هجوم لم يشنه الجيش الحر
"قوى خارجية" تدمر من البحر مخازن صواريخ ياخونت في اللاذقية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:فجر يوم الجمعة الماضي، تردد في أنحاء اللاذقية على الساحل السوري دوي انفجارات ضخمة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها إنها هزت المنطقة قرب قرية السامية في شرق اللاذقية، وتبين أنها ناتجة من انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية. كما ردتها فضائية المنار، الناطقة باسم حزب الله، إلى سقوط عدد من الصواريخ في إحدى الثكنات العسكرية في قرية السامية، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا عن اللاذقية، ناقلة نفي مصدر عسكري في النظام السوري أن تكون هذه الانفجارات ناجمة عن استهداف للثكنات العسكرية من البحر أو من الجو. ضربة خارجيةوأمس الثلاثاء، أفادت مصادر الجيش السوري الحر لوسائل الاعلام بأن الانفجار الضخم الذي هز اللاذقية حينها نتج من تدمير قوى خارجية مخزنًا لصواريخ أرض - بحر روسية من طراز "ياخونت" المتطورة، تسلمها جيش النظام السوري في آذار (مارس) الماضي.وصرح العقيد قاسم سعد الدين، الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى في الجيش الحر، لوكالة رويترز أن الضربة استهدفت فجر الجمعة ثكنة عسكرية للقوات البحرية السورية قرب ميناء اللاذقية، خزنت فيها شحنة جديدة من صواريخ ياخونت المتطورة، وصلت قبل أشهر إلى البلاد.وقال: "لم يكن الجيش الحر من استهدفها، أي لم يكن هجومًا شنه الجيش الحر، بل حصلت على الأرجح بواسطة صواريخ بعيدة المدى، أطلقت من زوارق في البحر المتوسط"، مؤكدًا أن معلومات الجيش الحر متطابقة مع استنتاجات توصلت إليها أطراف إقليمية حليفة. قاتلة السفنفي السادس عشر من آذار (مارس) الماضي، أفاد مسؤولون أميركيون على اطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، بأن روسيا أرسلت صواريخ متطورة مضادة للسفن من طراز ياخونت إلى سوريا، مجهزة برادار متقدم، يزيد من فعاليتها. وخلافًا لصواريخ سكود وغيرها من صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى التي يستخدمها الجيش السوري ضد ثوار المعارضة، زودت روسيا سوريا بصواريخ ياخونت الجديدة المضادة للسفن، للتصدي لأي محاولة دولية فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ غارات جوية محدودة النطاق على مواقع سورية. ونقلت تقارير صحافية عن نيك براون، رئيس تحرير تقرير إنترناشيونال دفنس رفيو قوله: "هذه الصواريخ ستمكن قوات النظام من ردع القوات الأجنبية التي تتطلع إلى تقديم الإمدادات إلى المعارضة بحرًا، أو القيام بدور فعال في حال تقرر فرض منطقة حظر طيران أو حظر بحري، فهذه الصواريخ قاتلة للسفن".وكانت سوريا طلبت نسخة من نظام ياخونت من روسيا في العام 2007، وتسلمت أولى البطاريات في مطلع العام 2011، شملت 72 صاروخًا و36 مركبة إطلاق ومعدات دعم، وتم نشر هذه المنظومة على الساحل السوري. وهذه البطاريات متحركة وهو ما يجعل من الصعب استهدافها، وتتكون كل واحدة منها من صواريخ ومنصة إطلاق لثلاثة صواريخ ومركبة قيادة وتحكم.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف