مقتل مدنيين اثنين في هجوم صاروخي بسيناء

القاهرة: قتل مدنيان واصيب ثالث مساء الجمعة داخل منزلهم في هجوم صاروخي شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش المصري في العريش بشمال سيناء التي تشهد اضطرابات امنية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع تموز/يوليو، وفق مصادر امنية وطبية.

وقالت المصادر الامنية ان "مدنيين قتلا واصيب ثالث داخل منزلهم بمدينة العريش بعد ان اطلق مسلحون قذيفة صاروخية على نقطة تفتيش بمنطقة غرناطة بالعريش فأصابت المنزل عن طريق الخطأ".

وافادت المصادر الطبية ان "احدى الجثتين وصلت الى المستشفى مقطوعة الرأس ومبتورة القدمين".

وشهدت سيناء مساء الجمعة هجمات اخرى على مواقع للجيش والشرطة.

وقالت مصادر امنية ان "مركزين لشرطة العريش تم استهدافهما من قبل مسلحين قاموا باطلاق الرصاص من اسلحة رشاشة ثقيلة" من دون ان تسجل اصابات.

وفي هجوم اخر، دوت انفجارات كبيرة في المنطقة الخلفية للكتيبة 101 بمدينة العريش، وفق مصادر امنية وشهود عيان.

وقالت مصادر أمنية ان "الانفجارات ربما تعود لإطلاق قذائف صاروخية على المنطقة الخلفية للكتيبة".

وتحدث شهود عن اطلاق قذائف هاون وار بي جي "في اتجاه الكتيبة".

وتتمركز في منطقة تلك الكتيبة التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخرا إلى سيناء عقب الموافقة الإسرائيلية على ان تنشر القوات المسلحة المصرية كتيبتي مشاة "لمحاربة الارهاب". وافاد سكان في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "مروحيات اباتشي تحلق الان في اجواء العريش وتطارد مسلحين".

وتشهد سيناء اضطرابات امنية وهجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة منذ اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري.

ومنذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري، قتل 15 من رجال الامن اغلبهم من الشرطة المصرية واصيب اكثر من عشرة، كما قتل ثلاثة مدنيين في هجمات لمسلحين بعد ان هدد قادة اسلاميون علنا بارتكاب اعمال عنف ردا على عزل مرسي.

ودفع الجيش المصري بتعزيزات عسكرية الى شمال سيناء الثلاثاء بعد موافقة إسرائيل على السماح لمصر بنشر كتيبتي مشاة بسيناء "لمحاربة الارهاب"، بعدما اعلن انه يعتزم القيام بعملية في سيناء بعد تصاعد العنف.