أخبار

نجح بمهمته الأولى ونتنياهو يشكك في حياد الاتحاد الأوروبي

كيري: الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحت أضيق من قبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقترب الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من استئناف عملية المفاوضات بعد نجاح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تقريب وجهات النظر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

رام الله:أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء من عمان ان الخلافات بين الاسرائيليين والفلسطينيين تقلصت وان الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة. وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الاردنية مع نظيره الاردني ناصر جودة بعد لقاء مع لجنة المبادرة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس "اثر عمل شاق وحازم تمكنا من تضييق الهوة بشكل كبير" بين الطرفين. واضاف كيري "نواصل احراز تقدم ولا زلت آمل بان يجلس الطرفان حول الطاولة نفسها". ورفض الوزير الاميركي تقديم تفاصيل حول النقاط التي سجل تقدم فيها بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال "لا تزال هناك صياغات بحاجة للاعداد". واضاف "لا انصح ايا كان بالاستسلام للرغبة باطلاق تكهنات" حول نتائج هذه الاتصالات، معتبرا انه "كان دائما من الاسهل المراهنة على تعثر" الامور. وكان كيري اجتمع مجددا الاربعاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه باعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية التي اطلع اعضاءها على محادثاته وافكاره لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل والمتوقفة منذ عام 2010. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان عباس وكيري "اجتمعا مرة اخرى اليوم الاربعاء" بعد ان كانا التقيا مطولا مساء الثلاثاء في عمان. وقالت وزارة الخارجية الاردنية التي استضافت الاجتماع في بيان ان "الوفد العربي اكد التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل فى الشرق الاوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع كافة الاطراف ذات العلاقة". واضافت ان الوفد اكد كذلك "دعمه الكبير لجهود كيري لاعادة استئناف واحياء مفاوضات سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". واعتبر الوفد بحسب البيان ان "الافكار التي طرحها كيري امام اللجنة اليوم تضع ارضية وبيئة مناسبة للبدء بالمفاوضات خاصة العناصر السياسية والاقتصادية والامنية الجديدة الهامة". وعبر عن امله بان "يؤدي ذلك الى اطلاق مفاوضات جادة تعالج كافة قضايا الحل النهائي لانهاء الصراع وتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين واسرائيل" مؤكدا "الالتزام بمبادرة السلام العربية". وشارك بالاجتماع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اضافة الى وزراء ومسؤولين من البحرين والاردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والامارات، بحسب مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية. ومثل القاهرة في الاجتماع السفير عمر ابو العطا، ممثل مصر الدائم في الامم المتحدة. وجاء الاجتماع غداة محادثات اجراها كيري مع عباس استمرت خمس ساعات مساء الثلاثاء في أحد الفنادق الراقية في عمان حيث تناولا افطارا رمضانيا، على ما افادت مراسلة فرانس برس. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في بيان حينها ان الطرفين "تابعا محادثاتهما المستمرة منذ أشهر وتناولا التطورات الاخيرة في المنطقة". واضاف ان عباس وكيري "ناقشا كذلك تفاصيل خطة اقتصادية من شأنها أن تساعد في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني" من خلال استقطاب نحو اربعة مليارات دولار في الاستثمارات الخاصة في الأراضي الفلسطينية. ووصل كيري الثلاثاء الى الاردن في سادس زيارة له للمنطقة لاجراء مباحثات تهدف الى اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام المباشرة المجمدة منذ ثلاث سنوات تقريبا. واعلن مسؤول فلسطيني كبير الاربعاء عن حدوث تقدم في مباحثات كيري مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشيرا الى ان الوزير الاميركي مصمم على اعلان استئناف عملية السلام قبل مغادرته المنطقة الجمعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان"وزير الخارجية الاميركي مصمم على ان يعلن قبل مغادرته الجمعة اعادة استئناف المفاوضات"، مؤكدا حصول "تقدم في اللقاءات مع كيري بعد ان قدم مبادرته امس للرئيس محمود عباس خلال اللقاء في عمان". وتاتي زيارة كيري وسط غضب اسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على اعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات اليهودية. واعتبر مسؤولون اسرائيليون ان هذا الاجراء يرجح أن يشكل حجر عثرة أمام جهود كيري الدبلوماسية.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة تنشر الاحد مع صحيفة دي فيلت الالمانية ان هذا القرار يثير تساؤلات حول حياده في عملية السلام. وبحسب مقتطفات من المقابلة نشرت الاربعاء، فان نتانياهو اعتبر هذا الاجراء "محاولة لرسم حدود اسرائيل بالقوة من خلال الضغط الاقتصادي بدلا من المفاوضات". واضاف ان "هذا يقوي الموقف الفلسطيني ويضعف ثقة اسرائيل في حياد اوروبا" في عملية السلام. وعلى عكس الجولات السابقة في المنطقة لا تتضمن جولة كيري الحالية حتى الآن اي لقاءات مقررة مع نتانياهو. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان بشكل تام والاشارة الى حدود ما قبل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في حزيران/يونيو 1967، كشرط للعودة الى المفاوضات. وترفض اسرائيل هذه الشروط وتدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة بدون "شروط مسبقة". من جهة اخرى، يدرس كيري زيارة مخيم للاجئين السوريين في الأردن ما قد يجعله اول مسؤول كبير في الادارة الاميركية يطلع عن قرب على مأساة صراع دخل عامه الثالث. الا ان هذه الزيارة غير مؤكدة نظرا لاسباب لوجستية وامنية. وتقول عمان انها تستقبل اكثر من 550 الف لاجئ سوري بينهم نحو 150 الفا في مخيم الزعتري شمال المملكة منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف