أخبار

أكد أنه لم يخدع مرسي وتوقف عن نصيحته في مارس

السيسي دعا المصريين للتظاهر... تمرد تدعمه والعريان ينتقده

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في خطاب له وصف بأنه الأقوى، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، المصريين، إلى النزول إلى الشوارع والميادين والتظاهر تأييدًا للجيش، ولمنحه تفويضًا لمواجهة الإرهاب.

القاهرة: دعا وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الاربعاء المصريين الى النزول الى الشارع الجمعة القادم لمنح الجيش المصري "تفويضا" لمحاربة العنف والارهاب في البلاد. واضاف "اريد ان ينزل كل المصريين ليظهروا للعالم ارادتهم وقرارهم (..) وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الارهاب".

وقال السيسي، الذي قاد جيشه وعزل مرسي، إستجابة لخروج الملايين ضده في 30 يونيو: "أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم، وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب المصريين، كل المصريين الشرفاء الأمناء، يوم الجمعة المقبل، بالنزول، كي يعطوني تفويضًا وأمرًا بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل".

لم أخدع مرسي

وأضاف في كلمة له خلال حفل تخريج دفعتي "64 بحرية"، و"41 دفاع جوي" أنه كان يدين بالولاء للرئيس المعزول مرسي. وقال: "كنت دائمًا أقول للرئيس السابق إن الجيش المصري هو لكل المصريين، وعلى مسافة واحدة من كل الفصائل، وسيكون تحت قيادتك أنت، ولن يكون تحت قيادة شخص آخر، لم أخدعه وأقول له أنا معك، وكما أنت تريد".

وذكر في كلمته بانه حاول ان يقدم النصح والمشورة للرئيس الاسلامي الذي اشار اليه في كلمته بـ "الرئيس السابق"، غير انه لم يقبل النصح مؤكدا "لم اخدع" الرئيس السابق. وفي مسعى لطمأنة الداخل والخارج اكد السيسي "نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها اهل الارض كلهم".

وكشف أن كل البيانات التي أصدرها كانت بالاتفاق مع مرسي، رغم نفي الأخير علمه بها في السابق. وقال السيسي: "البيانات التي كنت أصدرها، والله العظيم، كنت أعرضها على الرئيس قبل نشرها، أقول كلامي هذا، ليس للمصريين فقط، بل لضباطنا وجيشنا وجنودنا". ووجّه حديثًا إلى الجنود بالقول: "إرفع راسك يا بني، إرفع راسك قوي، إحنا ناس بنخاف ربنا".

كما كشف أنه قدم النصائح كثيرًا للرئيس المعزول، محمد مرسي، لكنه لم يكن يستمع إليها. وقال: قدمنا توصياتنا، التي من المفترض اتخاذها، ليتجاوز الأزمات التي سيقابلها، وهذا الكلام موثق، وفعلنا ذلك من أجل بلدنا، وليس من أجل أحد".

وأوضح السيسي أنه كان يرفض أن يتولى رئاسة مصر رئيس إسلامي. وقال: "كنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية منذ أحداث 28 يناير، بحكم وظيفتي، وأتحدث معهم، وكنت أقول للتيار الديني: "خلي بالك من فكرة الدولة، لأنها في غاية الأهمية، وقيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، ويتطلب ممن سيتولى المسؤولية أن يكون رئيسًا لكل المصريين".

وأضاف "عندما سئلت من الشيخ أبو اسحاق الحويني، أمام قادة التيار السلفي عن إمكانية ترشيحهم لرئيس، قلت لهم لأ، لأنكم تحتاجون جهدًا ومعرفة وتأهيلًا".

تحذير من الحكم الديني

واستطرد السيسي، كاشفًا أنه توقف عن نصح مرسي في شهر مارس (آذار) الماضي. وقال: "أقول هذا حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة الأمينة لكل من سألنا ولم يسألنا، كنا نوضح خطوات وتوصيات المرحلة، وتداعيات عدم تنفيذها، وتوقفت عن إسداء النصح منذ نهاية مارس، وحذرت من أننا إن لم ننتبه جميعًا، سيعتبر التيار الديني أن ما يحدث داخل مصر ورفض المصريين له هو ممانعة من الشعب المصري ضد الدين، وأننا في مواجهة بين تيار يريد حكم البلد بالشكل الذي يرجوه وبين الشعب، وهذا ما حذرنا منه".

ونفى أن يكون قد ارتكب جريمة الخيانة بحق مرسي. وقال: "أوجّه كلامي، ليس فقط لطلبة الكلية، ولا القوات المسلحة، بل لكل المصريين، عندما أقول إن جيشنا وطني شريف، وإني أعني كل كلمة وحرف، بمنتهى الوضوح والصراحة، وعندما تعاملنا خلال السنة الماضية بعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة، تعاملنا بمنتهى الأمانة والشرف، فلم نخن أو نتآمر أو نغدر، بل أعطينا النصيحة المخلصة والأمينة، فهل سأخون أهلي المصريين؟، وهل يأكل الأسد أبناءه؟".

وأضاف: "أتقدم بالتعزية لأسر كل الضحايا، الذين سقطوا خلال الأشهر الماضية، ولكل أم أو أب فقدوا ابنًا، وعلى كل نقطة دم سالت من المصريين، وأدعو الله أن يتوقف هذا الأمر".

وردًا على الشائعات، التي يطلقها الإخوان، بشأن وجود انقسامات داخل الجيش المصري، قال السيسي: "أسمع من أشهر عن انتشار (أفرولات) وزيّ عسكري، وتهريب سلاح من الخارج، ثم يقال خلال الفترة المقبلة إن الجيش انقسم، وإن جزءًا منه يهاجم بعضه، خدوا بالكم والله العظيم الجيش المصري على قلب رجل واحد.. والجيش المصري ليس كأي جيش آخر، وما ينفعش الكلام ده يتعمل معانا".

هددنا بالعنف المسلح

وكشف السيسي بعضًا من تفاصيل لقاءاته مع المسؤولين الغربيين، وقال: "قلنا لكل من أتونا إننا مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ليشهد لها العالم أجمع".

كما أزاح الستار عن بعض من تفاصيل اللحظات الأخيرة لمرسي في الحكم، وقال: "الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي في قاعة المؤتمرات، قلت بعده لاثنين من القيادات الإخوانية إن الوضع خطير جدًا، ونحتاج مصالحة حقيقية مع الجميع: الإعلام، والشرطة، والقضاء، والكنيسة، والرأي العام، وحاولت أن أؤكد لمرسي قبل الخطاب بيوم خلال ساعتين كاملتين أن مفردات الخطاب يجب أن تتضمن أمورًا للمصالحة".

أضاف: "حينما سمعته في اليوم التالي، قلت هل هذا ما اتفقنا عليه؟!.. نحن لسنا أوصياء على الرئيس، لكن ما سمعته كان خطابا آخر، وخناقة من الرئيس السابق مع كل الناس، والقيادتين الإخوانيتين، قالوا لي إنه سيكون هناك عنف مسلح كي أخاف، لكنني حذرتهم من أن ما يحدث سيخرب الدنيا".

المواطن والجيش أخوة

وجدد دعوته للمصريين إلى التظاهر دعمًا للجيش، وقال: "يوم الجمعة موعدنا مع كل المصريين، وسيؤمّن الجيش والشرطة هذه التظاهرات في كل المحافظات"، وأضاف: "أقول لكل أبنائي وزملائي من الضباط والجنود، خلوا بالكم، أنتم خير أجناد الأرض، شرفاء جدًا، وتحملتم الكثير جدًا، لكن هذا من أجل بلدنا، وهذا لخاطر وطنكم وشعبكم، فمصر أم الدنيا، وستصبح قد الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى".

ووجّه التحية في نهاية خطابه إلى الجيش والشرطة، وقال: "تحية وتقدير لكل ضباط وصف وجنود الجيش والشرطة، فكنا نقول إن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، وقلتها سابقًا في نادي الجلاء، ونحن ليست لدينا حساسية وعداء مع أحد، فكل المصريين إخواتنا، لكن يجب أن يتعاملوا هم أيضًا معنا على أننا أخواتهم".

تمرد تشارك

وأعلنت حركة تمرد انها ستشارك الجمعة في تظاهرات للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسي.

قيادي إخواني يرفض "التهديدات"

وردًا على خطاب السيسي، أعرب القيادي الإخواني عصام العريان الاربعاء عن رفض جماعته لما أسماه "تهديد" وزير الدفاع وقائد الجيش.

وقال العريان على حسابه على فيسبوك مخاطبا السيسي إن "تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر (..) والشعب قال كلمته ضد الانقلاب ومع الشرعية الدستورية والديمقراطية". وكان السيسي دعا في كلمة في حفل تخرج كليتين عسكريتين الاربعاء نقلها التلفزيون، المصريين الى النزول الى الشوارع الجمعة القادم لمنحه "تفويضا لمواجهة العنف والارهاب المحتمل".

وتشهد مصر منذ اطاحة الجيش في الثالث من تموز (يوليو) بالرئيس الاسلامي محمد مرسي عقب تظاهرات ضخمة تطالب برحيله في 30 حزيران/يونيو، حالة من الاضطراب والمواجهات الدامية بين انصار مرسي ومعارضيه.

دعوة السيسي "إعلان حرب أهلية"

واعلن الاسلاميون الثلاثاء عن تنظيم تظاهرات الجمعة "لاسقاط الانقلاب". وقال بيان اصدره تحالف اسلامي ان تظاهرات "لاسقاط الانقلاب" ستنطلق من العديد من المساجد عقب صلاة الجمعة المقبلة. ويأتي الاعلان عن هذه التظاهرات بعد ساعات قليلة من دعوة وجهها السيسي الى المصريين للتظاهر الجمعة لتفويضه في مواجهة "أي عنف او ارهاب محتمل".

واعتبر تحالف إسلامي يقوده الاخوان المسلمون الاربعاء أن دعوة السياسي الى التظاهر لتفويضه التحرك بمواجهة الارهاب هي بمثابة "اعلان حرب اهلية".

وجاء في بيان صادر عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي شكله الاخوان المسلمون عقب اطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، ان "تهديدات السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي هي إعلان حرب أهلية وتنذر بارتكاب المذابح الواسعة تحت غطاء شعبي مزيف، وأن هذا لن يرهب الشعب المصري ولن يزيده الا اصرارا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف