أخبار

الأساس المبادرة العربية 2002 والحدود والاستيطان خلافيتان

كيري يعلن موعد استئناف المفاوضات قبل مغادرته الجمعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المنتظر أن يعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الزائر حاليًا للأردن الخميس أو الجمعة موعداً لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ليكون الموعد تدشيناً لعملية سلام شاملة.

وعلم أن كيري تمكن من تحقيق توافق على مبادئ مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه أخذ موافقة عربية مبدئية عليها، لكن لم يتقرر بعد إذا كان سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته للمنطقة التي تنتهي الجمعة.
وقالت مصادر مطلعة على المشاورات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي إن خطة كيري لاستئناف المفاوضات، تتضمن فصل المسار السياسي عن المسارين الاقتصادي والأمني، مشيرًا إلى أن الأول يظل الأصعب في ظل تباين المواقف من قضيتي الحدود والاستيطان.
وكان كيري دعا إسرائيل إلى دراسة بنود مبادرة السلام العربية بشكل جدي، معربًا عن اعتقاده أن هذه المبادرة تملك مقومات مهمة من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق السلام وتطبيع العلاقات بين الدول العربية كافة وإسرائيل.

مبادرة السلام العربية
وهذه المبادرة كانت قدمتها المملكة العربية السعودية لقمة بيروت وطرحتها الجامعة العربية عام 2002 ورفضتها إسرائيل في السابق.
وقال كيري في المؤتمر الصحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة "اسرائيل تحتاج لإمعان النظر في هذه المبادرة التي وعدت إسرائيل بالسلام مع 22 دولة عربية و35 دولة إسلامية أي 57 دولة إجمالاً تنتظر إمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل."
وتضمّنت مبادرة السلام العربية الاعتراف الكامل باسرائيل مقابل تخليها عن كامل الأراضي التي احتلتها عام 1967 والاتفاق على "حل عادل" للاجئين الفلسطينيين.

تأكيد عربي على المبادرة
وكان كيري اجتمع مع الوفد الوزاري العربي بضيافة وزارة الخارجية الأردنية، وضم وزراء خارجية ووزراء الدولة للشؤون الخارجية والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، لكل من مصر والبحرين والسعودية والمغرب وفلسطين وقطر والكويت والامارات، واعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره للرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري لجهودهما والتزامهما لتحقيق السلام .
وأكد الوفد العربي التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط، بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع كافة الاطراف ذات العلاقة، كما أكد دعمه الكبير لجهود كيري لإعادة استئناف واحياء مفاوضات سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأشار إلى أن الافكار التي طرحها كيري أمام اللجنة اليوم، تضع ارضية وبيئة مناسبة للبدء بالمفاوضات خاصة العناصر السياسية والاقتصادية والامن الجديدة الهامة.
وعبر الوفد عن امله في أن يؤدي ذلك إلى اطلاق مفاوضات جادة تعالج كافة قضايا الحل النهائي، لإنهاء الصراع وتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار.
وأعاد الوفد التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربية، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون مبنيًا على اساس حل الدولتين من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل محدود للأراضي بنفس القيمة والمساحة.

لقاء كيري - عباس
وكان كيري اجتمع مع عباس الأربعاء، بعد اجتماعه معه لخمس ساعات مساء الثلاثاء في العاصمة الأردنية، في اليوم الأول من سادس زيارة له إلى المنطقة منذ أن تولى منصبه.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إنهما ناقشا عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وأحدث التطورات في الشرق الاوسط.
إلى ذلك، أكد وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني المعلومات التي تحدثت عن تقدم في ما يخص المباحثات التي أجراها عباس مع كيري في العاصمة الاردنية عمان مساء الثلاثاء.
وأوضح مجدلاني أن التقدم في المباحثات تم في ثلاث قضايا تتعلق بالاستيطان ومرجعية وإطار عملية السلام وملف الأسرى.

غضب اسرائيلي
ويشار إلى أن زيارة كيري إلى المنطقة تأتي وسط غضب اسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على أعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات اليهودية في الاراضي العربية المحتلة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أن المبادرة الاوروبية باستثناء الأراضي المحتلة من التعاون مع اسرائيل "تشوش على جهود استئناف التفاوض" مع السلطة الفلسطينية، بحسب مصدر اسرائيلي.
وتباحث نتانياهو هاتفيًا ايضًا مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو وعبّر له عن معارضة بلاده للقرار الاوروبي، بحسب المصدر الاسرائيلي الذي طلب عدم كشف هويته. واتفق المسؤولان على التباحث مجددًا قريبًا.
واجرى نتانياهو مباحثات مع قادة اوروبيين بينهم بالخصوص الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وقال لمخاطبيه إن "هناك مسائل اهم في المنطقة يتعين الاهتمام بها اولاً مثل الحرب الاهلية في سوريا والبرنامج النووي الايراني".
وكان نتانياهو قال في مقابلة تنشر الأحد مع صحيفة (دي فيلت) الألمانية إن هذا القرار يثير تساؤلات حول حياده في عملية السلام. وبحسب مقتطفات من المقابلة نشرت الاربعاء، فإن نتانياهو اعتبر هذا الإجراء "محاولة لرسم حدود اسرائيل بالقوة من خلال الضغط الاقتصادي بدلاً من المفاوضات". واضاف أن "هذا يقوي الموقف الفلسطيني ويضعف ثقة اسرائيل في حياد اوروبا" في عملية السلام .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف