يريدون حث المدنيين على ترك المنطقة تسهيلًا للهجوم البري
حصار الثوار لأحياء في حلب يخنق إمدادات الغذاء عن الصائمين في رمضان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يفترض أن رمضان الكريم شهر السلام ووجبات الإفطار التقليدية، لكن حصار الثوار لبعض أحياء حلب التي يسيطر عليها الجيش يحوله إلى شهر الجوع. هذا التكتيك المثير للجدل أدى إلى ارتفاع موجة الغضب بين المؤيدين والمعارضين للثوار، إلى درجة أن سكان حي بستان القصر نظموا احتجاجًا يوم الثلاثاء عند نقطة تفتيش للثوار، معترضين على خنقهم إمدادات الطعام. وقال نشطاء محليون إن الثوار أطلقوا النار في الهواء لتفريق الاحتجاجات. "هذه ليست ثورة"، صاح أحد الشيوخ بالثوار في شريط فيديو نشر على الانترنت، مضيفًا: "هذا ظلم". تشابه الأساليبالنقص الغذائي في حلب حلقة واحدة فقط من حلقات المعاناة في العديد من المدن التي مزقتها الحرب في جميع أنحاء سوريا. لكنه يسلط الضوء على ممارسات بعض عناصر المعارضة المسلحة، التي ينظر إليها على أنها قمعية حتى من قبل مؤيدي الثورة، خصوصًا في المناطق التي يسيطرون عليها. شهد الدعم الشعبي بين السوريين للثوار انخفاضًا حادًا أثر على معنوياتهم، لا سيما بعد تعثر نجاحاتهم الميدانية مقابل انتصارات عدة سجلتها القوات الحكومية التابعة للرئيس بشار الأسد بمساعدة إيران وحزب الله وروسيا. سلوك الثوار المتشدد بدأ بتضييق الخناق على سكان حلب بعد فترة وجيزة من محاولتهم السيطرة على المدينة الاكبر في البلاد. واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات التي يشنها الثوار غير منسقة وألحقت أضرارًا بالغة في المدينة.
تضرون الناسبالنسبة للمواطنين، المسألة مسألة استمرار ليس أكثر. الحصار يجوعهم وكل ما يكافحون من أجله هو الطعام.في الآونة الأخيرة، كانت امرأة تحاول عبور الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من المدينة عندما توقفت عند نقطة تفتيش تابعة للثوار. ورفض المقاتلون السماح لها بالعبور وهي تحمل أكياسًا من الفواكه والخضروات والأدوية، التي من الصعب العثور عليها بالقرب من منزلها على الجانب الآخر.حاول شيخ مؤيد للثوار التوسط في الإشكال، فنصح المرأة بأن تأتي للعيش في القسم التابع للثوار من مدينة حلب، فأجابته ابحث لي عن منزل وسأفعل!بعد أن تكررت مثل هذه الأحداث التي تم التقاطها على مقاطع الفيديو، فقد الشيخ صبره وواجه الثوار قائلًا: "أنتم تضرون الناس البسطاء، الناس العاديين"، فرضخ الثوار في نهاية المطاف وفتحوا نقطة التفتيش وسمحوا بعبور الغذاء.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف