لقاءات الجنرال الأخيرة من منظور تيار المستقبل:
عون يوجّه الرسائل إلى حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر تيار المستقبل أن لقاءات رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون الأخيرة تهدف إلى إرسال رسائل إلى حزب الله في بعض الأمور الخلافية بينهما، كالتمديد لقائد الجيش مثلًا لا حصرًا.
بيروت: لا يزال لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون بالسفير السعودي علي عواض العسيري في الرابية يشكل مدار حديث من الفرقاء الموالين والمعارضين. وفي هذا الصدد، يؤكد النائب جمال الجرّاح (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أنه من المبكر الحكم على نتائج لقاءات عون مع السفير السعودي في لبنان، فهي لا تزال ضمن المجاملات والبحث بالعناوين وإعادة ما انقطع لفترة طويلة من العلاقات بين السعودية وبعض الفرقاء اللبنانيين، وهناك سياسة تنتهجها المملكة العربية السعودية، وهي مدّ اليد للجميع والتعاون مع الجميع بما فيه مصلحة لبنان، والمملكة العربية السعودية لا تملك أجندة سياسية في لبنان سوى استقراره وأمنه وسلامة أهله، وأن يكون على أحسن ما يرام.
ويضيف الجرّاح: "من المبكر كما ذكرت الحكم على نتائج وتوجهات اللقاءات بين عون والسعودية اليوم، ولا تزال الامور ببدايتها، ونأمل على كل الاطراف أن يكون لديها توجه وطني يحفظ استقرار وامن لبنان، والنظر الى الامور بإيجابية لأن الوضع الحالي خطر والبلد ينزلق الى اماكن غير مريحة، وبحاجة الى روية وحكمة وهدوء اكثر من أي وقت مضى.
لا تخوف من المستقبل
وينفي الجرّاح أي تخوف من تيار المستقبل من لقاءات تقيمها السعودية مع الفريق الآخر، ويضيف :" نعرف أن السعودية حريصة أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، اذ لم تكن يومًا فريقًا في لبنان.
لقاءات بين عون والحريري
اما هل يبني اللقاء بين عون والعسيري الى امكانية لقاءات بين عون والحريري في المستقبل؟ يجيب الجرّاح :" الخلاف مع الجنرال عون هو في العناوين الكبرى، واهمها سلاح حزب الله، الذي يرفض تسليمه ويبسطه على الشعب اللبناني، حتى اليوم لم يعطِ عون أي اشارة ايجابية باتجاه معالجة موضوع السلاح، ما يزيد عبئًا على الوضع الداخلي اللبناني.
ولدى سؤاله ربما التيار الوطني الحر يدعم سلاح حزب الله لكنه ضد تدخل حزب الله في سوريا، ألا تتفقون اليوم على بعض النقاط مع التيار الوطني الحر؟ يجيب :" موقف التيار الوطني الحر من عدم التدخل في سوريا الاجدر أن يكون على عدم استخدام السلاح في الداخل.
خلفيات اللقاء
ويؤكد الجرّاح أنه يجب عدم تحميل الامر اكثر مما يحمله لقاء العسيري بعون، ونحن في وقت من المبكر الحكم على التوجهات المستقبلية.
ويرى الجرّاح أن المستفيد من كل اللقاءات التي تجري اليوم هو لبنان، لأن أي امر يساهم بالهدوء بالوضع الداخلي يستفيد منه اللبنانيون.
علاقة ليست على ما يرام
ويلفت الجرّاح أن العلاقة بين حزب الله والعونيين ليست على ما يرام، لكنها لن تصل الى حد تحديد مواقف نهائية من بعض الامور الأساسية، فالجنرال عون لم يحدد موقفه النهائي من سلاح حزب الله، أو مما يحصل بموضوع مشروع الدولة من خلال التجاوزات التي حصلت في العديد من الاماكن.
ويضيف :"التيار الوطني الحر لا يزال يلامس الامور عن بعد".
رسائل الى حزب الله
عن لقاءات عون الاخيرة عمومًا، يرى الجراح أن عون يحاول أن يبعث برسائل الى حزب الله، وأن يحذره بموضوع التمديد، وخصوصًا لقائد الجيش، واعتقد أن هذا الامر أثّر بالتأكيد على العلاقة بحزب الله.