أخبار

تحذيرات من الحركات الانتقامية وواشنطن تدين العنف

الإسلاميون في رابعة العدوية يصلون الجنازة على ضحايا الاشتباكات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد ليلة من العنف والاشتباكات التي سيطرت على مصر، ووقوع عشرات القتلى، تسود حالة من التوتر وسط القاهرة اليوم السبت، وسط تحذيرات من الحركات الانتقامية وتصاعد أعمال القتل.

القاهرة: lrm;اقام الاف الاسلاميين السبت صلاة الجنازة في ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة، حيث يعتصمون منذ عشرة ايام، على اربعة من انصار جماعة الاخوان المسلمين قتلوا الجمعة في اعمال عنف اوقعت خلال ال 24 ساعة الاخيرة 37 قتيلا في مختلف انحاء مصر.

وفي استعراض قوة جديد بعد ثلاثة ايام من قيام الجيش باطاحة الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين، ادى الاف من انصاره الاسلاميين صلاة الجنازة بعد ظهر السبت في ميدان رابعة العدوية حيث وضعت اربعة نعوش مغطاة بعلم مصر.

ودعا الامام الذي أم الصلاة الى الصلاة على "شهداء الشرعية" في حين كان العديد من المتظاهرين الاسلاميين يبكون.

واسفر تبادل اطلاق نار بين انصار الرئيس السابق وجنود امام دار الحرس الجمهوري في مصر الجديدة (شمال شرق القاهرة) الى مقتل اربعة متظاهرين اسلاميين، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

ويدعو انصار مرسي منذ اطاحته الاربعاء الى الدفاع عن "شرعية" اول رئيس منتخب بعد اسقاط حسني مبارك.

وساد التوتر وسط القاهرة السبت بعد ليلة من اعمال العنف، حيث نصبت فيها حواجز في عدة اماكن وبدت آثار الاشتباكات العنيفة التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن قوات مكافحة الشغب تنتشر على الكثير من مفارق الطرق وعلى جسور، حيث تتمركز شاحنات وعناصر مسلحون.
ورفعت عربات قوات الامن صور رجل مصر القوي الجديد الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي وجه الانذار الى الرئيس الاسلامي محمد مرسي قبل ازاحته.
وقتل 25 شخصًا وأصيب مئات آخرون في أعمال عنف وقعت في مصر الجمعة بين انصار ومعارضي محمد مرسي، الذي عزله الجيش الاربعاء بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
ويبدو التوتر واضحًا في محيط جامعة القاهرة على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث اقام الاخوان المسلمون حواجز ويرفعون صور مرسي امام قوات الامن.
وتغطي حجارة وبقايا اطارات محترقة تدل على عنف المواجهات في هذه المنطقة، جسرًا كبيراً يقود الى هذا الحي وتسيطر عليه الشرطة ومدنيون معارضون لمرسي،
ويسيطر المعارضون لمرسي المسلحون بعصي على مداخل ميدان التحرير ويقومون بتفتيش السيارات الخاصة والحافلات.
لكن في ميدان التحرير يسود الهدوء وينتشر بضع مئات من الاشخاص امضوا ليلتهم في خيام نصبت في المكان.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انصارها الى مواصلة التحركات الاحتجاجية لعزل الجيش الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي غداة يوم احتجاجي شهد اعمال عنف اوقعت 25 قتيلاً بينهم 19 سقطوا على هامش التظاهرات.

واشنطن تدين المواجهات في مصر
دانت الولايات المتحدة الجمعة المواجهات التي وقعت في مصر ودعت المسؤولين في البلاد بما في ذلك في الجيش، الى وقف العنف الذي اودى بحياة 25 شخصًا في البلاد.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي "ندين العنف الذي وقع اليوم (الجمعة) في مصر ونوجه نداء الى كل المسؤولين المصريين ليدينوا استخدام العنف ويمنعوا اعمال عنف جديدة من جانب انصارهم".
واضافت أن الولايات المتحدة "تنتظر من العسكريين أن يضمنوا احترام حقوق كل المصريين بما في ذلك التجمع بشكل سلمي، وتدعو كل المتظاهرين الى الاحتجاج بهدوء".
وتابعت أنه "على الشعب المصري الالتقاء لحل خلافاته بطريقة سلمية بدون اللجوء الى العنف او استخدام القوة".

بان كي مون يحذر من اجراءات "انتقامية"
حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة المصريين من اتباع أي "تكتيكات انتقامية" تؤدي الى تفاقم الازمة السياسية في البلاد، ودعا قوات الامن الى منع الاشتباكات.
وقال بان في بيان نقله المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق إن حل الازمة في مصر يتطلب "ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الاقصاء لأي حزب أو جماعة".
واشار المتحدث الى أن بان يتابع "بقلق متزايد التطورات الاخيرة للأزمة الدائرة في مصر"، بما في ذلك الاعتقالات و"المعلومات المقلقة" بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين.
واضاف أن "هناك معلومات مروعة عن اعمال عنف جنسية".
ودعا الامين العام للامم المتحدة القوى الامنية المصرية الى "حماية المتظاهرين ومنع اعمال العنف"، مشيرًا الى أن هذه التظاهرات يجب أن "تجري بطرق سلمية حصرًا"، كما قال المتحدث نفسه.
وأضاف المتحدث أن بان يرى أن مصر تعيش اليوم "لحظة مفصلية" ويجب أن تعود بشكل سلمي الى حكومة مدنية وديموقراطية.
ولفت الى أن "القادة السياسيين المصريين لديهم مسؤولية، من خلال اقوالهم وافعالهم، في أن يظهروا تمسكهم بالحوار السلمي والديموقراطي الذي يأخذ في الاعتبار كل الناخبين في البلاد بمن فيهم النساء".
ونقل المتحدث عن بان تأكيده أن أي حل يجب أن يحترم "تنوع وجهات النظر السياسية في مصر" واعتباره أن نجاح مثل هذه العملية يتطلب "ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الاقصاء لأي حزب أو جماعة".
واكد بان كي مون أنه يريد "شراكة متينة مع مصر لدعم انتقال سلمي الى حكم تمثيلي وديموقراطي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف