أخبار

أسرة مرسي تريد مقاضاة السيسي لـ «اختطافه الرئيس الشرعي»

ستة قتلى في مواجهات عنيفة بين أنصار مرسي ومعارضيه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تصدر الوضع الأمني المتوتر واجهة الاحداث في مصر الاثنين حيث قتل ستة أشخاص وأصيب 28 آخرون بجروح في مواجهات عنيفة بين أنصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة وفي مدينة قليوب شمال القاهرة، في حين اعلنت اسرة مرسي عزمها على مقاضاة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

القاهرة: دعا الرئيس المصري الموقت عدلي منصور في كلمة لمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 23 تموز/يوليو 1952 الى المصالحة الوطنية ونبذ الانقسام و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن" فيما استمر الوضع الامني مضطربا في سيناء حيث قتل مدني وشرطي واصيب اربعة عسكريين ومواطنان بجروح.

فقد قتل شخص بطلق ناري واصيب 26 آخرون بجروح في مواجهات شهدها ميدان التحرير ومحيطه مساء الاثنين بين انصار مرسي ومعارضيه، بحسب ما اعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية. وقال سلطان "هناك قتيل (اصيب) بطلق ناري وتم نقله الى مستشفى المنيرة (بالسيدة زينب وسط القاهرة) حيث لفظ انفاسه الاخيرة".

واكد مصدر طبي في مستشفى المنيرة لاحقا لوكالة فرانس برس ان القتيل يدعى عمر سيد احمد (20 عاما) مشيرا الى انه "ليس من الاخوان". وكان سلطان ذاته افاد في وقت سابق عن اصابة 26 شخصا في المواجهات التي وقعت قرب ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية بين مئات من انصار مرسي ومتظاهري ميدان التحرير المناهضين له، قبل ان تتدخل قوات الامن لفض المواجهة. وكان سلطان قال "لدينا 26 مصابا معظمهم بطلق ناري بالخرطوش وبالحجارة". وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان لنقل المصابين فيما تناثرت في ميدان التحرير ومحيطه الحجارة وصور مرسي الممزقة.

وأعلنت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية على موقعها الالكتروني أن مصريين على الاقل قتلا الثلاثاء عندما اطلق مسلح النار على مؤيدين لمرسي متجمعين في القاهرة. وقالت الصحيفة ان الرجلين قتلا برصاص اطلقه مجهول هاجم مؤيدي مرسي بالقرب من جامعة القاهرة. وبذلك يرتفع الى ستة عدد الذين قتلوا في الاضطرابات السياسية في مصر منذ الاثنين.

وقال شهود "ان الاخوان حاولوا اقتحام ميدان التحرير فتصدى لهم المعتصمون فيه من المناهضين لهم وطاردوهم حتى الشوارع الجانبية". وقال شهود آخرون "عند اقتراب مسيرة للاخوان كانت متجهة نحو دار القضاء العالي من ميدان التحرير واجهها متظاهرون من التحرير بالحجارة والزجاج عند مدخل الميدان من ناحية (مقر) جامعة الدول العربية".

واضافوا ان "المتظاهرين من انصار الاخوان المسلمين تراجعوا قبل ان يجمعوا انفسهم ويهاجموا بالخرطوش متظاهري التحرير امام السفارة البريطانية ما دفع قوات الامن الى التدخل عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع".

من جانبها، أعلنت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية على موقعها الالكتروني أن مصريين على الاقل قتلا الثلاثاء عندما اطلق مسلح النار على مؤيدين لمرسي متجمعين في القاهرة. وقالت الصحيفة ان الرجلين قتلا برصاص اطلقه مجهول هاجم مؤيدي مرسي بالقرب من جامعة القاهرة.

وتمكنت قوات الامن من فض الاشتباك بين الطرفين وجرت مناوشات متقطعة في محيط التحرير قبل ان يسود الهدوء الحذر قبل اقل من ساعة من موعد الافطار حوالي الساعة 19,00 (17,00 تغ). وكثفت قوات الامن انتشارها وخصوصا في محيطي السفارتين البريطانية والاميركية القريبتين من ميدان التحرير. وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس انه "تم القبض على سبعة أشخاص بالقرب من كوبري قصر النيل وبحوزة اثنين منهم أسلحة خرطوش".

وأقامت قوات الشرطة حاجزا بشريا على كورنيش النيل، وتم وضع حواجز حديد على مداخل الميدان. من جهة اخرى لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم في قليوب شمال القاهرة وذلك في مواجهات عنيفة اعقبت قطع انصار مرسي طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي.

وافاد مصدر امني "لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم وهم محمد يحيى زكريا محمدي (15 عاما) اثر اصابته بطلق ناري بالصدر ومصطفى عبد النبي عبد الفتاح (18 عاما) بطلق ناري بالحوض اضافة الى العثور على جثة شخص سقط تحت عجلات القطار اثناء فراره من الاشتباكات واطلاق الخرطوش".

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن اللواء محمود يسري مدير امن القليوبية ان "أجهزة الامن بمحافظة القليوبية نجحت بالتعاون مع القوات المسلحة والاهالي مساء اليوم في اعادة فتح طريق الاسكندرية الزراعى السريع واجبار انصار الاخوان على فض تجمهرهم عند مدينة قليوب وعودة الحركة المرورية الى طبيعتها بعد أن توقفت 7 ساعات متواصلة".

وشهد ليل الاثنين الثلاثاء مواجهات مسلحة في ميدان الجيزة جنوب غرب القاهرة بين انصار مرسي واهالي وباعة متجولين وذلك بعد ان قطع انصار مرسي الطريق.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوطس الحكومية ان "مسيرة قد توجهت من ميدان النهضة إلى ميدان الجيزة وقامت بقطع الطريق مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول وقائدي السيارات. وقام شباب الإخوان باعتلاء كوبري الجيزة بعدد كبير من الدراجات البخارية مطلقين أعيرة نارية من أسلحة آلية وخرطوش فتصدى لهم بعض الأهالي، مما أسفر عن وقوع إصابات لم يتحدد عددها حتى الآن".

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية قامت بالتنسيق مع القوات المسلحة بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والآليات العسكرية إلى ميدان الجيزة، لمحاولة الفصل بين شباب جماعة الإخوان وأهالي الميدان ووقف الاشتباكات بين الطرفين. وساد هوء حذر المكان بعد تدخل قوات الامن.

من جهة اخرى اعلنت اسرة مرسي انها بصدد اتخاذ اجراءات قانونية ضد الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و"اختطافه". وشارك ثلاثة من ابناء مرسي في مؤتمر صحافي في مقر نقابة المهندسين المصرية في القاهرة تحت عنوان "الاختفاء القسري للسيد رئيس الجمهورية".

وقالت شيماء ابنة محمد مرسي "نحن بصدد اتخاذ اجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية" الذي حملته "المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي".

وفي تحد للنظام الجديد، عقد مجلس الشورى المنحل الذي يراسه احمد فهمي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين والذي يسيطر الاسلاميون عل غالبية مقاعده، اجتماعا ظهر الاثنين في قاعة مناسبات ملحقة بمسجد رابعة العدوية حيث يحتشد انصار مرسي منذ اكثر من عشرين يوما.

من جانب آخر دعا الرئيس المصري عدلي منصور مساء الاثنين لمناسبة احياء بلاده الثلاثاء الذكرى الـ61 لثورة 23 تموز/يوليو 1952، الى المصالحة الوطنية و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن". وقال منصور في كلمة وجهها الى الشعب عبر التلفزيون "الان بعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 يناير (2011) و30 يونيو (2013)، نريد فتح صفة جديدة في دفتر الوطن: لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ، لا تشويه لمن اعطى ولا تحطيم لمن اجتهد".

واضاف "حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لاجل المستقبل متصالحا مع الذات لاجل الآخر. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا". ووجه منصور بالمناسبة "تحية لجمال عبد الناصر والرجال العظام الذين فتحوا باب الحرية والامل في 23 تموز/يوليو 1952"، مشيدا ايضا بالزعيمين محمد نجيب وانور السادات معتبرا ان ثورة 23 تموز/يوليو "كانت امتدادا لثورات شعبنا ضد الاستعمار والاستبداد" مشيرا خصوصا الى الثورة العرابية والزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد وثورة 1919 بقيادة سعد زغلول.

وتحتفل مصر الثلاثاء بالذكرى الـ 61 لثورة 23 تموز/يوليو 1952 التي انهت الحكم الملكي في مصر وهو يوم عطلة في البلاد. وكانت الحقبة الناصرية في مصر (1952-1970) شهدت صراعا بين السلطة وجماعة الاخوان خصوصا في ستينات القرن الماضي.

وفي الملف الامني ايضا، شهدت شبه جزيرة سيناء المضطربة الاثنين مقتل مواطن وشرطي واصابة اربعة عسكريين بجروح في هجمات بمنطقة العريش تنسب الى مسلحين اسلاميين متطرفين. كما اصيب مواطنان من المارة امام مقر الاذاعة والتلفزيون الحكومي في العريش الذي استهدفه مسلحون اعتلوا اسطح بنايات مجاورة وتصدت لهم قوات الجيش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف