وزير الخارجية يجري مشاورات اللحظة الأخيرة قبل مغادرته
أوباما يهاتف نتانياهو لإنقاذ مهمة كيري.. !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحرك الرئيس الأميركي باراك أوباما في اللحظة الأخيرة لإنقاذ مهمة وزير خارجيته، حتى لا يعود من الإقليم خالي الوفاض في شأن تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، فأجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
نصر المجالي: قال البيت الأبيض في بيان إن أوباما حثّ نتانياهو على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وجاء الاتصال الهاتفي، الذي قال البيت الأبيض إنه أجري في اطار مشاورات منتظمة بين الزعيمين، بينما أجرى وزير الخارجية جون كيري مشاورات امتدت ليومين في المنطقة لمحاولة المساعدة على استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ 2010.
وقال البيان: "شجّع الرئيسرئيس الوزراء نتانياهو على مواصلة العمل مع الوزير كيري لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن". وقبيل مغادرته، التقى كيري مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في عمّان لبحث استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، لكن فرص تحقيق انفراجة قريبة تبدو هزيلة، قبل أن يغادر عمّان يوم الجمعة.
ولم تقبل القيادة الفلسطينية يوم الخميس اقتراح كيري الأخير باستئناف المحادثات التي توقفت عام 2010، لكنها أشارت إلى أنها ستترك الباب مفتوحًا أمامه لمواصلة مساعيه.
شروط استئناف المفاوضات
وبحث كيري مع عريقات الشروط الفلسطينية لاستئناف المحادثات، ومن المقرر أن يغادر الأردن يوم الجمعة عائدًا إلى الولايات المتحدة. ولم يذكر أي تفاصيل عن النقطة التي يعتقد أن الجانبين يمكن أن يلتقيا عندها، وإن كان قد صرح بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن يوم الأربعاء أن هوة الخلاف ضاقت بدرجة كبيرة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في بيان صباح الجمعة: "من المناسب والمشجّع أن تجري مثل هذه المناقشة الجدية بشأن هذه المسائل". وأضاف: "إننا نتفهم وجود الكثير من الآراء، ونثمّن الجهود من أجل التوصل إلى قاعدة تتيح المضي قدمًا".
غير أن المسؤول أكد أن "الوزير سيغادر إلى واشنطن الجمعة بعد التشاور مع الأطراف". وكانت المفاوضات، التي جرت بشكل متقطع على مدى 20 عامًا، قد انهارت في أواخر عام 2010، إثر خلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويريد الفلسطينيون تلك الأراضي لتكون جزءًا من دولة مستقلة في المستقبل، وطالبوا إسرائيل بوقف كل أعمال البناء في المستوطنات، والاعتراف بحدود ما قبل 1967 كأساس للتفاوض على حدود دولتهم المستقبلية قبل بدء المحادثات من جديد.
وتوقع مسؤول فلسطيني بارز، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن يبلغ عريقات كيري بأن الفلسطينيين يقدرون جهوده، وأن يناشد الولايات المتحدة أن تدعو الجانبين إلى استئناف التفاوض على أساس حل الدولتين والاعتراف بحدود 1967.
ولم تبدِ إسرائيل استجابة للمطالب الفلسطينية، وتقول إن المحادثات يجب أن تبدأ بغير شروط مسبقة. وقال زئيف إلكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 ستكون بمثابة "انتحار". وقال لراديو إسرائيل "المفاوضات التي تبدأها بقول ما أنت مستعد للتخلي عنه... ليست ذلك النوع من المفاوضات الذي يؤدي إلى نتائج جيدة في الشرق الأوسط".
من ناحيته، قال النائب المستقل مصطفى البرغوثي لوكالة (فرانس برس) إنه "خلال اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، رفضت معظم الفصائل الفلسطينية مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل".