أخبار

ميشال كيلو يتوقع حربا طويلة في سوريا ويدعو الى قيام جيش فعلي للمعارضة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: توقع المعارض السوري التاريخي ميشال كيلو في حديث صحافي ان تطول الحرب في سوريا، داعيا المعارضة الى انشاء جيش فعلي والى تأكيد استقلاليتها.

وقال كيلو البالغ من العمر 72 عاما والمقيم حاليا في باريس في لقاء مع عدد من الصحافيين "انها حرب مرشحة لان تطول بعد ان تغيرت طبيعتها وباتت اقليمية" مضيفا "في البداية كان هناك النظام بمواجهة شعبه، اما اليوم فقد دخل لاعبون خارجيون على الخط وامام هذا الواقع الجديد بتنا نحن كمعارضة الطرف الاضعف". وسبق ان امضى هذا المعارض المسيحي العلماني الماركسي الميول سنوات طويلة في سجون النظام خلال عهدي الرئيسين حافظ وبشار الاسد. وفي حزيران/يونيو الماضي دخل مع نحو عشرين شخصا من المؤيدين له الى الائتلاف الوطني السوري المعارض لموازنة التمثيل الواسع لجماعة الاخوان المسلمين المدعومين من قطر بشكل اساسي في الائتلاف. ووصف المجموعة التي يترأسها بانها "ديموقراطية وطنية" . وكان كيلو دعم في مطلع تموز/يوليو الحالي انتخاب الرئيس الحالي للائتلاف احمد الجربا الذي يصنف بانه قريب من المملكة العربية السعودية بمواجهة مرشح اخر صنف على انه قريب من قطر. واضاف المعارض السوري كيلو "ان الهدف الان هو تحقيق استقلالية الائتلاف عن الدول العربية" في اشارة الى مراكز النفوذ داخل الائتلاف الموزعة بشكل خاص بين السعودية وقطر. وقال كيلو ان الائتلاف سيختار خلال الاسابيع القليلة المقبلة "هيئة تنفيذية" من عشرة اعضاء تكلف ادارة "المناطق المحررة" التي تسيطر عليها المعارضة، والعمل على اعادة هيكلة الجيش السوري الحر الذي يضم مجموعات عدة تفتقد الى التنسيق. وتابع المعارض السوري "على الجيش السوري الحر ان يكون قادرا على العمل كجيش فعلي. وهو يتألف في الوقت الحاضر من عدد من الضباط واعداد كبيرة من المدنيين. وسيطلب من مئات الضباط المنشقين الموجودين حاليا في تركيا والاردن ان يعودوا الى سوريا للقيام بدور كبير خلال الاشهر القادمة. لدينا ما يكفي من احتياط القوات للدخول في حرب طويلة وفي النهاية فان بشار الاسد هو الذي سينهزم". واضاف كيلو "يجب ان نتمكن من الاستقلال المادي لشراء السلاح" معتبرا ان عائدات النشاطات في المناطق المحررة يمكن ان تصل الى ما بين خمسة وسبعة مليارات دولار سنويا، مشددا على القول "يجب ان نتمكن من شراء السلاح بانفسنا". وتعتبر السعودية وقطر المزودان الاساسيان للمعارضة السورية بالسلاح. واعلن الاوروبيون في نهاية ايار/مايو الماضي رفع الحظر المفروض على ارسال السلاح الى المعارضة السورية، الا ان الامر لم يتجاوز حتى الان تقديم "مساعدة تقنية" تقتصر على التدريب بشكل خاص. وخوفا من وقوع اي سلاح متطور بايدي المجموعات الاسلامية المتطرفة العاملة في اطار المعارضة السورية، تبدي الدول الاوروبية والولايات المتحدة حذرا شديدا في ارسال الاسلحة الى المعارضة، وهي قررت ارسال ما تريده عبر رئيس اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس. وقال كيلو في هذا الاطار "الا ان ادريس لا يملك القوة اللازمة التي تتيح له الوقوف بوجه هذا البلد او ذاك الذي يريد ان يصل السلاح الى هذه المجموعة او تلك" من المجموعات التي تقاتل داخل سوريا قوات النظام. ووجه كيلو انتقادات لاذعة الى الدول الغربية. وقال "ان تصرفاتهم شجعت الاسد على مواصلة هذه الحرب. منذ البداية حملوا فزاعة الاصوليين، مع العلم ان جبهة النصرة في البداية لم تكن تضم اكثر من 300 مقاتل. اما اليوم فان الاصوليين باتوا بالالاف وربما بعشرات الالاف". وتابع كيلو "ان لدى الاصوليين كل انواع الاسلحة التي يريدون، بمعزل عن قرار الغربيين بارسال السلاح او عدم ارساله. انهم مسلحون بشكل جيد ولديهم الامدادات الواسعة من الغذاء. لماذا لا تتم مساعدة مقاتلي الجيش السوري الحر في هذه الحالة؟". وسقط في سوريا منذ بدء الانتفاضة على النظام في اذار/مارس 2011 اكثر من مئة الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف