نتانياهو يعين احد "الصقور" حيال الملف الفلسطيني سفيرا في واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: عين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء احد مستشاريه القريبين رون درمر المعروف بموقفه المتطرف من الملف الفلسطيني والذي يعتبر قريبا من الجمهوريين، سفيرا في واشنطن وفق بيان لمكتبه.
وسيخلف رون درمر مايكل اورن الذي سيغادر واشنطن في الخريف المقبل بعدما شغل هذا المنصب لاربعة اعوام.
وقال نتانياهو كما نقل عنه البيان ان "رون درمر يتحلى بكل الصفات الضرورية لتولي هذا المنصب المهم بنجاح. انني اعرفه منذ اعوام عدة واعلم بان رون سيمثل دولة اسرائيل بصدق في عاصمة اهم حليف لنا، الولايات المتحدة".
وفي الاعوام الاربعة الاخيرة، كان درمر مستشارا قريبا من نتانياهو بعدما كان بين 2005 و2008 ملحقا اقتصاديا لسفارة اسرائيل في واشنطن، بحسب المصدر نفسه.
واوضح المراسل الدبلوماسي لصحيفة هارتس الاسرائيلية ان ادارة باراك اوباما تنظر الى درمر الذي يتحدر من اصل اميركي وهاجر الى اسرائيل العام 1997 بريبة بسبب العلاقات التي تربط عائلته بعائلة الرئيس السابق جورج بوش.
وقال المراسل "في وقت بدا اوباما ولايته الثانية في البيت الابيض، قد يكون من الصعب على درمر ان يطور شبكة اتصالات تستند الى الثقة مع المستشارين الاقرب الى الرئيس"، لافتا الى ان عددا من الديموقراطيين يحملون درمر مسؤولية الدعم الذي قدمه نتانياهو الى المرشح الجمهوري ميت رومني في مواجهة اوباما العام 2012.
واضافت الصحيفة ان "مواقف درمر (حيال الملف الفلسطيني) هي اكثر تطرفا من مواقف نتانياهو. لقد صدم مسؤولون اوروبيون واميركيون بمواقفه من قضية المستوطنات والسلام مع الفلسطينيين ومبدأ (قيام) دولة فلسطينية مستقلة".
وكشف مسؤول فلسطيني الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض وقف الاستيطان في القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية الرئيسية الثلاثة في الضفة الغربية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "كان مقررا ان يزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري المنطقة الا انه بسبب ظروف عائلية خاصة ربما يؤجل الزيارة، وسوف يستعيض عن زيارته بلقاءات تجمع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين مع فريق مساعديه الذي بقي في المنطقة". واضاف ان نتانياهو "عرض وقفا مؤقتا للاستيطان خلال المفاوضات في الضفة الغربية دون القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية الامر الذي رفضه الجانب الفلسطيني". كما اوضح المسؤول الفلسطيني ايضا ان نتانياهو "يربط موضوعي مرجعية حدود عام 1967 التي يتحفظ عليها بقبول السلطة الفلسطينية البدء بالمفاوضات، كما انه يرفض اطلاق سراح اسرى الا مع انطلاق المفاوضات والاتفاق على ذلك خلال المفاوضات". وافادت تقارير اعلامية عدة بان كيري سيعود الى الشرق الاوسط في نهاية هذا الاسبوع لمتابعة اتصالاته الهادفة لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. الا ان مرض زوجة كيري اثار شكوكا حول قيامه بهذه الزيارة. وانهى كيري زيارته الاخيرة الى المنطقة في 30 من حزيران/يونيو الماضي، وقال انها حققت "تقدما حقيقيا". ولكن الفلسطينيين اكدوا انه لا يوجد "اختراق" قد يؤدي الى اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات.