مسؤولون اميركيون سابقون اعربوا عن خيبة املهم لقلة التقدم في جنوب السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جوبا: ندد مسؤولون اميركيون سابقون كانوا دعموا بقوة استقلال جنوب السودان قبل عامين، بعدم تحقيق اي تقدم بالنسبة للسكان وبانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.
وفي رسالة نشرت الاثنين عشية الذكرى الثانية لاستقلال جنوب السودان، رأى المسؤولون ان مستقبل هذه الدولة الناشئة غير واضح المعالم.
وبعد ان دانوا "الادلة الواضحة للفساد على نطاق واسع" دعوا الى "اصلاحات عميقة".
ومن الموقعين على الرسالة جون برندرغاست المدير السابق للشؤون الافريقية في مجلس الامن القومي الاميركي وروجر وينتر الممثل الخاص السابق في وزارة الخارجية للسودان وتيد داغني المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي كان مستشارا لفترة وجيزة لحكومة جوبا.
وجاء في الرسالة "الكثيرون يعانون في جنوب السودان ويبدو ان اعضاء الحكومة يفكرون في انفسهم".
والموقعون على الرسالة الذين يطلقون على انفسهم اسم "اصدقاء جنوب السودان" اصروا لدى واشنطن لاستقلال الجنوب الذي كان جزءا من السودان خلال الحرب الاهلية الدائرة بين التمرد الجنوبي وسلطات الخرطوم (1983-2005).
واكدوا لرئيس جنوب السودان سالفا كير "لقد رافقناكم في معركتكم ضد تجاوزات نظام الخرطوم. لا يمكننا ان نغض الطرف في حين ان ضحايا الامس تحولوا الى مرتكبي الجرائم".
وكان جنوب السودان اعلن استقلاله في التاسع من تموز (يوليو) 2011. وقبل ستة اشهر صوتت غالبية من السودانيين الجنوبيين ب"نعم" خلال استفتاء حول الاستقلال بموجب اتفاقات سلام 2005 التي انهت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، احدى اطول الحروب في افريقيا.
وورث جنوب السودان غالبية الاحتياطي النفطي السوداني قبل التقسيم لكن لا تزال البلاد من الافقر في العالم.
ولا يزال التوتر كبيرا مع الخرطوم، وتقع مواجهات على حدودهما المشتركة التي يدور خلاف حول ترسيمها.
واقال الرئيس كير عدة مسؤولين متهمين بالفساد وبذل جهودا للمصالحة الوطنية. لكن الموقعين على الرسالة يعتبرون الحكومة "عاجزة عن تلبية الحاجات الاساسية للسكان".
واضافوا في الرسالة "تم انفاق مبالغ ضخمة على البنى التحتية لكن النتائج ليست ظاهرة بعد على الطرقات او في الخدمات الطبية والتعليم".
وتواجه سلطات جنوب السودان ايضا مجموعات متمردة تتهم الخرطوم بدعمها. لكن الموقعين على الرسالة يرون في ذلك "حملة عنف ضد مدنيين" ينتمون الى "مجموعات اتنية مختلفة" او "لديهم وجهات نظر مختلفة عن وجهات نظر الحكومة الحالية".
واضافوا ان "هذا العنف الذي يترجم بعمليات اغتصاب وقتل ونهب وتدمير الممتلكات تثير الصدمة".