مصر تفرض تأشيرات دخول على السوريين الراغبين بزيارتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: فرضت مصر قواعد جديدة على السوريين الراغبين في زيارة اراضيها، تلزمهم تقديم طلبات مسبقة للحصول على تأشيرات دخول، بحسب ما افادت القنصلية المصرية في بيروت الثلاثاء.
وتأتي الخطوة وسط اضطرابات غير مسبوقة في مصر التي تشهد اعمال عنف منذ عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة معارضة له.
وافاد مصدر في القنصلية وكالة فرانس برس ان "ثمة قرارا من القاهرة يلزم اي سوري راغب في زيارة مصر، بتقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول في السفارة المصرية".
واضاف ان "القرار (بمنح التأشيرة) يتخذ في غضون عشرة ايام الى 15 يوما من تاريخ تقديم الطلب"، مشيرة الى انه دخل حيز التنفيذ الاثنين.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد اللاتي حصول التغيير، مشيرا الى ان الاضرابات الحادة دفعت في اتجاهه.
وقال امام الصحافيين في القاهرة اليوم "بسبب الوضع الانتقالي الحالي (في مصر)، السوريون مرحب بهم لكن عليهم نيل تأشيرة دخول"، مشددا على ان الخطوة "هي لفترة انتقالية بسبب الوضع الراهن".
وتفيد ارقام الامم المتحدة ان نحو 90 ألف لاجىء سوري مسجلون في مصر التي لجأوا اليها هربا من النزاع في بلادهم.
لكن يعتقد ان الرقم الفعلي اعلى بكثير، وذلك مرده الى ان السلطات المصرية لم تكن تلزم السوريين الحصول على تأشيرات.
وأكدت شركة طيران الشرق الاوسط-الخطوط الجوية اللبنانية في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "السوريين باتوا في حاجة الى تأشيرة دخول لزيارة مصر"، وانها "لا تملك معلومات عن سبب هذا التغيير".
وعادة ما يكون على متن رحلات الشركة من بيروت الى القاهرة، العديد من السوريين الذين انتقلوا برا الى لبنان هربا من النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.
ويأتي تأكيد اتخاذ الاجراءات الجديدة غداة تقارير صحافية تحدثت عن اعادة العديد من السوريين بعيد وصولهم الى القاهرة.
وافادت صحيفة "الاهرام" المصرية ان ركاب رحلة قادمة من مدينة اللاذقية السورية منعوا من دخول مصر، في حين تحدثت وسائل اعلام اخرى عن مصير مماثل واجهه سوريون على متن رحلة قادمة من بيروت.
وقال المعارض السوري البارز هيثم المالح انه انتظر بعض الوقت في مطار القاهرة، قبل سماح السلطات المصرية له بدخول القاهرة.
وقال في اتصال مع فرانس برس "لدي معارف، لذا تمكنت من الحصول على اذن بعد انتظار لساعتين في المطار"، مشيرا الى انه رأى "نحو 25 عائلة سورية تنتظر الترحيل".
وقال المالح، وهو عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من القاهرة مقرا، عن تفاجئه من الخطوة "لا سيما وانها صادرة عن مصر، وهي دولة شقيقة لسوريا".
واشار الى ان الائتلاف يعمل على اقناع السلطات بالعودة عن قرارها.
وأبدى ناشط سوري معارض لنظام الرئيس بشار الاسد ومقيم في القاهرة، خشيته من ان يكون القرار الجديد جزءا من شعور متنام ضد السوريين في مصر.
وقال "أبو ياسر" لفرانس برس عبر سكايب "لسوء الحظ، لا اعتقد ان وضع السوريين المقيمين هنا سيتحسن في الايام المقبلة. ارجح اننا سنرى زيادة في القيود على السوريين هنا".
وشهدت شوارع مصر تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس محمد مرسي بدءا من 30 حزيران/يونيو، قابلتها تظاهرات مؤيدة للرئيس المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين.
وفي الثالث من تموز/يوليو، عزل الجيش مرسي، مطلقا خارطة طريق سياسية لمرحلة انتقالية. وشهدت شوارع مدن عدة مواجهات بين موالين للرئيس المعزول ومعارضين له، بينما قتل 51 مناصرا لمرسي في مواجهات مع الجيش فجر الاثنين خارج دار الحرس الجمهوري.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن "تزايد الاتهامات الموجهة الى مواطنين سوريين بالتورط في الاحداث التي شهدتها مصر" مؤخرا، مذكرا بأن هؤلاء لاجئون "ومشاركة اي سوري في اي حدث لا يعني ان السوريين عموما يقفون الى جانب هذا الطرف او ذاك".
ودعا الائتلاف المعارض السوريين مؤخرا الى الابتعاد عن تظاهرات طرفي الازمة في مصر.