تبادلا الاتهامات بالتربح والتطرف
مواجهات دامية بين الجيش الحر وعناصر القاعدة في سوريا... وإدلب تقول: "النصرة لا تمثلني"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عداء للراديكاليينقال مقاتلون اسلاميون انهم طردوا أخيرًا لواءً منافسًا من الرقة، عاصمة المقاطعة التي يسيطر عليها الثوار في شمال شرق سوريا، لأنهم وجدوا بعضًا من مقاتليها يشربون الخمر ويختلطون بالنساء، معتبرين انهم لا يسعون للقتال. وفي المواجهة الأخيرة في بلدة دانا التي يسيطر عليها الثوار في ادلب قرب الحدود التركية، اتهم أعضاء في جماعة اسلامية متطرفة بقطع رؤوس اثنين من مقاتلي جماعة منافسة، وترك رأسيهما بجانب مكب القمامة في ساحة البلدة. هذه الأنباء المروعة تكشفت بعد احتجاجات واشتباكات في البلدة، سلطت الضوء على عداء المقاتلين والمدنيين السوريين للفصائل الراديكالية. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى التوتر الكبير داخل حركة الثوار في الآونة الأخيرة، خصوصًا بين مقاتلي الجيش السوري الحر وأعضاء من دولة الشام والعراق الإسلامية التابعة لتننظيم القاعدة، التي تضم مقاتلين مسلحين جيدًا من جبهة النصرة.وغالبًا ما تتركز الخلافات، التي اندلعت في محافظات مثل الرقة وإدلب وحلب، على الغرور والمصالح الفردية والموارد الاقتصادية، إلى جانب الاعتبارات الأيديولوجية. ومع ذلك، فإن الاحتكاكات تمنع الثوار من العمل كقوة مقاتلة واحدة في ظروف صعبة، في ظل تقدم القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على بعض الأراضي التي يسيطر عليها الثوار.
لا تمثلنيووفقًا للسكان والمقاتلين، ارتفع الاستياء الشعبي من الفصائل الراديكالية، بما في ذلك المقاتلين الأجانب الذين يصلون إلى القرى التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر، في محاولة لفرض مفهومهم الصارم للشريعة الإسلامية، وينفذون إعدامات جماعية علنية في بعض الأحيان. ويتبادل الجيش الحر وجبهة النصرة الاتهامات بالتربح من الحرب، ويطالب أفرادهما بالرشاوى عند نقاط التفتيش، كما يبيعون النفط من الآبار التي يسيطرون عليها. ويقال إن الوحدات التابعة للقاعدة تقوم بشراء الأراضي في حلب وإدلب، ومحاولة احتكار إمدادات القمح والوقود، حسبما ذكرت رويترز. وفي الرقة، قال أبو عبد الله، وهو مقاتل في صفوف لواء أحرار الشام، إن رجاله وعددًا من مقاتلي النصرة طردوا لواء الفاروق من المدينة لأسباب عسكرية ومعنوية على حد سواء، مشيرًا إلى أنهم اكتنزوا الأسلحة ولم يساعدوا الحلفاء في القصير، المدينة التي استعادتها القوات الحكومية خلال الشهر الماضي. وأضاف: "نريد مقاتلين حقيقيين، لا شعبًا كسولًا يرفع راية الثورة بينما يقضي الوقت في الاسترخاء والحصول على المال". وفي محافظة إدلب، قام سكان دانا بتنظيم احتجاجات يوم الجمعة مطالبين المتشددين بمغادرة بلدتهم، لأنهم يعتقلون الناس يضربونهم، من ضمنهم فتيان في سن المراهقة بسبب جرائم تافهة، وفقًا لبيان نشره النشطاء الذين عرفوا أنفسهم بعبارة: "جبهة النصرة لا تمثلني".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف