أخبار

الكونغرس أعدّ خطابًا سيُسلّم إلى السفير القطري في أميركا

واشنطن لن تصمت مستقبلاً بخصوص دعم الدوحة المالي لحماس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تبدو الدبلوماسية القطرية أمام امتحان صعب، إذ قام نائبان بالكونغرس الأميركي بتجميع توقيعات على خطاب يواجه سفير قطر في واشنطن، محمد بن عبد الله الرميحي، بخصوص العلاقات المالية التي تربط الدوحة بحركة حماس، التي ينظر إليها هناك باعتبارها منظمة تكرّس كل جهودها لأعمال العنف والكراهية.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: سيكون سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأميركية على موعد لا يحسد عليه خلال الشهر الجاري، حين سيكون مطالباً بأن يبذل قدراً كبيراً من الدبلوماسية، عندما يُواجَه بخطاب يطالبه بكشف حقيقة التمويلات التي تقدمها بلاده لحركة حماس.

وكشفت في هذا الإطار مجلة بوليتيكو الأميركية عن قيام نائبين بالكونغرس الأميركي، هما بيتر روسكام وجون بارو، بتجميع توقيعات من داخل الكابيتول هيل هذا الأسبوع على خطاب يواجه سفير قطر في واشنطن، محمد بن عبد الله الرميحي، بخصوص العلاقات المالية التي تربط بلاده بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، التي ينظر إليها هناك باعتبارها منظمة تكرس كل جهودها لأعمال العنف والكراهية.

واعترفت مسودة الخطاب، الموجّة بشكل مباشر للسفير الرميحي، بأن العلاقات الإستراتيجية الثنائية القائمة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة الأميركية وقطر، بما في ذلك المعاهدة الدفاعية القوية، تحظى بأهمية خاصة للغاية بالنسبة لكلا الدولتين.

وورد بالمسودة أيضاً: "ومع هذا، فنحن نعتقد أن علاقة قطر بحركة حماس تُمَكِّن وتشرِّع وتدعم منظمة ملتزمة بالعنف والكراهية".

قطر تعتبر حليفاً هاماً بالنسبة للولايات المتحدة، لكن ذلك لم يمنع روسكام وبارو وغيرهما من النواب من الاعتراض على دعمها لجماعة إرهابية تشتهر بالتفجيرات الانتحارية وعمليات إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية.

ومن أكثر الأمور التي أثارت المخاوف هو تعهد قطر العام الماضي بمنح حماس 400 مليون دولار وحقيقة إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، في الدوحة.

وتكهنت المجلة باحتمالية أن يتعامل الأمير تميم، حاكم قطر الجديد، بقدر أكبر من الحذر مع السياسة التي كان يسير عليها والده مع حماس.

وقد ترددت شائعات كذلك في وسائل إعلام عربية تتحدث عن أن الأمير تميم منح مهلة 48 ساعة لمشعل كي يغادر قطر في أعقاب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر قبل عدة أيام.

وبعد أن اتضح الآن أن تلك ليست سوى شائعات، بدا من الواضح أن سياسة قطر لم تتغيّر، وبات السؤال الآن: ماذا لو تسبب ضغط الكونغرس في إجبار تميم على تغيير النهج؟
اعتبرت المجلة أن توقيت صدور الخطاب بالغ الأهمية، خاصة وأنه يتزامن مع سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تعد واحدة من أهم وأبرز رعاة حماس.

والآن، وبعد اتخاذ المجلس العسكري في مصر قراراً بغلق المعابر التي كانت تستخدمها حماس، وبينما لم يعد يتبقى لها سوى عدد محدود من الحلفاء بالمنطقة، فإن حركة المقاومة الإسلامية تتشبث الآن بقطر للحصول على الدعم المالي والسياسي.

وتكهن واحد من أبرز المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بأنه في حال نجح الكونغرس في تحدي تلك العلاقة القائمة بين قطر وحماس، فإن ذلك قد يضعف أو يدمر الحركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف