أخبار

يلتقي كيري ومجلس الأمن الخميس واستعدادات لحسم معركة حلب

أحمد الجربا يحظى بـ"بروتوكول" رئيس دولة في الإليزيه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حظي أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، باستقبال كبار الزعماء في قصر الإليزية من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ومن المتوقع أن يلاقي الاستقبال ذاته لدى زيارته مقر الامم المتحدة في نيويورك. لفت نظر مراقبين أن احمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، حظي باستقبال برتوكولي يشابه استقبال رؤساء الدول من جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان استقبله عند بوابة قصر الإليزيه الأربعاء، وكذلك الحال في الوداع عند بوابة السيارة الرسمية التي اقلته، ومن ثم التصريحات المشتركة للرجلين في ساحة القصر.وينتظر أن يحظى أحمد الجربا الذي ينتمي الى قبيلة شمر، وهي الأكبر في الجزيرة العربية والعراق وسوريا بنفس الاستقبال، حين يزور مقر الأمم المتحدة خلال اليومين المقبلين، حيث سيتحادث هناك مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري.كما سيلتقي مع اعضاء مجلس الامن الدولي. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي قالت إن "وزير الخارجية ادرج على جدول لقاءاته الاجتماع بالرئيس الجربا، اضافة الى اعضاء آخرين في الائتلاف".واشارت الى أن الرجلين "سيبحثان معًا الوضع الحالي في سوريا، طريقة دعم عملية حوار سياسي ومؤتمر جنيف، والطريقة التي يمكننا من خلالها زيادة دعمنا للمجموعات المحلية". وهذا اللقاء سيكون الاول لجون كيري مع احمد الجربا منذ انتخاب هذا الاخير في 6 تموز/يوليو رئيسًا للائتلاف السوري المعارض. واكدت جنيفر بساكي أن كيري سيبلغ الجربا "التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعمها لتعزيز المعارضة".وكان الجربا، حظي باستقبال رفيع من جانب القيادة السعودية حين زار الرياض واستقبله حينها الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع الذي أكد دعم المملكة للمعارضة السورية. وذات الأمر، لقي أحمد الجربا استقبالاً حارًا في القاهرة يوم الأحد الماضي، وكانت محادثاته مع وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي هي الأكثر صراحة بين القاهرة والمعارضة السورية.فقد صرح وزير الخارجية المصري أن بلاده "مع الثورة السورية وتدعم الشعب السوري في تطلعاته إلى أن نجد دولة سورية ديمقراطية تلبي أماني شعوبها".وحول وجود سوريين منخرطين في أعمال وأحداث مع الإخوان المسلمين في مصر، قال وزير الخارجية: إنه تحدث مع أحمد الجربا ورحب به بعد انتخابه .. وقال إن المباحثات تناولت الأوضاع في سوريا، وكذلك في مصر، مشيراً الى أن أي احداث من جانب طرف أو آخر لا تمثل الشعب السوري بأكمله أو حتى الائتلاف. وقال فهمي: إننا في مصر نترك الامر الآن للتفكير العميق في الشأن السوري، وسنضيف ما يخدم الشعب السوري في المضمون وبشكل ملائم، تحقيقًا للحل السياسي لأزمة حقيقية للاخوة في سوريا ولابد من معالجتها فلا يمكن مطلقًا قبول سفك الدماء الذي نشهده الآن .وشدد على أن مصرما زالت تؤيد الحل السياسي ونأمل أن يتحقق ذلك من خلال اجتماع جنيف ٢ أو أي وسيلة سياسية أخرى، ولكن هذا هو المتاح حاليًا. ومن جانبه ، صرح احمد الجربا عقب المباحثات بأننا في بلدنا الثاني مصر أرض الكنانة حاضنة السوريين .. ونعتبر الاجراء الذي حدث بالنسبة لموضوع التأشيرات على السوريين هو اجراء موقت كما فهمت .. وقال: "وأعتقد أن وزير الخارجية المصري يؤكد هذا وعلى أن هذا الموضوع سينتهي قريبًا ".. وقال الجربا إن وزير الخارجية اوضح له أن هذا الامر حدث بالنسبة للسوريين ولعدة دول أخرى وأن السوريين ليسوا مستهدفين من هذا الاجراء.واضاف الجربا: " لكنّ السوريين في أزمة ولسنا كغيرنا من الدول، فدول أخرى ليست عندها مشكلة اذا حصل مواطنوها على تأشيرة في مصر"، واكد الجربا أن مصر حاضنة للسوريين وهناك عشرات الآلاف من السوريين في مصر يعيشون في امان ونعتبر انفسنا بين اهلنا. دعم فرنسي وإلى ذلك، كرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاربعاء دعم فرنسا "السياسي والانساني" للائتلاف الوطني السوري المعارض، من دون أن يشير الى دعم عسكري، وذلك بعيد لقائه رئيس هذا الائتلاف احمد الجربا للمرة الاولى.وقال الرئيس الفرنسي في تصريح صحافي امام الاليزيه في ختام لقائه بالجربا "إن فرنسا تقف الى جانب الائتلاف وتعمل على المستويين السياسي والانساني وايضاً على مستوى الممرات التي يمكن أن تفتح لتقديم المساعدات الضرورية الى السكان". وشدد على ضرورة "مواصلة الضغط العسكري" على النظام السوري، الا أنه اعتبر أن هذا الامر "من مسؤولية الائتلاف وجيشه".واعتبر هولاند ايضًا أن "لا علاقة للائتلاف بالمجموعات المتطرفة التي تستغل الوضع في سوريا لتغليب مصالح تختلف عن مصالح الشعب السوري". من جهته، وصف الجربا الاجتماع بـ"المثمر" مضيفًا "نحن سعداء لأن نسمع الرئيس (هولاند) يتكلم عن امكانية فتح معابر أو ممرات انسانية، وعن دعم سياسي".ولم يتطرق هولاند ولا الجربا في تصريحهما الى مسألة تسليم السلاح الذي تطالب به المعارضة السورية بإلحاح. الا أن مصدراً دبلوماسياً اكد أنه تم التطرق الى هذه النقطة خلال اللقاء الذي استغرق نحو ساعة بين هولاند والوفد السوري. وكان رئيس اركان الجيش السوري الحر سليم ادريس في عداد وفد المعارضة السورية. واضاف المصدر الدبلوماسي أن وفد المعارضة السورية "شدد على ضرورة أخذ مسألة التسلحفي الاعتبار، وعلى حاجة السكان للدفاع عن انفسهم".واوضح ايضًا أنه "لا توجد أي فرصة" في الوقت الحاضر لقيام مجلس الامن باتخاذ قرار يتضمن فتح ممرات انسانية بسبب الموقف الروسي الرافض لهذا الامر والداعم لموقف النظام السوري بهذا الصدد. معركة حلبعلى صعيد ميداني، تستعد المعارضة المسلحة لهجوم شامل من اجل احكام السيطرة على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وذلك بدعم من المملكة العربية السعودية، بحسب ما ذكر مصدر في المعارضة الاربعاء.وقال المصدر رافضاً الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: "هناك اسلحة وذخائر بينها صواريخ مضادة للمدرعات تصل كل يوم الى الثوار من اجل معركة حلب"، مضيفًا أن السعودية "قررت أن مدينة حلب وكل المحافظة يجب أن تصبح تحت سيطرة الثوار". وقال مصدر قريب من السلطات إن "الجيش السوري في وضع دفاعي لأنه غير قادر على تنفيذ هجمات بسبب النقص في القوات".ويسيطر مقاتلو المعارضة على العديد من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب، والتي تمر فيها أو قربها طرق الامداد الى المدينة، ما يجعل عملية ايصال الامدادات صعبة بالنسبة الى قوات النظام. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا قبل ايام على بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، وهي قريبة من المدينة وتقع على المحور ذاته الذي يقع عليه حي الراشدين في غرب حلب، والذي شهد معارك عنيفة اخيرًا.ويقول المصدر في المعارضة إن "المحطة المقبلة ستكون محاولة السيطرة على اكاديمية الاسد للهندسة العسكرية الواقعة على المدخل الجنوبي لحلب على بعد كيلومترات من خان العسل". ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن هذه الاكاديمية تشكل غرفة عمليات للجيش السوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف