بسبب انغماسه في الاحداث السورية ولتجنيب لبنان الأسوأ
14 آذار ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في هذا الصدد، يرى النائب قاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير) في حديثه لـ"إيلاف" أن الحديث عن تشكيل حكومة في لبنان من دون مشاركة حزب الله كثر بعد الحديث الغربي عن ذلك، وكان له صدى داخلي واستجابة لهذا الطرح، من هذا المنطلق كان الحديث في لبنان عن تشكيل حكومة من دون مشاركة حزب الله، والامر لا يجوز برأيه لأنه سياسي ووطني ولا علاقة له بالخارج ويجب أن يُعمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية، واذا كانت تقتضي مشاركة حزب الله فهذا يجب أن يحصل، ولكن المؤسف اليوم كل ما يجري هو في اطار التجاذب الداخلي والاستجابة للخارج.
عن سبب مطالبة الفريق الآخر بعدم مشاركة حزب الله في الحكومة بأنه شارك في أحداث سوريا ما يجعل مشاركته في الحكومة سببًا لتدخل لبنان في تلك الاحداث، يعلل هاشم الامر بالقول إن الجميع شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في أحداث سوريا، وحتى اللحظة لا يزالون يشاركون، إنه امر واضح ولا يقبل الشك واقله مشاركتهم في الدعم المعنوي والاعلامي، اضافة الى الدعم اللوجستي المعروف، وما سمعناه منذ يومين عن توقيف سيارات محمّلة بالاسلحة معروفة الانتماء السياسي وبالغطاء المؤمن لهم، وهذا يعني أن هناك من يشارك ويبدو أنها مشاركة مباشرة.
14 آذار تتنحى عن المشاركة
عن تنحي قوى 14 آذار/مارس في المشاركة بالحكومة مقابل عدم مشاركة حزب الله، يرى هاشم أن في لبنان لا معنى للحيادية، لكل فريق هويته السياسية ودم سياسي، لا أحد مجرّد وهو كلام غير قابل للصرف في لبنان.
وفي حال شكلت حكومة الامر الواقع من دون حزب الله، يعتقد هاشم أن الحزب لن يقبل بذلك، فلا يمكن أن يشارك فريق من دون الآخر، ففريق يمثل بما يمثله لا يمكن ألا يشارك، فهذا يعني اقصاء والدخول في مأزق سياسي جديد وانقسام بين الفرقاء.
ويأمل هاشم ألا نصل الى تلك اللحظة التي يتم فيها اقصاء حزب الله عن الحكومة لأن ذلك يعني الوصول الى حكومة أمر واقع، وقد تكون هناك اشكالية سياسية في هذا الامر، بمعنى أن قوى 8 آذار لن تشارك وستتضامن مع حزب الله والامر اصبح معروفًا بشكل واضح.
حكومة وحدة وطنية
ويرى هاشم في ظل الظرف الاستثنائي يجب الانتباه للاخطار المحيطة بلبنان والانطلاق منها لمعالجة الازمة الحكومية للوصول الى حكومة وحدة وطنية، وعند قول البعض إن هكذا حكومات فشلت، فنحن كنّا حينها في ظرف استثنائي والاخطار كانت تحيط بنا في تلك المرحلة، اليوم الوضع يختلف كليًا ما يحتم مشاركة الجميع وتحملهم المسؤولية، لذلك حكومة وفاق أو شراكة أو وحدة وطنية المهم أن تكون هناك مشاركة من كل القوى الفاعلة والتي لها وزن سياسي معروف.
ويلفت هاشم الى أن الشروط التعجيزية التي يضعها الفريق الآخر هي التي تؤخر تشكيل الحكومة اليوم، والتي تريد الوصول الى حكومة وفق رؤيتها وشروطها، وهذا لن يتحقق على الارض.
ويأمل ألا تتأخر الحكومة في التشكيل لكن حتى هذه اللحظة اذا لم تصفُ النوايا فلن يحصل أي تشكيل، واذا ما استمرت الامور على هذا المنوال فلن نشهد حكومة في لبنان لا الآن ولا في وقت بعيد.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف