نواب يرون فيها أزمة جديدة ستسد طريق عودة الكفاءات
توجه لحرمان مزدوجي الجنسية من تقلد أي منصب في العراق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال نائب عراقي لـ"ايلاف" طلب عدم ذكر اسمه أن سبب هذه الدعوات هو أشبه بكلمة حق أريد بها باطلا.وأضاف هذا النائب أن الدستور العراقي في مادته الثامنة عشر نص على أن يتخلى من يتقلد منصباً سيادياً أو أمنياً عن جنسيته الثانية المكتسبة. على ان ينظم ذلك بقانون، مبيناً أن مايجري اليوم هو تنظيم هذه الاجراء بقانون لكن تم الالتفاف على الدستور بأن يكون القانون الجديد شاملاً لكل عراقي وفي أي وظيفة. حسب قوله. وحمّل كل من رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالوقوف خلف هذا التحوير لتنظيم القانون لغاية باتت معروفة هي اعادة البعثيين للسلطة من خلال هكذا قوانين حيث ستخلصون من اجتثاث البعث ثم يتفرغون لمطاردة الكفاءات العراقية العائدة لتكون تحت رحمتهم من خلال اجبارهم على التخلي عن جنسياتهم المكتسبة اذا ما فكروا في الترشح للبرلمان أو تقدموا للعمل في أي وظيفة.
لكن النائب محمود عثمان المنتمي للتحالف الكردستاني يرى أن "هذا الامر جيد ويجب ان يصدر قانون بهذا الشأن، لان الدستور أكد ذلك وطالب باصدار قانون".ويؤيد عثمان نوابٌ وساسة يقولون انهم يهدفون لمنع اي مسؤول متهم بالفساد من استخدام جنسيته الثانية لمغادرة البلاد في حال صدر أمر منعه من السفر. وأكد عثمان لوكالة فرانس بريس بأنه يحمل الجنسية البريطانية ومستعد للتخلي عن جنسيته قائلا "نعم ساتخلى عن الجنسية (الثانية) واطبق القانون عند صدوره".
لكن معارضيهم يقولون أن اي مسؤول يصدر بحقه أمر قضائي لن تحميه جنسيته الثانية، فلم تمنع الجنسية الاميركية من توقيف وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي أو الجنسية البريطانية من اعادة طائرة وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني لبغدادبعد أن كانت مغادرة لدبي. ويرون في أن الاحتفاظ بجنسية أخرى يساهم في تسهيل جلب الاستثمارات والكفاءات للبلاد كما تفعل تركيا وغيرها من الدول التيتحث كفاءاتها على اكتساب جنسيات أجنبية خاصة في أوربا واميركا لتكوين لوبي هدفه خدمة مصالح بلدهم الأم.
ويحمل عدد من الوزراء والنواب العراقيين جنسية ثانية حصلوا عليها خلال اقامتهم السابقة في أوربا أو اميركا بعد هروبهم من النظام العراقي السابق. ومن بين الذين يحملون جنسية ثانية رئيس الوزراء السابق إياد علاوي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي اضافة لنواب ووزراء حاليين وسابقين. وكانت الحكومة العراقية أحالت في عام 2009، إلى مجلس شورى الدولة، مشروع قانون يلزم المسؤولين الذين يتولون مناصب سيادية وأمنية رفيعة بالتخلي عن جنسياتهم الأجنبية، غير أن هذا المشروع لم يقر بمجلس النواب إلى الآن.
أقر مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، مشروع قانون يخير المسؤولين من مزدوجي الجنسية بين الاحتفاظ بمناصبهم أو جنسيتهم المكتسبة، على أن يعرض القانون في وقت لاحق على البرلمان لدراسته والتصويت عليه.وكان مجلس الوزراء أقر في جلسته الاعتيادية التاسعة والعشرين التي انعقدت أمس الثلاثاء مشروع قانون إلغاء الجنسية المكتسبة للمناصب السياسية والدرجات الخاصة. ويشمل المشروع "جميع المناصب من وزراء ووكلاء وزراء ونواب ومحافظين وسفراء وضباط"، ويخير المسؤولين المشمولين بين التخلي عن مناصبهم أو التخلي عن جنسياتهم المكتسبة.ويستعد المعارضون للقانون لتنظيم حملة داخل البرلمان للحؤول دون شموله جميع المناصب واقتصاره على المناصب السيادية العليا والأمنية فقط كما نص عليها الدستور.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف