أخبار

حزب الله يتوقع سيطرة نظام الأسد على المدينة خلال أسبوعين

الأحزمة الناسفة كل ما تبقى من أسلحة لدى المدافعين عن حمص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تسعى قوات بشار الأسد لإنهاء سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة حمص، فيما توقع مقاتل من حزب الله أن ينتهي الأمر خلال أسبوعين على الأكثر، بينما لم يعد بوسع مقاتلي الثورة سوى ارتداء الأحزمة الناسفة.

حذر المدافعون عن آخر المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المعارضة في مدينة حمص السورية من سقوطها بيد قوات النظام في غضون ايام والانسحاب "مضحين" بثالث اكبر مدينة سورية التي تدكها قوات الأسد بلا هوادة منذ اسبوعين ، كما افاد دبلوماسيون غربيون في دمشق ومصادر المعارضة. سقوط يمثل انتصارًا للأسد واعتبر مراقبون ان سقوط حمص سيمثل انتصارا استراتيجيا ودعائيا لنظام الأسد الذي يُحكم قبضته على الطريق الذي يربط دمشق بساحل البحر المتوسط. ويبدو أن قوات المعارضة قررت الانسحاب من حمص لتعزيز سيطرتها على مناطق استراتيجية أخرى في الشمال وفي ريف دمشق. ونقلت صحيفة التايمز عن الناشط خالد الذي يتصل يوميا بقوات المعارضة من بيروت قوله "ليس هناك ما يكفي من المقاتلين للدفاع عن المدينة والنظام يقصفها بعنف". واضاف خالد ان قوات النظام تحقق تقدما وتتحرك لاستعادة السيطرة على المدينة. وأكد دبلوماسي اوروبي على اتصال بنظام الأسد والمعارضة السورية ان مقاتلي المعارضة يعتزمون الانسحاب من حمص. وكانت قوات النظام شنت هجوما على منطقة الخالدية والمدينة القديمة منذ اسبوعين في عملية منسقة لاستعادة السيطرة الكاملة على حمص لأول مرة منذ نحو عامين. وكانت حمص من اوائل المدن التي انتفضت ضد نظام الأسد وبحلول بداية عام 2012 أصبحت عدة مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في المدينة هدف قصف لا هوادة فيه من قوات النظام. وتبين اشرطة الفيديو التي تُنشر على الانترنت حجم الدمار الذي لحق بمنطقة الخالدية ودوي القصف واطلاق النار بلا توقف تقريبا. وقبل ايام بُث شريط فيديو ظهر فيه مقاتلون يرتدون أحزمة ناسفة قائلين انها كل ما تبقى لديهم من أسلحة. ويأتي الهجوم على معاقل المعارضة في حمص بعد هجوم استمر 17 يوما على مدينة القصير التي تبعد 25 كلم جنوب غربي المدينة. وقاد الهجوم على مدينة القصير عناصر حزب الله اللبناني الذي ارسل آلافا من مقاتليه الأشد تمرسا الى سوريا لدعم قوات الأسد. أسبوعان وتسقط حمصويقوم حزب الله في معركة حمص بدور مساند يوفر الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية لجيش الأسد فضلا عن نشر قناصة وارسال قادة عسكريين لتنظيم وحدات الجيش النظامي المشاركة في الهجوم. وكان حزب الله تدرب على حرب المدن في لبنان وايران. وقال مقاتل من حزب الله تحدث لصحيفة التايمز طالبا عدم ذكر اسمه "ان المهمة أُنجزت 80 في المئة ونحن نتقدم حتى النهاية ولا تراجع. اسبوعان على الأكثر وتسقط حمص". ويرى محللون عسكريون ان سقوط حمص سيطلق يد قوات النظام ومقاتلي حزب الله للتعامل مع آخر المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بين دمشق وطرطوس على ساحل المتوسط. وقال مقاتل حزب الله الذي تحدث لصحيفة التايمز ان الهدف التالي هو ضرب قوات المعارضة العاملة في المنطقة الواقعة بين بلدتي قارة ويبرود شرقي الحدود مع لبنان. وتشكل المنطقة آخر شريط من الحدود بين لبنان وسوريا ما زال مفتوحا لحركة مقاتلي المعارضة. الارتباط مع لبنانويستخدم مقاتلو المعارضة طرقا ترابية تلتف عبر تضاريس جبلية للتنقل بين لبنان وسوريا. وقالت مصادر قريبة من حزب الله ان وحداته قامت بعمليات رصد واستطلاع في منطقة قارة ـ يبرود. وحذر الدبلوماسي الاوروبي من ان فقدان الارتباط بلبنان عن طريق هذه المنطقة سيكون ضربة أخطر بكثير لقوات المعارضة من سقوط حمص. وقال "إذا سيطر النظام وحزب الله على منطقة يبرود فان خسارة خط امداد الثوار ستكون خسارة كبيرة جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف