دعوات لكشف قتلة رئيس المجموعة العربية بمجلس كركوك
خلية المالكي للازمة تتهم حراسًا بتهريب مئات من سجناء القاعدة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اتهمت خلية الأزمة في العراق برئاسة المالكي حراسًا بسجن ابو غريب في بغداد بالتواطؤ في عملية هروب أكثر من 500 مدان من عناصر القاعدة، بينهم أمراء وقادة، وبمقتل واصابة حوالي 70 شخصًا من السجناء والعناصر الأمنية، خلال هجومين على سجنين في بغداد... بينما دعت قوى سياسية ورسمية إلى تحقيق فوري في اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبدالله العاصي اليوم، للوصول إلى الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم إلى القضاء . وجاء اجتماع خلية الأزمة بناء على دعوة من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لبحث "تداعيات الحادث الإرهابي الذي تعرض له سجنا (أبو غريب والتاجي) الليلة الماضية، حيث باشرت أعمالها لمعرفة تداعيات وملابسات الحادث"، كما قالت وزارة الداخلية في بيان صحافي تسلمته "ايلاف".وأصدرت الخلية تقريرًا اشار إلى أن السجنين تعرضا لهجومين إرهابيين مبنيين على تخطيط مسبق تخللهما قصف بعشرات قذائف الهاون استهدفا مبنيي السجنين والدفع بعناصر انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تخللها محاولة اقتحام بسيارات مفخخة استهدفت إحداها البوابة الرئيسة لسجن أبو غريب، وأخرى استهدفت البوابة الثانية، كما استهدفت سيارتان مفخختان سجن التاجي ببغداد ولم تسفرا عن شيء. وأضافت الخلية في تقريرها أن هذه الهجمات جاءت تمهيدًا لاقتحام السجنين من قبل العصابات الإرهابية، في حين طوقت القوات الأمنية وبشكل سريع موقعي الحادث وفرضت إجراءات أمنية مشددة وسيطرت على الموقف الأمني. واوضحت أن القوات الأمنية قتلت عددًا من الإرهابيين خارج أسوار السجنين أثناء محاولتهم اقتحامهما، كما تم التصدي لعدد من السجناء أثناء محاولتهم الفرار والتعرض إلى القوات الأمنية. وقالت خلية الأزمة في تقريرها إن هذه الحادثة قد أسفرت عن هروب عدد من النزلاء في سجن أبو غريب، لم تذكر عددهم، ولم يتمكن أحد من نزلاء سجن التاجي من الفرار بسبب تصدي قوات الأمن لهم ومنعهم، ومازال البحث جارياً عن الفارين من سجن أبو غريب، حيث دعت قوات الأمن الأهالي إلى التعاون معها والإبلاغ عنهم. واكدت الخلية أن التحقيقات الأولية التي أجرتها اثبتت وجود تواطؤ بين بعض الحراس الإصلاحيين والعصابات الإرهابية المهاجمة، وقد تم تشكيل لجنة عليا من الأطراف المعنية والدوائر ذات العلاقة لتشخيص أسباب الحادث ومعرفة الجناة وأسباب الخلل والمتواطئين فيه. وفي وقت سابق اليوم، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي عن هروب مئات السجناء من سجن ابو غريب المركزي يتراوح عددهم بين 500 و1000 سجين معظمهم من تنظيم القاعدة. وأضاف في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم أن الهجوم على سجني التاجي وابو غريب وتهريب السجناء من سجن ابو غريب "أمر لا يمكن السكوت عنه، ولم يحدث في أية دولة أخرى حتى في الصومال". واشار إلى أن المسلحين المهاجمين قد شاغلوا القطعات العسكرية في المناطق المحيطة بالسجنين في توقيت واحد، ثم نفذت مجاميع منهم الهجوم عليهما. وتساءل قائلاً "أين هم قادة الاستخبارات واين هو الجهد الاستخباري من تهريب الأمراء وقادة تنظيم القاعدة في عملية وكأنها مدارة من خلية عسكرية كبيرة. وأكد وجود ضعف في الجانب الاستخباريوتهاون من قبل المعنيين في سجني التاجي وابو غريب. ودعا إلى احالة المقصرين في ادارة السجنين إلى القضاء ومحاسبتهم . وأعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم عن مقتل وإصابة 70 شخصًا من العسكريين والمسلحين المهاجمين،واشارت إلى أن سبعة اشخاص قتلوا، واصيب 32 آخرون بجروح مختلفة في الهجوم على سجن ابي غريب، فيما قتل خمسة أشخاص واصيب 25 آخرون في سجن التاجي، جميعهم من أفراد القوات الأمنية والمسلحين والسجناء. وأوضحت أن 12 من عناصر الجيش والشرطة وحراس السجون، قتلوا واصيب نحو اربعين آخرين بجروح جراء الهجمات التي استهدفت السجنين. وقالت إن الهجومين بدآ بتوقيت واحد الليلة الماضية من خلال قصف السجنين بقذائف الهاون بعدها قام ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة بمهاجمة بوابات السجنين بمعدل ثلاثة انتحاريين لكل سجن وسط غطاء من اطلاق نار كثيف، من اسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة. وأوضح أن الهجوم رافقته عملية هروب للسجناء من سجن ابو غريب، فيما لم تحدث عملية هروب من سجن التاجي. وأضافت أن طائرات مروحية عسكرية حلّقت فوق السجنين لتأمين محيطهما، فيما انتشرت قوات من الشرطة والجيش واغلقت جميع الطرق المؤدية اليهما .وعادة ما تتعرض السجون العراقية بين الحين والآخر إلى هجومات مسلحة لعناصر دولة العراق الاسلامية بهدف "تحرير" مدانين بالارهاب من عناصر التنظيم صدرت بحقهم احكام مختلفة بينها الاعدام. دعوات لتحقيق فوري في اغتيال رئيس المجموعة العربية بمجلس كركوكدعت قوى سياسية ورسمية إدارية إلى تحقيق فوري في اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبدالله العاصي اليوم، للوصول إلى الجناة ومن يقف وراءهم و تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءَهم العادل.ودعا مجلس محافظة كركوك (225 كم شمال شرق بغداد) الأجهزة الأمنية في المحافظة إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات اغتيال الشيخ العاصي للوصول إلى الجناة ومن يقف وراءهم، و تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. وقال المجلس في بيان صحافي: " نؤكد لكل الاطراف التي تقف وراء هذه العملية المشينة بأنها مهما حاكت من دسائس ومؤامرات لضرب أخوة هذه المحافظة والسعي للنيل من عزيمة ابنائها، فإن وحدة وصلابة وإيمان ابناء كركوك ستفشل هذه المؤامرات مثلما افشلت كل المؤامرات والدسائس التي سبقتها". وكان مسلحون مجهولون اغتالوا بعد ظهر اليوم رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك الشيخ عبد الله سامي العاصي، بهجوم استهدف موكبه قرب منطقة الصيادة جنوب كركوك.كما أكدت الجبهة التركمانية العراقية بأن هذه الاعتداءات تأتي ضمن مسلسل من أجل تصفية الرموز الوطنية السياسية والعشائرية في كركوك ولإثارة البلبلة والفتنة وعدم الاستقرار في المحافظة . ومن جهته، اعتبر ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، اغتيال العاصي بأنه خطوة تصعيدية خطيرة في ظل ما تعيشه محافظة كركوك اليوم من اوضاع صعبة . وقال في بيان "إن تكرار مثل هذه الجرائم الخطيرة، إنما ينذر بمستقبل مجهول ومظلم نكاد اليوم نسير فيه جميعنا، دون وجود من يضع حدًا له لإفشال المخططات التي يضعها الأعداء خارج حدودنا وينفذها المتواطئون داخلها".وتساءل قائلاً "اين دور الحكومة والأجهزة الأمنية في حماية العراقيين، ولماذا نحن مطالبون بأن نتحمل قتل أهلنا بدم بارد يومياً دون أن تقدم الأطراف المسؤولة على فعل يمنحنا الطمأنينة بوجود خطة محكمة لإدارة البلد؟". وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك أكد في وقت سابق اليوم، بأن الشيخ العاصي قتل مع اثنين من افراد حمايته بهجوم مسلح حين فتح مسلحون النار باتجاه سيارة كانت تقله، فيما هرعت قوة من الشرطة إلى مكان الحادث وفرضت طوقاً امنيًا حوله، ونقلت القتلى إلى دائرة الطب العدلي تمهيدًا لتسليمهم لذويهم. يذكر أن محافظة كركوك تشهد اضطرابات ومواجهات مسلحة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء، منذ حادثة اقتحام قوات الجيش العراقي ساحة اعتصام الحويجة (55 كلم جنوب غرب كركوك)، في نيسان (ابريل) الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أو إصابة 163 من المعتصمين واعتقال مئات آخرين.وتعتبر محافظة كركوك التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن كونها من بين أهم المناطق العراقية الغنية بالنفط، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها، فضلاً عن أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف