فتح تطالب كيري بالدعوة الى المفاوضات على اساس حدود 1967
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: طالبت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الاميركي جون كيري بادخال تعديلات على مقترحه لاعادة اطلاق المفاوضات مع اسرائيل، مطالبة بالاشارة اليها على اساس حدود عام 1967 بحسب مسؤول في الحركة.
وقال امين مقبول امين سر المجلس الثوري للحركة لوكالة فرانس برس "اللجنة المركزية تشترط عدة مسائل للعودة الى المفاوضات، ابرزها ان يعلن كيري انه يدعو للمفاوضات على اساس مبدأ الدولتين على حدود عام 1967"، مؤكدا ان "فتح ستصوت داخل اجتماع القيادة الفلسطينية لصالح العودة الى المفاوضات على اساس هذه التعديلات والشروط".
واكد مسؤول في اللجنة المركزية لحركة فتح طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "فتح تريد ادخال تعديلات على خطة كيري باعتبارها شرطا للموافقة عليها، لان الافكار المطروحة غير مشجعة للعودة الى المفاوضات".
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر الخميس الى اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح وبعدها اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة المقترحات الاميركية.
وتعتزم القيادة الفلسطينية ان تطرح للتصويت الخميس مقترح وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول العودة الى المفاوضات مع اسرائيل بدون تجميد كامل للاستيطان وهو مطلب رئيسي للجانب الفلسطيني، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني.
وفي وقت سابق، اعلن مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "ان ابرز مقترحات خطة كيري استئناف المفاوضات دون وقف او تجميد للاستيطان".
واشار المسؤول الى ان الخطة "تنص على استئناف المفاوضات وفق رؤية الرئيس الامريكي باراك اوباما التي اعلن عنها في خطابه امام الكونغرس عام 2011 والتي دعا فيها الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967".
واضاف "يوجد نص في الخطة يشير الى حق كل طرف بالتحفظ على بعض نقاط الخلاف، حيث سيتحفظ (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو على دولة على حدود عام 1967، فيما سيتحفظ الفلسطينيون على يهودية الدولة".
وفيما يتعلق بالاستيطان، اوضح المسؤول "يوجد مصطلح جديد وهو ضبط النفس في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية دون التجمعات الاستيطانية الثلاث الكبرى في ارييل وغوش عتصيون ومعاليه ادوميم والقدس الشرقية".
واكمل "الفلسطينيون يقترحون مواصلة التوجه الى المنظمات الدولية والحصول على عضويتها اذا استمر الاستيطان بما فيه التوقيع على اتفاقية جنيف الرابعة" حول حماية المدنيين والتي تمنع الاستيطان في الاراضي المحتلة.
ومدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس زيارته للشرق الأوسط وسط بوادر تقدم في جهوده لاستئناف مفاوضات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، على ما افاد مسؤول اميركي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، للصحافيين المرافقين للوزير في جولته، ان "كيري سيبقى في عمان اليوم (الخميس) ليقرر إذا ما كان هناك عمل إضافي يتطلب وجوده قبل ان يعود الى الولايات المتحدة".
الفصائل الفلسطينية رفضت مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات
اعلن مسؤولون فلسطينيون شاركوا في اجتماع القيادة الفلسطينية الخميس ان معظم الفصائل الفلسطينية رفضت مقترحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وقال النائب المستقل مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس انه "خلال اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، رفضت معظم الفصائل الفلسطينية مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل" بينما اشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف الى انه سيتم تشكيل لجنة لصياغة الرد على مقترحات الوزير الاميركي.
واشار البرغوثي ان عباس قدم لاجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العاملين للفصائل "شرحا مفصلا عن مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات ولكن معظم الفصائل رفضت العودة للمفاوضات وفق هذه المقترحات".
واضاف "كيري لم يقدم ضمانات بوقف الاستيطان ولم يقدم مرجعية واضحة للمفاوضات على حدود عام 1967".
ومن ناحيته، قال ابو يوسف "قررت القيادة تشكيل لجنة للرد على مقترحات وزير الخارجية الاميركي ستجتمع الليلة لوضع هذا الرد الرسمي الفلسطيني".
واشار ابو يوسف ان "الجو العام الذي ساد النقاش داخل اجتماع القيادة الفلسطينية من اغلب الفصائل الفلسطينية هو رفض العودة للمفاوضات دون مرجعيات واضحة على اساس حدود عام 1967"، مؤكدا ان "لا عودة للمفاوضات دون اعتراف واضح من حكومة اسرائيل بهذه المرجعية".
واكد البرغوثي ان القيادة الفلسطينية "تتعرض لضغوط كبيرة من الادارة الاميركية والاوروبية للعودة الى المفاوضات ولكن لا يمكن تكرار خطأ اتفاق اوسلو واستئناف المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان".
واكمل "استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان هو اعطاء غطاء لمزيد من التوسع الاستيطاني ونهب الارض الفلسطينية بل وتوفير غطاء شرعي لاسرائيل لمواصلة استيطانها".
واضاف البرغوثي ان نتانياهو "لم يقدم لكيري موافقة او التزام بتجميد الاستيطان ورفض مبدأ حل الدولتين كاساس للمفاوضات على اساس حدود عام 1967 وهذا دليل ان نتانياهو لا يريد مفاوضات جدية تقود لسلام حقيقي".