كوبا تؤكد ملكيتها للاسلحة المصادرة على متن سفينة كورية شمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كولون: اكدت الحكومة الكوبية الثلاثاء ان الاسلحة التي صادرتها السلطات البنمية على متن سفينة شحن كورية شمالية تعود لكوبا، مشيرة الى انها اسلحة قديمة ارسلت بهدف تصليحها ثم اعادتها الى الجزيرة الشيوعية، فيما واصلت السلطات البنمية تفتيش السفينة التي اوقفت الاثنين.
وقالت وزراة الخارجية الكوبية في بيان ان سفينة الشحن شونغ شون غانغ "كانت تنقل 240 طنا من الاسلحة الدفاعية المهملة، هي صاروخان كاملان ارض-جو من طراز فولغا وبيشورا، وتسعة صواريخ مفككة، وطائرتان من طراز ميغ-21 و15 محركا لهذا النوع من الطائرات، وجميعها مصنعة في اواسط القرن الماضي وكان مقررا اصلاحها واعادتها الى بلدنا".
واضاف البيان ان "الاتفاقات التي ابرمتها كوبا في هذا المجال تستند الى الحاجة الى الحفاظ على قدراتنا الدفاعية لحماية السيادة الوطنية". وتابعت ان السفينة انطلقت من مرفأ كوبي الى كوريا الشمالية وعلى متنها شحنة تزن حوالى 10 الاف طن من السكر والاسلحة.
واعربت كوريا الجنوبية الاربعاء عن "الترحيب" باعتراض السفينة ودعت الامم المتحدة الى تولي القضية ان اتضح ان نقل هذه الاسلحة ينتهك قرارات الامم المتحدة. واعترضت سفينة الشحن تشونغ تشون في جهة المحيط الاطلسي من القناة واقتيدت الى ميناء كولون على بعد 80 كلم من العاصمة بنما.
وذكرت مجموعة اي اتش اس جاينز التي تتخذ مقرا في لندن التي درست صورة للشحنة نشرها رئيس بنما ريكاردو مارتينيلي على موقع تويتر، ان الشحنة كناية عن رادار لضبط اطلاق صاروخ ارض جو من طراز اس ايه - 2 يعود تصميمه الى فترة الاتحاد السوفياتي.
وافاد نيل اشداون الخبير في منطقة اسيا- المحيط الهادئ لدى المجموعة ان كوبا قد تكون ارسلت الرادار الى كوريا الشمالية لتحديثه. وقال انه "في هذه الحالة فسيتم اعادته لاحقا الى كوبا، وشحنة السكر قد تكون بدلا عن الخدمة".
وكوبا النظام الشيوعي الوحيد في القارة الاميركية واحد الحلفاء القلائل لكوريا الشمالية تملك بالفعل اسلحة سوفياتية من اواسط الثمانينيات ولم تتزود بالاسلحة مذاك، ما يضطرها الى تحديث ما لديها، بحسب تصريحات هافانا.
واعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة "تدعم" و"ترحب" بقرار بنما تفتيش السفينة الكورية الشمالية، وقال المتحدث باسم الخارجية باتريك فنتريل ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة قرار بنما السيادي بتفتيش السفينة التي ترفع علم كوريا الشمالية" و"ترحب بالخطوات التي قامت بها حكومة بنما في هذه القضية". واضاف ان الولايات المتحدة "مستعدة للتعاون" مع بنما اذا طلبت الاخيرة ذلك.
وكوريا الشمالية تقوم ببرنامج لتطوير الصواريخ من كل الانواع منذ عقود. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي اطلقت بنجاح صاروخا قام بوضع قمر اصطناعي في المدار. واعتبر محللون في سيول ان كوريا الشمالية قادرة على تزويد اي جهة خارجية بخدمة اصلاح الصواريخ.
وصرح شين اين- كيون رئيس شبكة كوريا للدفاع وهي مركز ابحاث خاص لفرانس برس "لكن يمكن استثناء احتمال استيراد كوريا الشمالية قطعا لصواريخها التي تعود الى الحقبة السوفياتية". في العام 1962 وضعت رغبة الاتحاد السوفياتي السابق في نصب صواريخ نووية في كوبا، العالم على شفير حرب نووية.
وقال وزير الامن البنمي خوسيه راوول مولينو الثلاثاء ان "هذه السفينة انطلقت من كوبا، من ميناء هافانا. والسبت توجه مسؤولون كوبيون كبار الى بنما للاجتماع مع رئيسها بهذا الخصوص، لكن في ذاك الوقت كانت المعلومات بالنسبة الينا توحي (بحمولة) مخدرات".
واضاف ان قاضيا متخصصا في مكافحة المخدرات صعد الجمعة الى متن السفينة وتلاه مسؤولون مزودون بمعدات خاصة عندما حاول الطاقم منعهم من التفتيش. وافاد المتحدث باسم الرئاسة البنمية لويس ادواردو كماشو ان عناصر الطاقم الـ35 اوقفوا وان القبطان "عانى من "بداية ازمة قلبية ثم حاول الانتحار".
وطلبت بنما من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ارسال خبراء لتفقد الحمولة، لكن هذا "قد يستغرق اسبوعا. فتحنا عنبرا واحدا فحسب وما زال هناك اربعة" بحسب كماشو. ويجوز للسفن التي تنقل معدات عسكرية عبور قناة بنما لكن هذه الحمولات تخضع لبروتوكول خاص، على ما اوضح موظف في القناة التي تعبر فيها 5% من التجارة العالمية.
وانتخب رجل الاعمال الثري المحافظ وحليف واشنطن مارتينيلي، عام 2009 رئيسا لبنما التي تضم 3,5 ملايين نسمة وباتت لها اهمية استراتيجية كبرى منذ تشغيل القناة عام 1914.