إيران تندد بالقرار وتعتبره تلبية لـ«المصالح الصهيونية»
المعارضة السورية تدعو الإتحاد الأوروبي لمحاكمة مسؤولي حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتوالى ردود الفعل على قرار الإتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. ورحبت المعارضة السورية بالقرار داعية للتقدم فيه حتى يطال كافة المسؤولين السياسيين للحزب.
بيروت: رحبت المعارضة السورية الثلاثاء بقرار الإتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة "المنظمات الارهابية"، داعية الإتحاد إلى محاكمة مسؤولي الحزب اللبناني الشيعي بسبب "جرائمهم" في سوريا.
وشارك الحزب المدعوم من إيران، والذي يعد قوة سياسية وعسكرية مقتدرة الى جانب قوات النظام السوري لمواجهة مقاتلي المعارضة في سوريا. واعتبر الائتلاف السوري المعارض أن هذا القرار " خطوة في الاتجاه الصحيح،" مشددًا على "ضرورة قيام دول الاتحاد باتخاذ إجراءات عملية تساهم في وقف تدخل ميليشيا الحزب في سوريا"، بحسب بيان أصدره.
ودعا الائتلاف الإتحاد الأوروبي الى "محاكمة مسؤولي حزب الله على جرائم الإرهاب التي ارتكبوها على الأراضي السورية". كما دعا الاتحاد الأوروبي "للتقدم في القرار حتى يطال كافة المسؤولين السياسيين الذين يؤسسون وينظرون لكل أفعال الذراع العسكري للحزب".
وأضاف البيان "أن على دول العالم الحر جميعها اتخاذ إجراءات رادعة بحق قيادات حزب الله ومنتسبيه وداعميه الذين شاركوا في سفك الدم السوري، بعد التدخل العسكري السافر لميليشيا الحزب إلى جانب نظام الأسد في حربه ضد تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".
ومنذ أشهر، كشف حزب الله عن مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام السوري، حيث ساهمت مشاركة قواته الخاصة الى جانب القوات النظامية السورية بالسيطرة على مدينة القصير الاستراتيجية والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران (يونيو) بعد أن كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ عام.
وساهم هذا التدخل العسكري في الشؤون السورية في اقناع بعض الاوروبيين بالموافقة على ادراج الحزب على لائحة المنظمات الارهابية. وتدرج واشنطن حزب الله على لائحتها للمنظمات الارهابية. وحذت حذوها بريطانيا وهولندا واستراليا.
واذا كان الاتحاد الاوروبي تحدث عن الجناح العسكري لحزب الله، مؤكداً استعداده للحوار مع الحزب كحزب، فإن حزب الله لا يميز في تنظيمه وهيكليته المعلنة بين جناح عسكري وجناح سياسي، ويطلق على نفسه اسم "المقاومة الاسلامية".
تنديد إيراني
من جانبها، نددت إيران بقرار ادراج الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات الارهابية معتبرة أنها تلبي "المصالح الصهيونية" على ما نقلت وسائل الاعلام الثلاثاء. وصرح وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن بلاده "تندد بقوة بقرار (الاتحاد الاوروبي) وتعتبر أنه يصب في خانة المصالح غير الشرعية للنظام الصهيوني" الاسرائيلي، على ما نقلت وسائل الاعلام.
وتابع: "في ما يشكل غياب حكم صحيح حول الازمة في المنطقة اتخذ الاتحاد الاوروبي قرارًا خاطئًا بحق الشعب اللبناني وحزب الله الذي دافع عن البلاد من الهجمات الصهيونية". وقرر وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين ادراج الجناح المسلح في حزب الله على لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية، مؤكدين أنهم ما زالوا يريدون التحاور مع مسؤولي الحزب السياسيين، وهو أمر لن يكون سهلاً.
وحزب الله حليف مقرب لإيران التي أسسته في 1982، ولسوريا التي ساعدته عسكريًا لفترة طويلة. ووصف الحزب اللبناني ليل الاثنين قرار الاتحاد الاوروبي بأنه "عدواني" و"ظالم". وقال الحزب في بيان إنه "يعبر عن رفضه الأكيد لقرار دول الاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب، ويرى فيه قرارًا عدوانيًا ظالما لا يستند إلى أية مبررات أو أدلة".
ورأى الحزب في "خضوع دول الاتحاد الأوروبي للضغوطات الاميركية الصهيونية منحى خطيراً في انصياع هذه الدول وإذعانها الكامل لإملاءات البيت الأبيض". ورأى أن هذا القرار "كتب بأيد اميركية وحبر صهيوني، فيما لم يكن مطلوباً من أوروبا سوى أن تمهر توقيعها بالموافقة".