أخبار

حماس ترفض: عباس لا يمثل إلا نفسه

كيري: إسرائيل والفلسطينيون أرسوا الأساس لاستئناف محادثات السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الجمعة ان اسرائيل والفلسطينيين أرسوا الأساس لاستئناف محادثات السلام بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات.

عمّان: أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة التوصل الى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ ثلاثة اعوام، لافتا الى ان اجتماعا يضم مفاوضين يمثلون الجانبين سيعقد الاسبوع المقبل في واشنطن.

وقال كيري للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي (35 كم جنوب عمان) قبل مغادرة المملكة "يسرني ان اعلن اننا توصلنا الى اتفاق يضع الاسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

واضاف كيري في ختام اربعة ايام من الجهود الدبلوماسية المكثفة والمشاورات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين "انها خطوة كبيرة ومرحب بها. الاتفاق هو في طور الانجاز ولن نتحدث تاليا عن عناصره الان".

واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية انه تم التوصل "الى اتفاق على العناصر الاساسية التي ستتيح بدء مفاوضات مباشرة".

واكد الوزير الاميركي الذي انهى سادس جولة له في المنطقة، انه "في حال تم كل شيء وفق ما هو متوقع، فإن (المفاوض الفلسطيني) صائب عريقات و(المفاوضين الاسرائيليين) تسيبي ليفني واسحق مولهو سينضمون الي في واشنطن للبدء بالمحادثات الاولى خلال الاسبوع المقبل، وسندلي جميعا عندها بإعلان جديد".

واشاد ب"شجاعة" الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا "لا احد يعتقد ان الخلافات (القائمة) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليلة وضحاها او ستزول هكذا. نحن ندرك انه في مواجهة التحديات ينبغي القيام بخيارات صعبة جدا في الايام المقبلة".

لكن كيري اكد "رغم ذلك" انه "مفعم بالامل اليوم (...) بسبب القيادة الشجاعة للرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو. لقد اختار الاثنان القيام بخيارات صعبة وقد أديا دورا محوريا".

وشدد على "السبيل الافضل لإعطاء فرصة لهذه المفاوضات هو أن تظل مغلقة".

وبعيد اعلان كيري، اوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان انه "نتيجة اللقاءات والمحادثات المطولة التي جرت بين الرئيس عباس والوزير كيري خلال الأيام الأخيرة، فلقد تحقق تقدم، الأمر الذي يمَكن من الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات".

لكن أبو ردينة لفت الى انه "يوجد تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل لها، وإذا ما سارت الأمور على ما يرام فإن الوزير كيري سيوجه الدعوة إلى صائب عريقات وممثل عن الجانب الإسرائيلي للقائه في واشنطن لإجراء محادثات أولية في الأيام القريبة القادمة".

ورحبت وزيرة العدل الاسرائيلية ورئيسة فريق المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني مساء الجمعة بإعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري التوصل الى الاتفاق.

واشارت ليفني في بيان الى "أشهر طويلة من الشكوك والتشاؤم" متداركة "ولكن اليوم، فإن اربعة اعوام من المراوحة الدبلوماسية توشك ان تنتهي".

وستلتقي ليفني قريبا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في واشنطن لبدء "محادثات اولية" وفق ما كان اعلن كيري الذي انهى مساء الجمعة مهمة هي السادسة له في المنطقة واربعة ايام من الجهود الدبلوماسية المكثفة.

واضافت ليفني "اعلم انه ما ان تبدأ المفاوضات فستكون معقدة وغير سهلة، لكنني واثقة بانه الامر الافضل من اجل مستقبلنا، امننا، اقتصادنا وقيمنا".

واشادت برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي اتخذ قرارات تمثل المصالح المهمة لاسرائيل" وب"تصميم" وزير الخارجية الاميركي، مؤكدة ان كل ذلك "قاد الفلسطينيين وقادنا نحن ايضا الى قاعة المفاوضات".

ورحّبت الحكومة الاردنية بالاتفاق معربة عن املها "بان تكون بداية عملية تفاوض جادة من شأنها ان تتقدم بنا خطوات نحو قضايا الحل النهائي وإحقاق حل الدولتين".

وجاء اعلان كيري بعد عودته من رام الله حيث اجرى محادثات جديدة مع الرئيس عباس وعريقات. وكان اجرى مشاورات هاتفية مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين استمرت اربع ساعات وفق مصادر دبلوماسية اميركية.

واتخذ كيري قرار الاجتماع بعباس الذي كان التقاه مطولا الثلاثاء والاربعاء في عمان، بعد مشاورات أجراها صباح الجمعة مع عريقات في العاصمة الاردنية.

وكان عريقات انتقل الى عمان "لاطلاع كيري على الموقف الفلسطيني الذي تبلور امس الخميس خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية"، وفق مسؤول فلسطيني.

واضاف المسؤول ان "عريقات ابلغه انه من دون وجود مرجعية واضحة للتفاوض على اساس حدود عام 1967، ووقف الاستيطان، ووضوح في قضية إطلاق سراح الأسرى، فإن الجانب الفلسطيني يعتبر أنه لن يكون هناك مفاوضات جدية تفضي الى تنفيذ حل الدولتين".

والجمعة، رفض نائب وزير الخارجية الاسرائيلية زئيف ايلكين هذه المطالب مؤكدا ان طلب "تنازلات مسبقة" من اسرائيل "حتى قبل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين لن يتكلل ابدا بالنجاح".

وقال "حتى من يؤيدون حلا وفق مبدأ الدولتين عليهم الاقرار بان الاعتراف بحدود 1967 ينطوي على امر انتحاري".

وكان الفلسطينيون رفضوا الخميس مقترح كيري العودة الى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ ثلاث سنوات من دون تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.

ووصل كيري الثلاثاء الى عمان في مستهل زيارة هي السادسة الى المنطقة في اطار جهوده لإحياء عملية السلام.

واجرى يومي الثلاثاء والاربعاء محادثات مكثفة مع عباس واللجنة المصغرة المنبثقة من لجنة المبادرة العربية في الجامعة العربية اضافة الى عدد من المسؤولين، قال عقبها ان الهوة بين الفلسطينيين واسرائيل "باتت اضيق".

ولطالما طالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان بشكل تام والاشارة الى حدود ما قبل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في حزيران/يونيو 1967، كشرط للعودة الى المفاوضات.

وترفض اسرائيل هذه الشروط وتدعو إلى استئناف المفاوضات المباشرة من دون "شروط مسبقة".

من جانبه، اكد الاتحاد الاوروبي الجمعة ان توجيهاته الجديدة التي تستبعد الاراضي المحتلة من برامج التعاون مع اسرائيل "لا تحكم مسبقا باي شكل كان على نتيجة مفاوضات السلام" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

حماس ترفض اعلان كيري

رفضت حركة حماس اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الجمعة التوصل الى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينين واسرائيل معتبرة ان الرئيس الفلسطيني "لا يمثل الا نفسه".

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة لفرانس برس ان "حركة حماس ترفض اعلان كيري للعودة الى المفاوضات وتعتبر ان عودة السلطة للتفاوض مع الاحتلال هو خارج عن الاجماع الوطني".

واضاف "الحركة تؤكد مجددا ان عباس لا يمتلك اي شرعية للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني حول القضايا المصيرية".

بدوره، اعتبر ايهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس لفرانس برس ان "من يفاوض غير مفوض من الشعب ولا يمثل الا نفسه، والشعب الفلسطيني لن يقبل بما يقومون به".

وحمل ايضا من سيتولون التفاوض "مسؤولية ما سيحدث اذا تمت تنازلات جديدة"، معتبرا ان استئناف محادثات السلام يشكل "عودة لجولات الوهم والنتيجة سراب".

بان كي مون يدعو الى التحلي بـ"الشجاعة"

طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من القادة الاسرائيليين والفلسطينيين التحلي بـ"الشجاعة والمسؤولية" في مفاوضات السلام التي اعلنت الولايات المتحدة التوصل الى اتفاق لإعادة اطلاقها، وفق ما اعلن المتحدث باسمه الجمعة.

ورحب بان كي مون باعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري التوصل الى اتفاق مبدئي على اعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010، وفق المتحدث مارتن نيسيركي.

واشاد بان العضو في الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي، بجهود كيري وقرار الطرفين العودة الى طاولة المفاوضات.

واضاف نيسيركي ان الامين العام "ينظر بارتياح الى هذه التطورات الايجابية ويدعو الطرفين الى اظهار روح قيادة وشجاعة ومسؤولية لمواصلة الجهود في اتجاه رؤية قائمة على دولتين".

وتابع المتحدث نقلا عن بان ان "الامم المتحدة ستدعم كل الجهود الرامية لعقد مفاوضات ملموسة والنجاح في احلال سلام شامل في المنطقة".

واثر زيارته السادسة الى المنطقة منذ توليه مهامه الوزارية، اعلن كيري عن لقاء سيجمع في واشنطن الاسبوع المقبل مفاوضين عن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، في حين لا تزال محادثات السلام بين الجانبين متوقفة منذ حوالى ثلاث سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف