انتخبتهم إيلاف في ملف خاص عشية الانتخابات القادمة
أعلام برلمانية كويتية أمثلة حية على ديمقراطية مستمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشية الانتخابات البرلمانية القادمة، تفتح "إيلاف" ملفًا خاصًا، تعرض فيه صفحات من سير خمسة أعلام برلمانية كويتية، تضعها أمثلة ليحتذي بها السياسيون اليوم.
إيلاف- ملف خاص: ميزة الكويت الأولى ديمقراطيتها. وليست هذه الديمقراطية حديثة العهد بالكويت، ولا هي بنت العقود القليلة الماضية، إنما لها جذور ضاربة في مجتمعها منذ العام 1752. فحينها، توافقَ أهل هذه البقعة من الأرض أن يحكمهم آل الصباح، على أن يقوم حكمهم على أساسي الاجماع والشورى، وأن يأتي من سبيل ديمقراطي، أداته شبيهة بما يعرف اليوم بالانتخابات.
كان للكويتيين ما أرادوا، من دون أن يرزحوا تحت حكم مفروض عليهم فرضًا أو تعسفًا، واضعين اللبنة الأولى للديمقراطية الكويتية التي لا يمكن اليوم إلا الاعجاب بحركيتها وديناميكية تحولاتها.
ولا بد من الاعتراف أيضًا بأن لكل عصر كويتي دولة ورجالاً، رصوا مداميك الحياة السياسية، تشريعيًا ودستوريًا وبرلمانيًا، الواحد فوق الآخر، ليعلو الصرح الديمقراطي في الكويت، وليكونوا عليه أعلامًا تذكر مآثرها على مر الأجيال.
بعض أعلام
من بين هؤلاء الأعلام محمد الصقر، إبن "القبس" الذي رفض الوزارات، وتنحى من عضوية البرلمانات، ليبقى وفيًا لمهنة البحث عن المتاعب، ولو كانت هذه المتاعب ملفات فساد قد تهدده. ومنهم أحمد الربعي، الثائر السجين الذي ما خاف الاعتقال ولا الوقوف صلبًا بوجه سطوة التيار الديني على الحريات الكويتية العامة، فغيبه المرض ليكون غيابه أقوى من كل حضور.
ومنهم الترجمان الدستوري والمرجع التشريعي أحمد السعدون، الذي جمع مجد النيابة من طرفي الرئاسة والزعامة، والذي يحفظ عن ظهر قلب تفاصيل جلسات ونقاشات تشريعية لا يمكن أن يضمها بين دفتيه كتابٌ.
ومنهم أيضًا جاسم الخرافي، أشهر متنبئي المناخ السياسي الكويتي، الذي قاوم طويلًا الغرق في وحول السياسة، على الرغم من وصفه بأنه حلال العقد في الأزمات الكويتية المتتالية. ومنهم أخيرًا، لا آخرًا، أحمد الخطيب، الذي يعدّ آخر كتبة الدستور على قيد الحياة، الطبيب الذي درج سياسيو الكويت على الاحتكام لحكمته والحصول منه على لقاحات وحقن سياسية مضادة للأزمات.
عشية انتخابات برلمانية قادمة في السابع والعشرين من تموز (يوليو) الجاري، "إيلاف" تعود إلى هؤلاء الأعلام، تفتح سيرهم للقارئ خزانةً للعبر، وكتابًا حابلًا بمعاني الديمقراطية الحقة. وليس هؤلاء جميع أعلام برلمانات الكويت، إنما عينة انتخبتها "إيلاف" وأمثلة تضعها نصب أعين الكويتيين والعرب، ليحتذي بها سياسيون لا يتوقفون عن الزعم بأنهم على خطى الديمقراطية سائرون.
أعلام في برلمان الكويت (4 من 5)جاسم الخرافي... أشهر متنبئي المناخ السياسي الكويتي قاوم الغرق في السياسة
أحمد السعدون... ترجمان دستوري يجمع المجد من طرفي الرئاسة والزعامة
أحمد الربعي... ثائر هزمه المرض فكان غيابه أقوى من كل حضور
محمد الصقر... رفض الوزارات وتنحى من البرلمانات ليبقى وفيًا لمهنة المتاعب