من بين ثلاث سيدات لتولي حقائب وزارية لحكومة الببلاوي الموقتة
البحث العلمي المصري في حضن الحسناء داليا السعدني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في بادرة لتجميل اسم مصر في الخارج وتأكيد انفتاحها واعتمادها على أجيال الشباب في بناء الدولة، فإن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة المصرية الموقتة يعتزم تعيين ثلاث نساء من الجيل الجديد في مناصب وزارية قيادية.
نصر المجالي: برز اسم المهندسة المعمارية العالمية الشابة داليا السعدني لتولي حقيبة وزارة البحث العلمي في الحكومة المصرية الموقتة، وهي خريجة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وبعدها استكملت دراستها في إيطاليا، ثم عادت إلى مصر، واقتحمت حقل المقاولات وعملت فيه لمدة عشر سنوات.
وكانت السعدني حصدت ثلاث جوائز عالمية في سنة واحدة، في مجال التصميم الإبداعي مما مكنها من دخول قائمة أشهر 100 مهندس معماري حول العالم، في مجالي العمارة والتصميم، حيث احتلت المركز الـ72.
وحسب سيرتها الذاتية التي تناقلتها صحف ومواقع مصرية، فإن السعدني تؤمن بأهمية أن يمارس المعماري العمل بيديه، ولا يعتمد على النظريات الحرفية فقط، مؤكدة أنها دائمة النزول إلى مواقع العمل حتى أنها احترفت مجال المقاولات.
والسعدني تعتبر أول امرأة تجمع ما بين التصميم المعماري الداخلي وتصميم الحدائق الذي يتميز بالإبداع والحس الفني والتنفيذ".
أعمال المقاولات
وطوال عشر سنوات، عكفت السعدني على أعمال المقاولات قبل أن تتجه إلى أعمال التصميم الداخلي، ثم تصميم الأثاث بشكل حديث يمزج بين التراث والمعاصرة، وهو ما ساعدها على التميّز فى خلق حالة إبداعية، وتناغم بين الطرازين بشكل مريح للنفس والعين في كل ما تعيد تصميمه من أدوات، وهو ما أهلها لهذا الترتيب العالمي الذي حصلت عليه وسط مشاهير المصممين في العالم.
وفي العام 2012 حصول المهندسة داليا السعدني على جائزة التصميم "ديزين أورد" الإيطالية العالمية الرفيعة، عن تصميمها لمنضدة من وحي وابور الجاز، وفي العام 2013 فازت بثلاث جوائز في مجالات العمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث، وهو ما يعد سبقًا لمصر والمجتمع العربي.
تدرك داليا السعدني جيداً أين تضع خطواتها.. فلم تدع طموحها يجرفها لأي مكان أو نحو طريق وهمي، لذلك تضع المهندسة دراسة جدوى لأحلامها، وآمالها، فتدخل دوماً صراعات مع نفسها وتخوض تحديات، ورغم ما تبدو عليه من هدوء حال ورصانة، إلا أنها في حالة حراك ونشاط دائم ليس في مجالٍ واحد، بل تنجز أعمالاً جمة في وقتٍ واحد، كلها تصب في مجال الديكور والعمارة، وكأنها نموذج مثالي للنصف الأول من المثل القائل "سبع صنايع"، كما أنها طرقت العمارة البيئية، والمعاصرة والكلاسيكية.
التصميم الداخلي
وحسب ما كُتب عنها، فإن داليا السعدني لم تكتفِ باحترافها العمارة فخاضت في التصميم الداخلي لتضع لمسات أنثوية مميزة في مشاريعها التي لم يتجرأ أصحابها على تغييرها أو تعديلها بمرور الزمن.
وكان غريبًا بالنسبة لإمرأة أن تقتحم مثل هذا المجال، والذى يعد من المجالات الذكورية البحتة، فالعقلية المصرية لا تتقبل أن تمتهن امرأة عملاً قائمًا على المجهود العضلي والبدني، ويعرضها لتعامل مباشر مع العمال، والذين قد يكونون من طبقات اجتماعية يصعب على المرأة التعامل معها.
وتقول داليا السعدني: "ولكنني استطعت التغلب على كل تلك الظروف بالممارسة، وواجهت صعوبة شديدة في تعلم ذلك، إلا أنني كنت مصرّة على أن أتقن هذه المهنة، لأني أؤمن بأن تنفيذ المشروعات جزء لا يتجزأ من عمل المهندس المعماري، والخبرة التي اكتسبتها من مجال المقاولات ساعدتني كثيرًا في التصميم لاحقًا، لأن التعرف على المواد والخامات وكيفية تطويعها أمر هام بالنسبة لأي مصمم ناجح".
وجمعت داليا السعدني بين وظيفتي المهندس المعماري والمدني، فهي تؤمن أن المهندس المعماري في النهاية هو "مايسترو" أي مشروع، بمعنى أنه يمتلك مجموعة من الأدوات منها المهندس المدني ومهندس الكهرباء وأي مهندس آخر يعمل في المشروع "ببساطة هو رب العمل".