما 19 قتيلا ومئات الجرحى فان الحزب اكد على "التزام السلمية" في تحركاته الاحتجاجية على عزل مرسي الذي اطاح به الجيش الاربعاء بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا.
واكد الحرية والعدالة ان ما جرى الجمعة هو احتشاد "لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي"
واتهم الحزب "أجهزة الأمن" بالوقوف خلف اعمال العنف التي شهدتها البلاد الجمعة، منددا ب"الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام".
بديع يخاطب العسكر
إلى ذلك، أكد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع في كلمة القاها على نحو مفاجئ عصر الجمعة امام عشرات الالاف من المتظاهرين الاسلاميين في ميدان رابعة العدوية (شمال شرق القاهرة) ان "الانقلاب العسكري باطل" ودعا "الملايين الى البقاء في الميادين" حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى منصبه.
واضاف بديع امام المتظاهرين "رئيسنا هو مرسي" وكرر اكثر من مرة "نحن هنا الى ان نحمله على اعناقنا او نفديه بأرواحنا".وخاطب بديع الجيش المصري قائلا "يا جيش مصر عد الى احضان شعبك لا تحم فصيلا واحدا .. احم الشعب كله لا تنحاز الى فصيل واحد" في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات للجيش فوق الميدان.
واكد بديع "لن تثنيا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق جربنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرة اخرى".
وعلى الاثر توجه الاف من انصار الرئيس المعزول الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة كما افاد مصور لفرانس برس.
ومرت المسيرة بالقرب من ميدان التحرير حيث يحتشد الالاف من المعارضين لمرسي.
توقيف خيرت الشاطر
lrm;قال مصدر امني لوكالة فرانس برس انه تم توقيف نائب المرشد العام للاخوان المسلمين، الرجل القوي في الجماعة، خيرت الشاطر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
ورفض المصدر الادلاء بمزيد من التفاصيل عن ملابسات القبض الا ان قنوات تلفزيونية محلية قالت انه تم القاء القبض عليه في منزل في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة.
واكد المصدر انه تم كذلك توقيف شقيق خيرت الشاطر.
وكانت النيابة العامة امرت بتوقيف الشاطر بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين امام المقر الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين في حي المقطم بالقاهرة.
ووقعت اشتباكات الاحد الماضي امام هذا المقر اسفرت عن مقتل ثمانية من المتظاهرين المعارضين للاخوان المسلمين.
وكان الشاطر تقدم بأوراق ترشيحه للرئاسة العام الماضي الا ان اللجنة العليا للانتخابات رفضت قبولها لاسباب قانونية فرشحت الجماعة محمد مرسي بدلا منه.
سيناء المضطربة
وفي شمال سيناء قتل صباح الجمعة جندي مصري واصيب اثنان في هجوم على مركز للشرطة ونقاط عسكرية في الجورة شمال سيناء قاموا خلالها باطلاق صواريخ واعيرة نارية.
وفي المساء اعلن مصدر رسمي مقتل رجلي شرطة برصاص مسلحين مجهولين في العريش، شمال سيناء.
وفي الاسكندرية، شمال، تدور اشتباكات في العديد من الاحياء حيث ترددت انباء عن سقوط جرحى.
وفي محافظة البحيرة، شمال، سقط ستة جرحى في اشتباكات بين انصار مرسي وقوات الامن، كما نقلت الوكالة عن مصدر رسمي.
وفي السويس رشق اسلاميون قوات الامن بالحجارة قبل ان يتمكن الجنود من تفريق تجمع على ضفة القناة.
إخلاء سبيل قيادات إخوانية
من جهة اخرى قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود اخلاء سبيل رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ورشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الاخوان على ذمة التحقيقات الجارية معهم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
واوضحت الوكالة انه تقرر اخلاء سبيلهما "بضمان محل إقامتهما".
وكان عبد المجيد الذي عاد مؤخرا الى منصبه بحكم قضائي اعلن في وقت سابق انه سيتقدم باستقالته بسبب "استشعاره الحرج" من اتخاذ إجراءات وقرارات قضائية ضد من قاموا بعزله من منصبه.
وقد عزل محمود من منصبه بموجب الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي في تشرين الثاني/يناير الماضي واثار احتجاجات واسعة انذاك ووصفته المعارضه بانه "اعلان استبدادي".
منصور يحلّ مجلس الشورى
من جانبه اصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الجمعة قرارا بحل مجلس الشورى الذي كان يتولى سلطة التشريع في البلاد قبل عزل مرسي.
كما اصدر منصور قرارا جمهوريا بتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات العامة.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الرئيس المؤقت اصدر قرارا "بتعيين محمد احمد فريد رئيسا لجهاز المخابرات العامة" خلفا للواء محمد رافت شحاته الذي عين مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية".
وكانت جبهة الانقاذ الوطني دعت صباح الجمعة الى تظاهرات عاجلة "للدفاع عن ثورة 30 حزيران/يونيو" في اشارة الى التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل مرسي التي عمت البلاد الاحد الماضي في مواجهة تظاهرات الاسلاميين الحاشدة في القاهرة.
وقالت الجبهة في بيان انها "تدعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير" التي اطاحت حسني مبارك.
واضاف البيان "إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير، وتأكيد إرادتنا في استعادة الاستقرار لبناء الوطن وتنميته"، مؤكدا ان "بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكون بنجاحها".
كما دعا الجيش المصري فجر الجمعة الى الوحدة و"المصالحة" والابتعاد عن "الانتقام".
من جهة اخرى اعربت مصر الجمعة عن "اسفها الشديد" لقرار مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقى تعليق عضويتها.
واعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في بيان عن "أسف مصر الشديد لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي صدر صباح اليوم بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي على خلفية الأحداث الأخيرة بالبلاد".
وأكد المتحدث أن "هذا القرار قد تم اتخاذه بناءً على معلومات لا تمت للواقع بصلة ودون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن ما حدث في مصر يوم 3 يوليو 2013 كان نتيجة مطلب شعبي جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وكان امين مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي ادموري كامبودزي الذي تلا بيانا رسميا بعد اجتماع للمجلس استمر ثلاث ساعات اعلن ان "المجلس قرر تعليق مشاركة مصر في نشاطات الاتحاد الافريقي".
واضاف ان "المجلس يؤكد ادانة ورفض الاتحاد الافريقي لاي استيلاء غير شرعي على السلطة"، معتبرا ان "اسقاط الرئيس المنتخب ديموقراطيا (مرسي) لا يتفق مع البنود الواضحة للدستور المصري ويعني في التعريف تغيير غير دستوري في السلطة".
اسلاميون يسيطرون على مقر محافظة شمال سيناء
سيطر اسلاميون على مقر محافظة شمال سيناء في مدينة العريش ورفعوا عليه راية اسلامية سوداء، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
واضاف المراسل ان قوات الجيش والشرطة انسحبت من مبنى المحافظة ومحيطه.
وقتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها اسلاميون في شمال سيناء الجمعة.
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء ان "خمسة من رجال الشرطة قتلوا بالمحافظة اليوم في هجمات مسلحة شنها مسلحون على حواجز امنية بالعريش".
وكان جندي مصري قتل فجر الجمعة في هجمات متزامنة شنها اسلاميون اطلقوا صواريخ ونيران اسلحة الية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، بحسب ما اعلن مصدر طبي.
وقال مصدر امني ان جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء.
واضاف ان مركزا للشرطة ومركزا للمخابرات العسكرية تعرضا ايضا للهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية.
واوضح المصدر ان اسلاميين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية واخرى تابعة للشرطة في عدة مدن بشمال سيناء. ولم تتبن اية جهة الهجمات.