أخبار

محكمة في نيويورك توجّه اتهامات للجهادي مختار بلمختار للهجوم على مجمع للغاز في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: اعلنت السلطات القضائية في نيويورك الجمعة انها وجّهت اتهامات الى الجهادي الجزائري مختار بلمختار في الهجوم على مجمع ان امناس في الجزائر الذي ادى الى سقوط 38 قتيلًا من دول عدة، بينهم ثلاثة اميركيين في كانون الثاني/يناير الماضي.

ووجّهت ثماني تهم الى الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، من بينها "مؤامرة ترمي الى تقديم دعم لتنظيمي القاعدة والقاعدة في المغرب الاسلامي، ومؤامرة احتجاز رهائن وخطف اشخاص محميين دوليًا، ومؤامرة تهدف الى استخدام سلاح دمار شامل"، كما قال مدعي مانهاتن الفدرالي بريت بارارا.

وهذه الاتهامات قد تفضي الى حكم بالاعدام على بلمختار، مع ان المدعي قال انه لم يعرف مكانه. واكد المدعي العام في بيان في مانهاتن ان "مختار بلمختار ارسى قبل سنوات حكم الرعب خدمة لهدفه المعلن من طرفه بالجهاد الدامي ضد الغرب".

واضاف "ان جهوده بلغت ذروتها في الحصار الدامي، الذي اسفر عن مقتل العشرات، بينهم ثلاثة اميركيين اضافة الى تعريض حياة المئات الاخرين للخطر" في ان امناس في الجزائر. وتابع المدعي ان "بلمختار زرع الرعب والدم لهؤلاء الاشخاص الابرياء ولدينا حاليًا النية في احالته الى العدالة".

واشار البيان الى ان بلمختار تبنى في تسجيل فيديو "باسم القاعدة" هذا الهجوم الذي وقع في 21 كانون الثاني/يناير. واعلنت واشنطن في مطلع حزيران/يونيو عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي باي معلومات تسمح بتوقيف بلمختار.

وفي المجموع، تعرض وزارة الخارجية الاميركية مكافآت يبلغ مجموعها 23 مليون دولار للذين يدلون بمعلومات تسمح بتوقيف بلمختار وزعيم جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية المتطرفة ومسؤولين آخرين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وتعرض الخارجية الاميركية هذه المبالغ في اطار برنامج يحمل اسم "مكافآت من اجل العدالة" ويقضي بمنح اموال الى اي مخبر يسمح بتوقيف او قتل افراد يهددون مصالح الولايات المتحدة. وانشأ هذا الجهادي البالغ 41 عاما نهاية 2012 كتيبته المقاتلة الخاصة باسم "الموقعون بالدماء" للتخلص من وصاية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الذي انشق عنه في تشرين الاول/اكتوبر 2012 بحسب خبراء.

وفي كانون الثاني/يناير 2013، تبنى بلمختار الهجوم الدامي واحتجاز الرهائن في منشأة آن امناس في الصحراء الجزائرية ما انتهى بسقوط 38 قتيلا، بينهم ثلاثة اميركيين، اضافة الى مقتل 29 من الخاطفين.

وقال المدعي الفدرالي ان ثلاثة من محتجزي الرهائن استجوبتهم السلطات الاميركية بعد الهجوم على مجمع ان امناس للغاز في الصحراء الجزائرية، اكدت انهم اعضاء في مجموعة تابعة للقاعدة "اميرها" هو بلمختار.

وقد اعلنت تشاد مقتل بلمختار في نيسان/ابريل لكنه تبنى بعد ذلك هجوما انتحاريا مزدوجا في النيجر اسفر عن حوالى 20 قتيلا في ايار/مايو الماضي، مهددا باستهداف البلدان المشاركة في التدخل في مالي.

واصدر القضاء الجزائري حكمين بالاعدام على بلمختار لوقوفه وراء قتل اربعة فرنسيين في موريتانيا في كانون الاول/ديسمبر 2007 واحتجاز رهينتين كنديين في 2008 وثلاثة رهائن اسبان وايطاليين اثنين في 2009. واعلنت كندا في 26 حزيران/يونيو انها بدأت ملاحقات ضده لخطفه اثنين من دبلوماسييها قبل خمسة اعوام.

وبلمختار مولود في 1972 في غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية). وقد قاتل في افغانستان في 1991 وفقد احدى عينيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف