إدارة محلية موقتة في المناطق الكردية
الاتحاد الديمقراطي ينفي نيته إعلان حكومة انفصالية كردية في سوريا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفى حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا نيته تشكيل حكومة لإدارة شؤون الأكراد، وأكد مسؤول في الحزب لـ"إيلاف" أن ما يسعى إليه الحزب هو آلية للإدارة فقط يحدد شكلها كافة الانتماءات القومية و السياسية و الاجتماعية.
يدرس حزب الاتحاد الديمقراطي ال (PYD) تنظيم إدارة موقتة في المناطق الكردية هدفها "الإعداد لعقد اجتماعي وانتخابات حرة "على أن تشمل الادارة الجزيرة السورية في الحسكة والقامشلي شرقاً وعفرين في شمال حلب ورأس العين، نافيا فكرة اعلان حكومة موقتة تدير شؤون أبناء المنطقة وذات طابع انفصالي.وفي حديث مع "ايلاف"اعتبر ابراهيم ابراهيم مسؤول مكتب إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي في اوروبا أنه في ظل التدمير والفوضى العارمة التي تجتاح سوريا منذ ما يزيد على سنتين "استطاع الحزب و لو بشكل نسبي خلال هذه الفترة أن يحافظ على مناطقه من موجة الدمار و القتل وتنظيم الشعب قدر الامكان ". لا حكومة موقتةولكنه رأى" أنه وسط ازدياد وتيرة الخطورة والصعوبة البالغة للمرحلة كان لا بد أن نفكر باسلوب إدارة و حماية و خدمة ندير به مناطقنا،عبر اسلوب أكثر انسجاماً مع هذه المرحلة لذلك تم طرح مشروع الإدارة المحلية الديمقراطي".نافيا ما يشاع حول "حكومة موقتة غايتها الانفصال أو ما شابه هذا الطرح"، موضحا "إن الادارة التي طرحناها في غربي كردستان لن تكون على شاكلة حكومة و لا تهدف إلى الانفصال بل هو شكل من أشكال إدارة المنطقة في ظل المرحلة ولاسيما أن معظم المناطق الكردية محررة وهي بحاجة إلى شكل قانوني لتنظيم المجتمع وعلى كافة الاصعدة" . و أشار ابراهيم الى ان المشروع المقدم للحركة السياسية الكردية في سوريا يبرز "أن الشعب و بكافة انتماءاته القومية و السياسية و الاجتماعية هو من سيحدد شكل هذه الإدارة" وقال:"ما طرحناه ليس دستوراً منزلاً بل بالعكس يمكن تغييره و تبديله على ضوء اتفاق الجميع " .وشدد على " أن الوضع الراهن والظروف الخاصة بغرب كردستان و سوريا تفرض على مكونات المنطقة توحيد قرارها وبناء إدارتها الخاصة"وحول تفاصيل الإدارة قال ابراهيم ان الادارة سوف تضم تحت مظلتها جميع مكونات المنطقة . حرب على الأكرادوتطرق في حديثه الى" ان ما تروج له بعض وسائل الاعلام أن تشكيل هذه الادارة هو تهديد و خطير يأتي في سياق الحرب المستمرة على الشعب الكردي و الشك في مصداقيته الوطنية "، وأكد من جديد "أن هذه الادارة لن تشكل خطراً أو تهديداً للمناطق الأخرى من سوريا ولا لأي من دول الجوار" ، وإن هذه الإدارة المزمع تشكيلها سيكون من مهامها" إدارة مناطق غرب كردستان، كما أنها ستكون رديفاً مهما في تصاعد ونجاح الثورة السورية بشكل عام من خلال ضمها لجميع مكونات المنطقة من كرد، عرب، سريان، ارمن، اشور، دروز، علويين، وذلك في اطار سوريا ديمقراطية متعددة" . من جانب آخر تساءل ابراهيم في ضوء المفاهيم العالمية الجديدة و الثورة السورية التي قامت من أجل الحرية والديمقراطية" الا يحق لنا ككرد في غربي كردستان سوريا أن يكون لنا كيان إداري خاص نستطيع من خلاله المشاركة في المحافل والاجتماعات الدولية وطرح وجهة النظر الكردية فما يتعلق بالمسألة السورية بشكل عام وطرح وجهة نظره الخاصة بسوريا المستقبل؟!" .وأفاد" أن المشروع مازال قيد الدرس والمناقشة، وهناك عدة مسائل مهمة مطروحة للنقاش تتعلق بشكل ونموذج الإدارة المزمع تشكيلها، وشكل العلاقة التي ستربط بين جميع مكونات المنطقة. وخلال فترة قصيرة سنبدأ بإجراء اللقاءات وسنتوصل إلى نتائج واضحة". إدارة ديمقراطيةورفض مايتم تسريبه عبر وسائل الاعلام والترويج له مبينا أن نموذج الإدارة المزمع تشكيلها لن تكون على شكل حكومة رسمية أو دولة ، بل أن" النموذج المزمع تشكيله سيكون عبارة عن إدارة ديمقراطية منتخبة نابعة من صلب المجتمع، وتمثل جميع المكونات ". موضحا أن تحديد نموذج وشكل الإدارة سيتم عبر الحوارات واللقاءات وبمشاركة جميع مكونات المجتمع.وألمح المسؤول الكردي على أن ما يتم التخطيط له هو بمثابة " عقد اجتماعي يجري العمل على صياغته و سيتم عرضه على جميع مكونات المنطقة وكذلك على جميع الأطراف السياسية، ثم سيتم طرحه على استفتاء شعبي عام لأجل المصادقة عليه" . ورأى ابراهيم" أنه من الضروري النقاش و الحوار في هذا المشروع مع الاحزاب والمثقفين و الكتاب و الاكاديميين في حقل القانون و الحقوق و السياسة"، وطالبهم بابداء الرأي و تقديم اطروحاتهم لتطوير المشروع .وأكد أن معظم الآراء التي ترسل ستكون موضع احترام و اهتمام من قبل الحزب، وأن حزب الاتحاد "يبدي استعداده لنقاش أي مشروع آخر من هذا النوع و من اية جهة كانت على أن يساعد المشروع في حل القضايا الكردية العالقة و تكون بداية لواقع كردي جديد محصن بالقانون و النظام و الادارة لمواجهة المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا الكردي في غربي كردستان" . هذا وكان حزب الاتحاد الديمقراطي دعا الاكراد اليوم بمناسبة ثورة 19 تموز الى الالتفاف حول مؤسساته التي اعتبرها" تمثل الضمانة الحقيقية للعيش بحرية وكرامة وتحقيق الامل المنشود في وطن يتسع للجميع لا مكان فيه للإقصاء والانكار" في حين حققت قوات الحزب وجناحه العسكري تقدما ملحوظا على جبهة النصرة في المناطق الكردية بعد تجدد الاقتتال في رأس العين في محافظة الحسكة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف