العاهل الإسباني يستقبل ابن كيران وتوقع بيان مشترك بين البلدين الخميس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: استقبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، عشية الأربعاء خلال ثالث ايام زيارته للمغرب، رئيس الحكومة المغربية ورئيسي غرفتي البرلمان، وسط حديث عن إصدار بيان مشترك بين البلدين مع انتهاء الزيارة الخميس.
ولم يصدر أي تصريح خلال استقبال رئيس الحكومة المغربية، فيما استمرت اللقاءات بين وزراء الحكومة الإسبانية ونظرائهم المغاربة في الخارجية والداخلية والعدل والصناعة والتنمية. وسيصدر عن الجانبين بيان مشترك شامل، يتطرق الى الأمور الاقتصادية والسياسية بين البلدين، حيث سيكون من بين مواضيعه النزاع حول الصحراء الغربية، حسبما صرح وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل غارسيا لوكالة الأنباء الإسبانية.
وقال غارسيا ان مشروع نص البيان ينص على توافق الرأيين المغربي والاسباني لصالح "حل دائم، سلمي وعادل، على أساس التفاوض، وفقا لمعايير وقرارات الأمم المتحدة". وحل العاهل الإسباني الاثنين في العاصمة الرباط برفقة خمسة من وزراء الحكومة الإسبانية وتسعة من وزراء الخارجية السابقين، وعدد من رجال الأعمال والمنظمات، وسبق الزيارة مصاقة مدريد على اتفاق للشراكة الإستراتيجية مع المغرب.
وترأس العاهل الإسباني الثلاثاء المنتدى الاقتصادي بين البلدين بحضور أكثر من 130 رجال أعمال مغربي وإسباني، حيث أكد على ضرورة "تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات التنمية الدولية والنمو والشراكة التكنولوجية والبنيات الأساسية".
كما ترأس الملك الإسباني في اليوم نفسه رفقة الملك محمد السادس حفل توقيع اتفاقية بين رئيس الاتحاد الاسباني لمنظمات الأعمال ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وقالت رئيسة الاتحاد المغربي مريم بنصالح شقرون ان "المغرب يشكل بالنسبة لإسبانيا بابا على القارة الأفريقية، كما أن إسبانيا بالنسبة للمغرب باب على دول امريكا اللاتينية".
وتأتي زيارة العاهل الإسباني بدعوة من ملك المغرب، في مرحلة اشتدت فيها الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، وتجاوزت نسبة البطالة 25%. ونشر بنك إسبانيا الأربعاء أرقاما كشفت ان الدين العام في إسبانيا وصل الى 937,334 مليار يورو، أي ما يناهز 89,5% من الناتج الداخلي الخام، وسط توقعات للحكومة باستمرار ارتفاع الدين الداخلي خلال هذه السنة ليصل الى 90,5%.
أما في المغرب فقد فاق عجر الميزان التجاري العام الماضي 7% وسط توقعات بخفضه الى 5,5%، في حين قارب الدين العام 60% من الناتج الداخلي الخام. في المقابل قال خوسي مييغل زالدو، رئيس لجنة الأعمال الإسبانية المغربية في تصريح للصحافة المغربية الأربعاء، ان "إصلاح النظام المالي المغربي سيجلب مزيدا من الاستثمارات الإسبانية في المغرب" في إشارة الى امتناع البنوك المغربية عن تقديم القروض للأجانب.
وتوقع زالدو استقطاب المغرب ل200 شركة إسبانية جديدة ابتداء من 2014، خاصة في المنطقة الصناعية الجديدة التي يتم بناؤها في مدينة سطات جنوب الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب. وتتواجد في المغرب أكثر من 1000 شركة اسبانية، فيما تربط 20 الف شركة اسبانية علاقات تجارية مع المغرب، وتستحوذ المملكة المغربية على 52% من مجموع الاستثمارات الإسبانية في القارة الأفريقية.
واصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب خلال 2012، حيث فاقت قيمة الواردات المغربية من إسبانيا 50,3 مليار درهم (4,5 مليار يورو) بزياردة قاربت 30% مقارنة مع 2011، بينما بلغت الواردات المغربية من فرنسا 47,8 مليار درهم (4,3 مليار يورو)، حيث تراجعت ب6%.
وتنطلق يوما 18 و19 تموز/يوليو الجاري الجولة السادسة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول تجديد اتفاق الصيد البحري الذي يعد أسطول الصيد البحري الإسباني أول مستفيد منه.