أبوظبي تكشف عن أكبر مستعمرة لتكاثر طيور الفلامنغو في محمية الوثبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: كشفت هيئة البيئة - أبوظبي عن نجاح طائر الفلامنغو الكبير في التكاثر مرة أخرى في محمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي حيث تم خلال الأسابيع الستة الماضية تسجيل ولادة 200 فرخ وهو أعلى رقم يسجل لتكاثر هذا النوع منذ عام 2011.
وأكد الخبراء أن هذا الاكتشاف يعد مؤشرا إيجابيا على تحسن الظروف مما يوفر بيئة ملائمة لتكاثر الطيور. وتشير سجلات هيئة البيئة - أبوظبي إلى أن أول بيضة لفراخ الفلامنغو قد فقست في الأول من حزيران (يونيو) 2013 وفي 16 من تموز (يوليو) الجاري وصل عدد الفراخ الجديدة إلى 201 فرخ.
وتعتبر هذه الأرقام أعلى بكثير من التي تم رصدها خلال موسم التكاثر 2012-2013 والتي وصلت إلى 39 فرخا وتحتضن محمية الوثبة الآن نحو ألفين من طائر فلامنجو وصلت نسبة كبيرة منها إلى سن البلوغ والتكاثر.
وقالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة شيخة سالم الظاهري إن "ولادة 200 فرخ في محمية الوثبة يعد أكبر مستعمرة للتكاثر يتم تسجيلها لطيور الفلامنغو على الإطلاق في المحمية وذلك نتيجة لجهود الهيئة المتواصلة لتحسين حالة الموائل في المحمية وإدارتها بشكل فعال". مشيرة إلى أن هذا التكاثر عزز من مكانة المحمية كأحد المواقع الرئيسية الهامة لتكاثر الطيور.
وأضافت أن المساحات المحيطة بمحمية الوثبة قد تغيرت بدرجة كبيرة خلال العقد الماضي حيث تحرص الهيئة على تخصيص الموارد اللازمة لضمان حماية المحمية... مشددة على أن حماية هذه المناطق أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
يذكر أن أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفلامنغو في محمية الوثبة للأراضي الرطبة قد سجلت في عام 1998 وبعد هذا النجاح تم إعلان المحمية التي تبعد حوالي 45 دقيقة عن مدينة أبوظبي محمية طبيعية بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث توفر ملجأ آمنا لكثير من الأنواع الأخرى من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات.
وترصد هيئة البيئة - أبوظبي بشكل مستمر العناصر الأساسية للحياة البرية في المحمية وتدير برنامجا ناجحا لتعقب طيور الفلامنغو بواسطة الأقمار الصناعية. واستطاعت الهيئة من خلال رصد وتتبع هذا النوع أن تجمع بيانات قيمة عن تحركات وأعداد طيور الفلامنغو التي تزور شواطئ الإمارة فضلا عن مسار هجرتها.
وترثد بشكل دوري نوعية المياه وروبيان الملح "الأرتيميا" وهو الغذاء الأساسي والوحيد القابل للعيش والتكاثر في مياه البحيرة لطيور الفلامنغو للمساهمة في ضمان توفير بيئة مناسبة لطيور الفلامنغو لتتكاثر على مدار العام.
وفي نيسان (أبريل) 2013 تم الاعتراف دوليًا بالمحمية حيث تم إعلانها كأحد مواقع "رامسار" وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي وذلك لدورها ومساهمتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي ولإلتزام الهيئة بتعزيز الحفاظ على التراث الطبيعي للإمارات.
ويمتد نطاق انتشار طائر الفلامنغو من غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى سريلانكا في الشمال وحتى جنوب أفريقيا في الجنوب ويزور هذا الطائر الإمارات بشكل منتظم ويمكن رؤيته طوال العام في بحيرات المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة ويتواجد بالقرب من الأماكن السكنية والعامة مثل الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والأحواض الملحية وبرك الصرف الصحي.