صراع على المناطق النفطية شرق سوريا يدفع ثمنه المدنيون
الاتحاد الديمقراطي الكردي يطالب بعدم تسليح النظام والمعارضة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD بإعادة النظر بتسليح المعارضة والنظام معًا، في وقت اشتدت المعارك في محافظة الحسكة ومناطق تابعة لمحافظة الرقة، وتوسعت في المناطق النفطية بين كتائب جبهة النصرة وتنظيم "دولة العراق والشام" وقوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي .
طالب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD فرع أوروبا بإعادة النظر في "شحنات الأسلحة وما يسمى بالمساعدات العسكرية للنظام البعثي والمعارضة المسلحة آن واحد "، مؤكدا "أن التجارب والواقع يؤكد أنها لا تستخدم في اتجاهها الصحيح مما يزيد من حدة الصراع بين قوتين متصارعتين يدفع ثمنها الشعب السوري" . مشددا في بيان تلقت "إيلاف " نسخة منه على انه يطلب ذلك من: "كافة القوى سواءً الداعمة للمعارضة أو للنظام السوري و درءاً للمزيد من القتل و الدمار و الصراعات بين فئات الشعب السوري". وطمأن حزب الاتحاد الديمقراطي الأكراد على سير المعارك للدفاع عن المناطق الكردية السورية في وجه "الهجمات الغادرة من قبل بعض الفصائل المقاتلة التي اختارت مواجهة أبناء شعبها بدل مواجهة نظام بشار الأسد في دمشق"، كما أكد الحزب وقاعدته الجماهيرية على استعدادها"لصد أي عدوان غادر الآن ومستقبلاً مهما كان الثمن والتحديات التي تقف أمامنا". ورأى الحزب الكردي "ان الهجمات الأخيرة تؤكد زيف الشعارات المرفوعة من قبل البعض في انه يواجه النظام ويسعى لنشر الحرية والديمقراطية كما انه يكشف زيف الشعارات المرفوعة في ان يسعى للدفاع عن مدينة حمص الإستراتيجية التي يصفونها في بياناتهم بانها عاصمة الثورة في الوقت الذي يواصل النظام محاصرة ثوارها وسكانها منذ اسابيع" . واعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أن "الأيام الأخيرة في الحدث السوري وبالأخص ما جرى و يجري في تل أبيض من هجوم مخطط على المدن و القرى الكردية في سورية بغية إفراغها من الشعب الكردي أو إجباره على الالتزام بخطهم الديني السلفي و الجهادي ليس فقط في المناطق الكردية بل في عموم سورية، كشف "مدى الزيف والخداع الذي مارسته بعض قوى السياسية المعارضة السورية وبعض الفصائل والكتائب المسلحة والتي ادعت الإسلام جراء ما تقوم يومياً وفي معظم المناطق السورية من قتل وذبح وجلد لكل من يخالفها بالرأي، وهي نفس السياسة التي مارسها ويمارسها النظام البعثي في سوريا ضد شعبنا الكردي من قتل و قمع وإفراغ مناطقنا من شعبها ". ورأى البيان أنه "لقد بات واضحاً للعالم أجمع أن الفصائل المقاتلة في سورية و التي تتخذ من الإسلام رداءً سرعان ما توجه فوهاتها ضد ابناء شعبها حينما تكون حسابات الغنائم والارباح اكبر في جبهة بالمقارنة مع جبهة اخرى، وبالتالي نؤكد للشعب السوري أن من يرفع سلاحه بوجه شعبه في المناطق الكردية اليوم سيرفعها غداً في صدر شعبه في دمشق وحلب وحمص ودرعا ودير الزور، وهي نفس السياسة التي يتبعها النظام السوري و اتبعها سابقاً ". وشدد البيان على ان توقيت المعارك في المناطق الكردية ضد الشعب الكردي "يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لدعم المعارضة عسكريا وسياسيا وهذا ما يثير المخاوف من ان السلاح القادم من الدول الصديقة للمعارضة و الصديقة للنظام سيوجه لا بل و يوجه فعلاً الى عموم الشعب السوري و خاصة الشعب الكردي"، مشيرا الى ان دول الاتحاد الاوربي تستعد للاجتماع من اجل بحث تسليح المعارضة السورية وسط دعوات فرنسية وبريطانية باتجاه اتخاذ خطوات تترجم ذلك على الارض. هذا وفيما يبدو انه صراع على المناطق النفطية يدفع ثمنه المدنيون، وبحسب ناشطين أكراد، قامت الاحد جبهة النصرة وكتائب "دولة العراق والشام" بقصف مدينة تل ابيض، وهي مدينة في الجزيرة السورية تابعة لمحافظة الرقة، بالصواريخ حيث سقطت سبع صواريخ محلية الصنع في المدينة وجميعها في الأحياء الشرقية الآهلة بالسكان بعد أن نزح أغلب سكان الأحياء الغربية باتجاه القرى وأدت الى مقتل مدنيين. هذا وبعد مفاوضات بين جبهة النصرة وكتائب "دولة العراق والشام"وقوات الـYPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أفرجت القوات الكردية عن أمير "دولة العراق والشام" وثلاث من مرافقيه، على أن تطلق جبهة النصرة و"دولة العراق والشام" سراح جميع المدنيين الذين احتجزتهم خلال اليومين الماضيين، إلا ان "دولة العراق والشام"تنصلت من وعدها بإطلاق سراحهم كما استمر القصف على قرية اليابسة بقذائف الهاون وبأسلحة متوسطة ووقعت خسائر في القوات الكردية والمدنيين. وخرجت جبهة النصرة بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG قبل ثلاثة أيام وسيطر الأكراد على كامل مدينة رأس العين، وانسحبت الجبهة باتجاه القرى الجنوبية للمدينة ( تل حلف وأصفر نجار والمشرافة). كما تشهد مدينة كوباني (عين العرب ) وقراها حالة استنفار منذ مساء أمس ووصل المئات من أبنائها إلى قرية الجرن 17كم غربي تل أبيض.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف