محظور عليهن الخروج دون محرَم والحكومتان لا تتدخلان
فتاوى تكرّس قهر النساء في باكستان وأفغانستان!
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحكم رجال دين متشددون قبضتهم على حقوق المرأة في مناطق في كل من باكستان وأفغانستان أمام عجز السلطات الرسمية من اتخاذ قرارات رادعة بسبب المحظورات الدينية التي تعطي رجال الدين السلطة العليا في القرار وخاصة تلك المناطق التي فيها نفوذ لحركة (طالبان) أو موالين لها.
لن تستطيع النساء حاليًا في بعض المناطق الباكستانية والأفغانية القيام بالتسوق إلا إذا كانت بصحبة أحد أقاربها الذكور، لاسيما خلال شهر رمضان، بعد إصدار "فتاوى" تحظر عليهن الخروج بمفردهن. وأصدر رجال دين شمالي غرب باكستان "فتوى" بمنع النساء من التسوق بمفردها، وهو ما دعمته الشرطة المحلية. واقترح الحظر على خروج النساء في باكستان حزب جماعة علماء الإسلام، الذي يرأسه فضل الرحمن، بحسب ما ذكره مسؤول بالإدارة المحلية. وفي أفغانستان، فإن الأمر صار سواء، فقد قال مستشار ديني للرئيس حامد كرزاي إنه لن ينقض قرراً أصدره رجال دين في الشمال يفرض قيودا على حركة المرأة. وإبان حكم طالبان من عام 1996 إلى 2001 ارغمت النساء على ارتداء النقاب وفي بعض الحالات بترت اصابع من تضعن طلاء الأظافر. مخاطرة وتخاطر المرأة التي تخرج من البيت دون صحبة أحد أقاربها الذكور بأن يلقى القبض عليها، وقد يعاقب البائع الذي يعطيها سلعة إذا كانت بمفردها. وأعرب البعض عن خشيتهم من أن هذا الحظر سيؤثر على النشاط التجاري أو يضر بسمعة المنطقة. ولا تحصل مثل هذه الأحزاب الدينية على دعم كبير في الانتخابات، ولا تفوز إلا بعدد قليل من المقاعد. وكان رجال دين في ولاية بغلان الشمالية الأفغانية قد أصدروا "فتوى" في يونيو/ حزيران تمنع النساء من مغادرة منزلها دون صحبة أحد أقاربها الذكور. كما ينص القرار على إغلاق متاجر أدوات التجميل بزعم أنها تستخدم في البغاء، وهو اتهامات ترفها الشرطة والسكان المحليين. حكومة كرزاي لا تتدخل ورفض أحد أبرز مستشاري الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، للشؤون الدينية الغاء مرسوم اصدره علماء دين في شمال البلاد يعيد القيود التي كانت مفروضة على المرأة إبان حكم حركة طالبان في دلالة على عودة الاتجاه المحافظ للبلاد مع استعداد قوات حلف شمال الاطلسي للرحيل من هناك. وبعد أيام من اطلاق الولايات المتحدة برنامجًا يتكلف 200 مليون دولار لتعزيز دور المرأة في أفغانستان، قال عضو بارز في مجلس العلماء إنه لن يتدخل في مرسوم اصدره علماء دين في منطقة ده صلاح باقليم بغلان. وصدر المرسوم المؤلف من ثماني نقاط في اواخر يونيو/ حزيران ويقضي بمنع مغادرة المرأة منزلها دون محرم وباغلاق متاجر ادوات التجميل بحجة انها تستخدم للدعارة وهو اتهام رفضه السكان والشرطة. وصرح عناية الله بليغ، عضو مجلس العلماء ومستشار الرئيس، في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة "لا مجال لبقاء مثل هذه المتاجر. المحال للتجارة، وليس الفسق." ووصف سكان ده صلاح المرسوم "بالفتوى" رغم أن اصدار مثل هذه الفتاوي الملزمة يقتصر على كبار العلماء في كابول. وفي مؤشر على معارضة مثل هذه الفتاوي قتل صاحب محل شاب، رئيس بلدية بالرصاص حين حاول تنفيذ الفتوى. كما تحظر الفتوى على النساء دخول العيادات الطبية بدون محرم وتهدد "بعقوبات" غير محددة للمخالفات. المعاملة الأسوأ وتعاني افغانستان من واحد من اعلى معدلات وفيات الأطفال في العالم، وبعد أكثر من عقد من الاطاحة بطالبان بدعم من الولايات المتحدة لا تزال من اسوأ الدول في معاملة المواليد من الإناث. وتضمن المرسوم تهديدًا بإعلان الجهاد إذا ما حاولت السلطات منع تنفيذ الفتوى. ويخشى كثيرون في افغانستان من اجهاض الحريات التي نالتها المرأة بشق الانفس مع اقتراب رحيل القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في ظل الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق سياسي مع طالبان لانهاءالحرب الدائرة منذ 12 عاما. وفي دولة شديدة المحافظة كأفغانستان يهيمن عليها الرجال حيث تطغى غالبا سطوة الدين على سلطة القانون يقف علماء الدين في كثير من الاحيان حجر عثرة امام نيل النساء حقوقهن التي يحصلن عليها بموجب الدستور. وفي بلدة ده صلاح التي يقطنها 80 ألف نسمة معظمهم من الطاجيك مصدر الدعم الرئيسي لطالبان وقف عبد الله امام متجره لادوات التجميل الذي اغلق بالواح من الخشب متهما علماء الدين ياستعراض عضلاتهم. عودة طالبان ويضيف "يريدون عودة ايام طالبان. اذا استسلمنا لهم فسيسيطرون على المنطقة وتصبح الحياة مستحيلة." وتابع "نحن فقراء ..اغلق متجري. اريد ان تتحرك الحكومة. يحكم الملالي المنطقة الآن مثلما كانت تفعل طالبان." وقال الطبيب شاه اغا اندربي إن شائعة الدعارة والزنا في ده صلاح بلا أساس وإنها مجرد ذريعة كي يقمع علماء الدين النساء. وتابع "لا شيء يحدث في هذه المتاجر انا واثق من ذلك. لا يوجد دليل. كل ما يريدونه هو اغلاق هذه المتاجر في وجه النساء." كما رفض قائد شرطة ده صلاح الكولونيل عبد الأحد نبي زاده ما تضمنه المرسوم من مزاعم قائلا إن رئيس البلدية الذي قتل اثناء اغلاق المتاجر تحرك تحت تأثير التهديد بالجهاد ضده اذا اعتبر معارضا لتنفيذ الفتوى. وقال نبي زاده "الجميع هنا مسلمون. ولم نر سلوكا مماثلا لمزاعمهم في هذه المدينة الصغيرة. كانت النساء تذهبن للسوق لشراء احتياجاتهن وعارض المحافظون ذلك." دعم للنساء واعلن مسؤولون اميركيون الأسبوع الماضي عن برنامج لمساعدة النساء الافغانيات بقيمة 200 مليون دولار على أن يقدم مانحون اخرون في التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي مساعدات مماثلة. ومن المقرر أن تنهي القوات المتحالفة عملياتها القتالية في افغانستان في نهاية العام المقبل. واتهمت جماعات لحماية حقوق الانسان واخرى نسائية كرزاي بالنكوص عن تعهداته بحماية الحريات التي تتمتع بها النساء وابرزت معارضة البرلمان لمرسوم رئاسي يحظر العنف ضد النساء. كما عينت الحكومة مسؤولا سابقا من طالبان بمجلس حقوق الإنسان الجديد في حين تمنع قوانين جنائية يناقشها البرلمان على النساء والفتيات الشهادة ضد المتهمين باساءة معاملتهن من قبل افراد اسرهن.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف