طالبان باكستان تنفي إرسال مقاتلين إلى سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: نفى قادة حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء ما يتردد عن ارسالهم مقاتلين الى سوريا، وقالوا ان بعض المقاتلين توجهوا الى سوريا بشكل منفرد، مؤكدين على ان تركيز الحركة لا يزال منصبا على باكستان.
وقال قادة الحركة المسلحة ان بعض المقاتلين، ومعظمهم من العرب ومن دول وسط اسيا، توجهوا لقتال قوات الرئيس السوري بشار الاسد، الا ان احد كبار قادة طالبان نفى الانباء عن اقامة الحركة معسكرات في سوريا.
وتستقطب مناطق القبائل شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان المسلحين من جميع الدول الاسلامية والمستعدين لقتال قوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان. ولكن منذ بدء الاحتجاجات المسلحة ضد الرئيس السوري في اذار/مارس 2011، تدفق المقاتلون الاجانب الى سوريا التي اصبحت تنتشر فيها جماعات اسلامية مسلحة تسعى الى الاطاحة بنظام الاسد.
وذكرت بعض وسائل الاعلام مؤخرا ان عشرات وربما مئات من مقاتلي طالبان الباكستانية توجهوا الى سوريا واقاموا معسكرات فيها. وصرح قائد بارز في طالبان الباكستانية وعضو مجلس الشورى فيها لوكالة فرانس برس انه لم يحدث اي تغير تكتيكي في الحركة ولم يتم اتخاذ قرار بارسال قوات الى سوريا.
واضاف القائد الذي طلب عدم الكشف عن هويته "هذه الانباء غير صحيحة، ولدينا اهداف افضل بكثير في المنطقة، وقوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لا تزال متواجدة في افغانستان". وتابع "نحن نخوض حربا حاليا مع القوات الباكستانية. نحن ندعم نضال المجاهدين في سوريا، ولكننا نرى ان لدينا الكثير الذي لا يزال يتوجب علينا القيام به هنا في باكستان وافغانستان".
وتسعى حركة طالبان الباكستانية الى الاطاحة بالدولة الباكستانية وفرض الشريعة الاسلامية. وترتبط بعلاقات مع طالبان الافغانية وتنظيم القاعدة. وقال القائد ان "الشيطان الاعظم (اميركا) هنا في افغانستان، وقوات من 30 بلدا كافرا تهاجم الابرياء في افغانستان، ولذلك فان بشار الاسد ليس مهما بالنسبة الينا".
واضاف ان "اوباما هو الشر الكبير، والاميركيون يمثلون شرا اكبر بالنسبة لنا. ولم تناقش شورى طالبان مطلقا ارسال مجاهدين الى سوريا". وذكر قائد اخر في ميرانشاه، البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان والتي تعتبر معقلا لنشاط طالبان والقاعدة، ان بعض المقاتلين توجهوا الى سوريا "بصفتهم الشخصية".
وذكر قائد اخر ان معظم الذين توجهوا الى سوريا هم من العرب والاوزبك والشيشان. وقتل اكثر من 100 الف شخص في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد بشار الاسد، طبقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
ووصف المحلل رحيم الله يوسفزاي المزاعم بان حركة طالبان باكستان تقيم معسكرات في سوريا بانها "حملة دعائية" من قبل الحركة. وقال "لا يمكننا ان ننفي ان الحركة طموحة وتريد ان تبعث برسالة واضحة الى العالم بانها لا تزال قوية ولديها علاقات قوية مع الجماعات المحلية والدولية الاخرى".
وقال اسماعيل، المقاتل العربي من تنظيم القاعدة، لوكالة فرانس برس في شمال غرب باكستان انه يعتزم الانضمام الى القتال ضد الاسد. واضاف "ساذهب الى سوريا خلال الايام القلية المقبلة، وستبقى عائلتي هنا".
واوضح "مجاهدونا لا يتوجهون فقط الى سوريا ولكن كذلك الى لبنان ومصر وغيرها من الدول". وصرح سيف الله خان محسود المدير التنفيذي لمركز الابحاث وخبير مناطق القبائل الباكستانية ان المقاتلين يتوجهون الى سوريا من باكستنان منذ شهر ونصف شهر تقريبا. واضاف "معظمهم من الاجانب، ولكن بعض الباكستانيين انضموا اليهم".