أخبار

يزداد وضوحًا كلما تفاقمت الأزمة

العداء لأميركا يجمع الاخوان المسلمين والعلمانيين المصريين ولو فرقتهم الخلافات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يزداد النفور بين المصريين، على اختلاف مشاربهم السياسية، من الولايات المتحدة، حتى صار العداء لأميركا قاسماً مشتركاً بين الاخوان المسلمين وأعدائهم العلمانيين.

بيروت: على الرغم من الخلافات والانقسامات، هناك شيء مشترك بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والعلمانيين، وهو أن كليهما يعتقد أن الحكومة الأميركية تتآمر ضده. بعد عام من وصول الإخوان إلى السلطة في أعقاب انتخاب مرشحها محمد مرسي رئيسًا للبلاد، ينظر للولايات المتحدة على نطاق واسع على أنها تنحاز للإسلاميين.

في الوقت نفسه، أدى رفض إدارة أوباما إدانة عزل مرسي الأسبوع الماضي إلى تبخر النيات الحسنة التي سعت الى بنائها مع الإخوان، إنما من دون كسب أي ثقة من الجانب الآخر. بدلًا من ذلك، تنظر القوى الليبرالية التي قادت الثورة الثانية للاطاحة بمرسي إلى الولايات المتحدة بعين الريبة.
عداء واضحبولس فيكتور (34 عامًا) تاجر من الطبقة المتوسطة في القاهرة، قال إن لديه أقارب في شيكاغو، مضيفًا: "نحن نحب الشعب الأميركي، لكننا نكره أوباما وباترسون (السفيرة الاميركية في مصر)، يجب أن تحزم حقائبها وتعود إلى بلادها، فنحن نكرهها أكثر من مرسي نفسه".بعد فوز مرسي في حزيران (يونيو) 2012، عرضت الولايات المتحدة دعم العملية الديمقراطية الوليدة في البلاد وأول زعيم منتخب ديمقراطيًا. بعد ذلك، استضافت السفارة الأميركية وفدًا رفيع المستوى من قادة الأعمال في محاولة لتشجيع الاستثمار. وخلال الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، استند الأميركيون بشكل كبير إلى مصر للمساعدة في التوسط في هدنة. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، على الرغم من أن حكومة الولايات المتحدة نادرًا ما تحظى بشعبية في الشارع العربي، أصبحت المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين الحشود المضادة لمرسي في القاهرة أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة. وبعض الاتهامات التي وجهها الشارع المصري لإدارة أوباما هي أن حكومة الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل تخططان لسرقة شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن العديد من الشكاوى تعود لأمور أكثر حداثة.بحسب معارضي الإخوان المسلمين، قبل أيام فقط من إطاحة العسكر بمرسي، قدّمت السفيرة الاميركية آن بيترسون خطابًا صريحًا على نحو غير عادي، اعتبره المعارضون محاولة لإبقاء مرسي في سدة الرئاسة. من العميل؟قالت باترسون في القاهرة يوم 18 حزيران (يونيو): "يقول البعض إن التحرك في الشارع سيسفر عن نتائج أفضل من الانتخابات، لكن في الحقيقة، أنا وحكومتي نشكك في هذا بعمق".أضافت: "تحتاج مصر إلى الاستقرار وإعادة ترتيب وضعها الاقتصادي الداخلي، وارتفاع حدة العنف في الشوارع لن يفعل أكثر من إضافة أسماء جديدة إلى قوائم الموتى".وتقدم الحكومة الأميركية مساعدات لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار سنويًا، يذهب معظمها إلى المؤسسة العسكرية، لكن القانون الاميركي يمنع تسليم المساعدات إلى أي بلد يحدث فيه انقلاب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء عندما سئل كم من الوقت سيستغرق لتحديد ما إذا كان الجيش المصري قد قام بانقلاب: "نحن لا نعتقد أن في مصلحتنا اتخاذ قرار متهور أو مبكر".وخلال اعتصام لأنصار مرسي الثلاثاء، قال عيد اسماعيل (31 عامًا) وهو محاضر في جامعة الأزهر، إن الولايات المتحدة لا تحظى بشعبية في البلاد، لدرجة أن المصريين سيقاتلون ضد أي شخص تدعمه إدارة أوباما. وأضاف: "الجيش يحاول إقناع الناس بأن الولايات المتحدة تدعم مرسي لينتفضوا ضده"، فيما هتف أنصار مرسي شعارات ضد قائد القوات المسلحة عبد الفتاح السيسي، يتهمونه بأنه عميل لأميركا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف