فهمي يؤكد أن الحل السياسي بين البلدين هو أفضل الحلول
مصر ستعيد تقويم العلاقات مع دمشق... ولا نية للجهاد في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي السبت ان بلاده ستعيد تقويم العلاقات مع سوريا التي تدهورت معهاإثر غلق السفارات في ظل حكم الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي، مؤكدا انه "لا نية للجهاد في سوريا".
القاهرة: قال وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي في مؤتمر صحافي "نحن نؤيد الثورة السورية وحق الشعب السوري في نظام ديموقراطي، وكان حصل خفض للعلاقات بين البلدين (..) كل شيء سيتم تقويمه، ولا اعني انه سيحصل تغيير او عدم تغيير"، موضحا ان "ما استطيع قوله من الآن انه لا نية للجهاد في سوريا، وهذا رد على المواقف السابقة" في عهد مرسي.
واضاف ان "الحل السياسي هو الحل الافضل، لانه الوحيد الذي يحافظ على السيادة السورية والكيان السوري (..) سنسعى إلى الحل السياسي، وتمكين الاطراف السورية من التواصل معنا".
وكان الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ازاحه الجيش عن السلطة، اعلن في منتصف حزيران/يونيو عن "قطع العلاقات تماما مع النظام السوري"، مؤكدا ان بلاده بدأت اتصالات مع دول عربية واسلامية "لعقد قمة طارئة لنصرة" الشعب السوري.
وحول الملف الفلسطيني، قال وزير الخارجية المصري "نحن نؤيد مفاوضات جادة بين الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي)، وليس التفاوض من اجل التفاوض، مع توقيت زمني مستهدف (..) مفاوضات تسبقها خطوات من الجانب الاسرائيلي لبناء الثقة".
من جهة اخرى، اكد فهمي بشان عملية السلام "نحن نتشاور مع السلطة الفلسطينية (..) وطبيعي ان تكون لنا علاقات مع حماس، لكن في سياق مختلف عن عملية السلام"، مشددا على ان "ما يحكمنا هو المصالح المصرية وعدالة الموقف الفلسطيني".
وعما اذا كانت مصر تسعى إلى العودة إلى دورها الريادي في عملية سلام الشرق الاوسط، قال فهمي إن وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشار الى انه توصل إلى اتفاق مبدئي لارسال طرف فلسطيني واسرائيلي الى واشنطن لاستكمال المفاوضات، مؤكدا ان مصر لها دور طبيعي في هذه الجهود، وانها داعمة للطرف الفلسطيني،" وهناك اتصالات مستمرة معهم، والملف سيعود إلينا قريبا ان شاء الله".
وحول اسباب تاخر عقد اجتماعات فنية مع اثيوبيا الخاصة بملف سد النهضة، قال فهمي "إننا كنا نأمل ان تتم الاجتماعات على المستوى الوزاري بشكل سريع، وتتم حاليا اجتماعات على مستوى الخبراء الفنيين، ونحن نناشد الجانب الاثيوبي سرعة الاستجابة للدعوة لعقد الاجتماعات".
وحول الدائرة الاسلامية في سياسة مصر الخارجية وكذلك علاقات مصر حاليًا بدول جوارها المباشر والاقليمي وتأثيراتها، قال فهمي "ان الوضع والظرف صعب، وهناك مشاكل كثيرة داخلية وخارجية وعدم استقرار وتوترات". وأوضح أن الدائرة الاولى في السياسة الخارجية لمصر تتركز في دول الجوار والهوية، مثل ليبيا والسودان ودول حوض النيل، والدائرة الثانية هي الدول الفاعلة في العالم.
وقال "ان مصر تنطلق من قاعدة عربية وافريقية، كما ان غالبية الشعب المصري مسلمة ولها هوية اسلامية، ونحن نرأس منظمة التعاون الاسلامي حاليا". من ناحية أخرى، أكد فهمي أن حماية الثورة المصرية، ونقل صورتها بشكل صحيح وسليم إلى الخارج من أهم أهداف وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة.. موضحًا أن هذا هو المحور الأول لتحرك وزارة الخارجية خلال الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو العمل على استعادة دور مصر العربي والإفريقي والمتوسطي، وتنشيط هذا الدور في الساحة الدولية في مختلف القضايا، خاصة ما يرتبط بالأمن القومي المصري. وأضاف أن المحور الثالث الذي يتسق مع رؤية الحكومة كاملة هو وضع أرضية شاملة للسياسة الخارجية المصرية مستقبلًا، بمعنى بلورة تصور واضح لما هو قادم وكيفية التعامل معه.
وأوضح فهمي أن وزارة الدكتور حازم الببلاوي انتقالية، وتتحمل مسؤولية تاريخية في مرحلة بالغة الحساسية من تاريخ مصر الحديث، ومن أولى المهام على عاتقها تلبية أهداف وتطلعات ثورة 25 يناير وتظاهرات 30 يونيو التي قامت بها للتصحيح..وأضاف "أنه عندما نتحدث عن رؤية في قطاع معين، ففي هذه الحالة فإننا نتحدث عن وزارة الخارجية من خلال مهام الحكومة الحالية ومسؤولية كل وزارة فيها، وعلى المجتمع كله محاولة تخفيف الصدع الموجود على الساحة المصرية".