أخبار

مسلحون موالون للنظام يقتلون أعضاء لجنة مصالحة في حمص

الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين السوريين الاسوأ منذ الإبادة في رواندا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الثلاثاء امام مجلس الامن ان خمسة الاف شخص يقتلون شهريا في سوريا، وان ازمة اللاجئين في هذا البلد تعتبر الاسوأ منذ حرب الابادة في رواندا قبل نحو عشرين عامًا.

نيويورك: دعا مسؤولون أمميون مجلس الامن المنقسم على نفسه ازاء التعامل مع الازمة في سوريا، الى اتخاذ اجراءات حاسمة لوقف الحرب في هذا البلد والتي اوقعت منذ اذار (مارس) 2011 اكثر من مئة الف قتيل. وقال الامين العام المساعد للأمم المتحدة ايفان سيمونوفيتش في كلمة امام مجلس الامن "ان العدد المرتفع جدا للقتلى والذي يبلغ نحو خمسة الاف شهريا يكشف مدى تفاقم هذا النزاع".

من جهته قال المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس ان نحو ستة الاف شخص يفرون يوميا من البلاد وان الأمم المتحدة احصت حتى الان نحو 1,8 مليون لاجئ سوري الى الدول المجاورة لسوريا. وقال غوتيريس "لم نر تدفقا للاجئين يصل الى هذا المستوى المخيف منذ حرب الابادة في رواندا قبل نحو عشرين عاما". وتابع "ان هذه الازمة دامت اكثر بكثير مما كنا نخشى وتداعياتها الانسانية لا تحتمل".

واقترحت مسؤولة الشؤون الانسانية لدى الأمم المتحدة فاليري اموس على المجتمع الدولي القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات الى داخل سوريا. اما السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فشكك في ارقام القتلى التي تقدم واعتبر انها جمعت "بشكل غير مهني".

موالون للنظام يقتلون اعضاء لجنة مصالحة محلية

ميدانيًا، قتل مسلحون في اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري سبعة رجال اعضاء في لجنة مصالحة محلية في ريف حمص في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء. وافاد المرصد وناشطون عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من جبهة النصرة المتطرفة وعناصر من الحزب الديمقراطي الكردي في مدينة راس العين في شمال سوريا.

وقال المرصد ان "سبعة رجال اعضاء في لجنة مصالحة بينهم ضابطان متقاعدان وامام مسجد من بلدة الزارة التي يقطنها مواطنون تركمان سنة قتلوا امس الاثنين على ايدي عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية حجر الابيض التي تعتبر اهم معاقل الشبيحة في المنطقة ويقطنها مواطنون من الطائفة العلوية"، بحسب المرصد.

وكان الرجال السبعة في طريقهم الى مدينة تلكلخ في ريف حمص في اطار وساطة يقومون بها بين علويين وسنة. وتم انشاء لجان المصالحة في عدد من المناطق السورية بمبادرة من النظام منذ الاشهر الاولى لبدء النزاع، ويقوم عدد منها بعمل جدي على صعيد تهدئة العلاقات بين ابناء القرى.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان عملية القتل هذه هي "نتيجة للتجييش الطائفي المستمر في المنطقة". واشار المرصد الى وقوع اشتباكات فجر الثلاثاء بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط الوزارة، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ ايام.

وشن مقاتلون معارضون السبت هجوما على بلدة قميرة القريبة ذات الغالبية العلوية، ما تسبب بمقتل ثلاثة عسكريين واربعة مدنيين. في محافظة الحسكة (شمال)، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على مقر الامن السياسي في مدينة راس العين بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة التي كانت تتخذ منه مقرا لها، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل "اربعة من مقاتلي جبهة النصرة واصابة ثلاثة آخرين" في المعارك.

واوضح المرصد ان الاشتباكات في المدينة الواقعة على الحدود التركية اندلعت "اثر أسر عناصر الجبهة مقاتلا من وحدات حماية الشعب"، موضحا ان اللجان الكردية تمكنت من تحريره. وافاد ناشط كردي في المدينة عبر الانترنت ان جبهة النصرة اعتقلت "عددا من عناصر قوات الحماية الشعبية" صباح الثلاثاء، ما ادى الى اندلاع الاشتباكات.

وافاد الناشط الذي يقدم نفسه باسم هفيدار ان الاكراد "سيطروا على المركز الثقافي من الجهة الجنوبية للمدينة ومشفى الجزيرة ومدرسة العفاف من الجهة الشمالية".

وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات من الجيش السوري الحر والمجموعات الجهادية المؤلفة بغالبيتها من غير سوريين، وابرزها جبهة النصرة و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطتان بتنظيم القاعدة.

واندلعت خلال الشهر الجاري اشتباكات بين الجيش الحر وجهاديين في محافظة إدلب (شمال غرب). واقدم عناصر من الدولة الاسلامية على قتل قائد ميداني بارز في الجيش الحر الاسبوع الماضي في ريف اللاذقية (غرب).

في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن "سيطرة مقاتلي المعارضة على عشرة حواجز عسكرية في مدينة نوى، بينما تستمر الاشتباكات في محيط الحواجز المتبقية في المدينة"، ومقتل طفل واصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح في قصف من قوات النظام على المدينة.

في محافظة القنيطرة (جنوب)، افاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في قرية القحطانية" في الجزء السوري من الجولان، "وذلك بعد هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على سرية للقوات النظامية في القرية".

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن سقوط قذائف عدة اطلقت من سوريا خلال معارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة السورية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من الجولان من دون ان توقع ضحايا. في ريف دمشق، افاد المرصد عن مقتل تسعة اشخاص بينهم طفل بالقرب من مدينة قارة في منطقة القلمون بريف دمشق مساء الاثنين، مشيرا الى انهم "اعدموا ميدانيا" على حاجز للقوات النظامية.

واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت جثثا ممددة على ارض غرفة، بعضها مغطى بشكل جزئي بغطاء بلاستيكي. وبدا ان عددا منهم مصاب بطلقة في الراس، بينما آخرون مصابون في الصدر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف