أخبار

جودة: ما حدث ليس انقلاباً والجيش تدخل من قبل لصالح الشعب

معركة "كسر عظم" أردنية رسمية – إخوانية حول مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتبر كثيرون أن مصر قلب الأمة العربية بسبب وزنها السكاني وموقعها الاستراتيجي، وما حدث فيها مؤخراً انعكس تماماً على محيطها، ففي الاردن مثلاً بينما تؤيد الحكومة، وعلى رأسها الملك، الثورة التصحيحية يعتقد الاخوان المسلمون أن ما حدث ليس سوى انقلاب عسكري.
أصبح الموقف الرسمي الأردني و"الإخواني" على طرفي النقيض تماماً في ما يتعلق بالتطورات على الساحة المصرية، فبينما تقف الحكومة وعلى رأسها الملك موقف المساند لثورة 30 يونيو/ حزيران التصحيحية، صعّد الإسلاميون موقفهم، وذلك في شكل يوحي بصدام حتمي بين الجانبين حول قضية ليست وطنية في الأساس. وحيث اعتبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن "الجيش تدخل كمؤسسة بعد أن رأى احتمالية خطر حقيقي وعنف وحرب أهلية بعد نزول الناس بالملايين إلى الشوارع"، يقول الإخوان المسلمون في الأردن إن ما جرى كان انقلاباً ومؤامرة يجب مواجهتها وإحباطها. وردًا على سؤال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الأربعاء، حول ما إذا "يعتبر ما جرى في مصر انقلابًا عسكريًا"، قال جودة "في فهمي لما جرى كما هو في فهم الكثيرين فإن الانقلاب العسكري ينتج عنه سيطرة الجيش، وفي حالة مصر فإننا رأينا الجيش يتدخل وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها في الحياة السياسية بمصر وقد قبلنا هذا التدخل سابقًا"، في إشارة منه إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشار جودة إلى زيارته قبل أيام لمصر، ولقائه الرئيس الموقت، وقال "إنه تحاور معه ومع مسؤولين مصريين وكان هناك تأكيد على مسار سياسي يشمل تعديلات دستورية ولقاءً وطنيًا سيشمل كافة الأطياف السياسية في مصر، وقد يتبع ذلك استفتاء وانتخابات برلمانية، وهم واثقون أنهم يقومون بعملية دستورية تأخذهم الى الطريق الصحيح الى الأمام ووفقًا لجدول زمني". رسالة دعم ومساندة وتركزت مباحثات وزير الخارجية الأردني في القاهرة على نقل رسالة دعم ومساندة من الأردن، ملكًا وشعبًا، إلى الشعب المصري، بعد ثورة 30 يونيو التصحيحية، كما تتناول تبادل وجهات النظر حيال عدد من الموضوعات التي تتعلق بالوضع بمنطقة الشرق الأوسط في مقدمتها الوضع في سوريا والأراضي الفلسطينية. وتابع جودة موضحًا، "الجيش كمؤسسة رأى احتمالية لخطر حقيقي وعنف واحتمالية حرب اهلية، فالناس كانوا بالشارع بالملايين في أجزاء مختلفة من مصر وجاء تدخل الجيش حينها لضبط الأمور سياسيًا إلى المسار الصحيح". واعتبر جودة أن الدليل الأكبر على أن مؤسسة الجيش "لا تخطط للحكم" هو أن "قائد الجيش وزير الدفاع، هو نائب رئيس الوزراء بعد تعيين الحكومة أول من أمس، وليس رئيساً للوزراء أو رئيسًا للدولة أو حاكمًا لمصر". وخلص جودة إلى أنه يجب أن نعطيهم الفرصة "فهم يعرفون الأفضل، والجيش في مصر كان حامي الاستقرار والسلم في عدة أحداث في تاريخ مصر". مسيرة تحدٍّ من جهتها، وفي تحدٍّ للموقف الرسمي، دعت الحركة الإسلامية والتجمع الشعبي للإصلاح في الأردن الحركات إلى المشاركة في المسيرة التي ينظمونها الجمعة تحت مسمى "رفض حكم العسكر". وقالت الحركة في بيان لها وإعلانات نشرتها في وسائل الإعلام التابعة لها إن المسيرة ستنطلق من مسجد حمزة في ماركا بعد صلاة ظهر الجمعة باتجاه محكمة أمن الدولة. وعرّفت دعوتها للمسيرة تحت مسمى "رفض حكم العسكر" بالقول: "للمطالبة بالإصلاح الدستوري ورفض سياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه وقمع الحريات ورفض إخضاع المدنيين لحكم العسكر من خلال ما يسمى بمحكمة امن الدولة". وبشأن "الانقلاب العسكري" في مصر، قال حزب "العمل الإسلامي" إن خيوط "المؤامرة" بدأت تتكشف، مشيراً إلى كشف وسائل اعلام اجتماعات عديدة ودورية بين قيادة الجيش وبين رموز المعارضة في نادي الضباط سبقت هذا الانقلاب، والى تنسيق مع سلطات الاحتلال وأميركا وأطراف عربية . واكد الحزب بأن نظام مبارك كان "شريكاً هاماً في هذا الانقلاب". وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين أدان الانقلاب، وحمل كل المشاركين فيه المسؤولية الكاملة عن "الردة عن الديمقراطية"، وعن "سائر جرائمها" في قتل المواطنين في الميادين، وإغلاق القنوات الفضائية، واعتقال رموز جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وأعرب الحزب عن ثقته بالشعب المصري، الذي "أثبت من خلال الملايين الصامدة في الميادين تحت حر الشمس، وفي أجواء الصيام، وفي مواجهة اعتداءات البلطجية والداخلية، قدرة فائقة على الصبر والتضحية، وأنه مؤهل لاستعادة شرعيته ومؤسساته الدستورية، وإفشال كل المؤامرات الدنيئة على مصر والأمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف