قتيلان في اشتباكات بين انصار مرسي ومعارضيه في الاسكندرية
المصريون يتظاهرون لتبرئة السيسي من إتهام الإنقلاب العسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صبري عبدالحفيظ، وكالات: قتل خمسة اشخاص واصيب 72 آخرين بجروح في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي ومعارضيه في الاسكندرية شمال مصر، بحسب ما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء الجمعة عن مصدر امني رفيع المستوى في وزارة الداخلية.
واوضح المصدر أن "من بين المتوفين الخمسة ثلاثة مجهولين مصابين بطلق ناري، مشيرًا الى أنه جار حاليًا التعرف إلى هوياتهم".
وكانت مصادر طبية قالت في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 50 اخرين الجمعة في اشتباكات بين انصار مرسي ومعارضيه في الاسكندرية.
من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان 16 شخصا اصيبوا بجروح جراء اطلاق ثلاثة مجهولين الخرطوش على مسيرة متجهة من المرج (شمال القاهرة) الى ميدان التحرير.
واضاف المصدر الامني أنه "تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، حيث خرج منهم 12 شخصا بعد تلقي الاسعافات اللازمة، وتم حجز الأربعة الباقين لاستكمال علاجهم". وقبضت قوات الامن في القاهرة على 15 من مؤيدي مرسي المعزول خلال الاشتباكات التي شهدها حي شبرا ظهر الجمعة.
وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق ان نحو عشرة اشخاص اصيبوا في دمياط في دلتا النيل. كما ادت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في حي شبرا في القاهرة الى اصابة نحو عشرة اشخاص بجروح الجمعة، وفق مصادر طبية. وتظاهر مئات الالاف من المصريين الجمعة تلبية لدعوة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي في وجه "الارهاب"، في حين لبّى عشرات الالاف من مؤيدي الاخوان المسلمين الدعوة الى تنظيم تظاهرات مضادة تاييدا لمرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز/يوليو.
وشهدت مدينة دمياط (شمال شرق) "اشتباكات عنيفة بين الاهالي ومؤيدي مرسي" اسفرت عن اصابة عشرة اشخاص تم نقل عدد منهم الى المستشفيات، بحسب الوكالة.
وكان عدد من الاخوان "في انتظار سيارات تقلهم إلى القاهرة ، حيث اشتبه عدد من المواطنين في وجود أسلحة في عدد من السيارات ما أدى إلى وقوع الاشتباكات".وكان قائد القوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي دعا الاربعاء الشعب المصري للاحتشاد في ميادين وشوارع البلاد الجمعة لمنحه "تفويضا لمواجهة العنف والارهاب" الامر الذي اعتبره الاخوان بمثابة دعوة "لحرب اهلية" ودعوا من جانبهم مع حلفائهم الاسلاميين الى تظاهرات مضادة. وتوافد الآلاف من المصريين إلى ميدان التحرير ومحيط قصر الإتحادية، تلبية لدعوة وزير الدفاع لتفويضه "لمواجهة الإرهاب المحتمل"، فيما عرف ب"مليونية التفويض"، أو "لا للعنف والإرهاب"، ولوحظ انتشار كثيف لصور الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش ووزير الدفاع المضري بين حشود المصريين التي بدات الجمعة في التجمع في ميادين القاهرة وباقي المدن المصرية تلبية للدعوة التي وجهها الاربعاء للشعب لمنحه "تفويضا" لمواجهة العنف والارهاب.وافاد مراسلو وكالة فرانس برس عن انتشار كثيف لهذه الصور بين المتظاهرين من معارضي التيارات الاسلامية، اضافة الى الاعلام المصرية. كما اظهرت صور القناة الاولى وباقي قنوات الدولة المصرية تجمعات عديدة للمواطنين المصريين في مدن مختلفة من البلاد مثل السويس وبورسعيد والمحلة والاسكندرية والقاهرة وهم يحملون صور السيسي بزيه العسكري ونظاراته.وظهرت في بعض التجمعات صورة للسيسي تحمل في الخلفية صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1954-1970) في ايحاء بان السيسي يواصل ما بداه عبد الناصر الذي دخل في صراع سياسي وامني مرير مع الاخوان خصوصا في ستينات القرن الماضي. كما ظهرت بين المتظاهرين بعض صور للرئيس الراحل انور السادات (1970-1981) الذي اغتاله متطرفون اسلاميون.وشهد ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية اقبالا كثيفا من المواطنين بعيد صلاة الجمعة للمشاركة في جمعة مليونية "ضد الارهاب". استفتاء على الثورةمشاركون ممن التقت بهم "إيلاف"، بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، قالوا أن هذه المظاهرات بمثابة إستفتاء على ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس "المعزول" محمد مرسي، خلال ثلاثة أيام في 3 يوليو/ تموز الجاري. وقال محمود، وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره، وليس لديه عمل، إن بعض دول العالم تشكك في ثورة 30 يونيو، وتصفها بأنها إنقلاب عسكري، رغم أن العالم كله شاهد الملايين التي خرجت في يوم 30 يونيو، ويوم 3 يوليو، ضد مرسي أو إحتفالاً بعزله من الحكم. وأضاف ل"إيلاف" أن المصريين يشعرون أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يلجأ إلى دعوة المصريين للخروج في مظاهرات مليونية في شوارع وميادين مصر، إلا بعد تزايد الضغوط عليه، من الخارج، لاسيما أن جماعة الإخوان المسلمون تحاول بشتى الطرق إيهام العالم بأن ما حدث إنقلاباً" وأضاف:" المصريون خرجوا بعد صلاة الجمعة بعشرات الآلاف وسوف يخرجون بالملايين بعد الإفطار، العالم كله سيرى أن ما حدث ثورة شعبية، وليست إنقلاباً، وثورة ضد حكم الإخوان الإستبدادي الذي فشل في إدارة البلاد لمدة عام واحد، وجعل المصريين يترحمون على أيام نظام حسني مبارك الفاسدة، جعلهم يفضلون العيش في ظل حكم فاسد على العيش في ظل حكم ديني فاشي". إستفتاء على السيسي أيضاًويتدخل صديق له يدعي حسام رضا، ويعمل محاسباً بشركة إتصالات للموبايل، قائلاً ل"إيلاف"، مظاهرات اليوم تؤكد أن "الشعب والجيش إيد واحدة دائماً"، وأن الجيش يحمي الشعب ضد الإرهاب وضد المخاطر الخارجية، مشيراً إلى أن الدعوة إلى المظاهرات لها أكثر من دلالة. وأوضح أن الجيش ليس في حاجة إلى تفويض شعبي عبر الخروج في مظاهرات مليونية في الشوارع والميادين، لأن مواجهة الإرهاب أو الأخطار التي تهدد الدولة أو حدودها مسؤولية الجيش التي لا تحتاج إلى تجديدها، إنها من الأشياء المعلومة بالضرورة". ولفت إلى أن المظاهرات تمثل إستفتاء على شخصية السيسي نفسه، الذي قاد البلاد إلى بر الآمان، بعد أن كانت على شفا الحرب الأهلية بين أنصار مرسي ومعارضيه، وما تبقى من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية، فهؤلاء لهم الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي بطريقة سلمية، ولكن يجب أن يقابل العنف الذي يجري في سيناء وفي بعض الشوارع أثناء مسيرات مؤيدي مرسي بالحزم، حتى لا تغرق البلاد في دوامة العنف والعنف المضاد. إطلاق حملة تفويضوأطلقت مجموعة من شباب الثورة حملة لجمع التوقيعات على إستمارة لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، وإنتشرت إستمارات الحملة في ميدان التحرير، ويبذل الشباب جهوداً واضحة لجمع التوقيعات، وقال وليد منير، أحد الشباب الذين كانوا يجمعون التوقيعات بالميدان، أن الحملة تم تدشينتها منذ يومين، لاقت ترحيباً في أوساط المصريين، مشيراً إلى أن هناك حملات موازية تعمل في المحافظات، وأضاف ل"إيلاف"، أن الحملة طبعت عشرات الآلاف من الإستمارات، وتعمل على جمع توقيعات المصريين عليها، لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، ولفت إلى أن شباب الحملة جمعوا نحو 71 ألف توقيع منذ مساء أمس الخميس، وحتى بعد صلاة الجمعة من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، ونبه إلى أن الحملة تهدف إلى جمع توقيعات تصل إلى أربعين مليون توقيع على الأقل، هم من شاركوا في ثورة 30 يونيو. إستماراتوقالت حركة شباب حماية، التي تبنت الحملة، أن "تفويض" لها أكثر من شكل، منها إستمارات أو البرقيات من خلال التلغراف، على أن يكتب المواطن المصري جملة، "أفوض القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب"، ويرسلها إلى مقر وزارة الدفاع، مشفوعة بالاسم الرباعى والرقم القومى، ومن الممكن إرسالها من خلال الهاتف الأرضى على رقم 124 خدمة التلغراف. وأضافت الحركة في بيان لها، أن شباب الحركة يجمعون توقيعات المصريين أيضاً باستمارات تفويض لدعم الجيش والشرطة ضد الإرهاب. وقال ريمون فرنسيس المنسق العام للحملة أن الشعب المصرى يخوض معركة المصير ضد الإرهاب المدعوم ماديا ولوجيستيا من الدول التى تهدف لإسقاط الدولة المصرية، مشيراً إلى أن هذه الدول تصر على وصف ثورة 30 يونيو المجيدة بالانقلاب العسكرى، لذلك ترجع أهمية جمع تفويضات المواطنين فى حملة "تفويض"، إلى الإعلان للمجتمع الدولى عن تكاتف جموع الشعب المصرى مع الجيش والشرطة والإدارة المؤقتة للبلاد ضد الإرهاب، والتأكيد على أن الثورة تعبر عن غالبية الشعب المصرى وليست انقلابا عسكريا.صور السيسيورفع المصريون في مظاهرات اليوم، بجوار الأعلام المصرية، صوراً للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الذي يحظى بشعبية طاغية في أوساط المصريين، ويتمنى البعض أن لو يخلع البدلة العسكرية، ويترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية، لكن مقربون منه، يؤكدون أن يرفض هذا السيناريو، ويعتز بقيادته للجيش المصري. وهتف المصريون باسمه في الميدان "سيسي يا سيسي"، و"الجيش والشعب أيد واحدة"، فيما صدحت الإذاعات الداخلية بالميدان بالأغاني الوطنية، والأغاني التي تمجد الجيش المصري، لاسيما الأغاني المحفورة في أذهان المصريين، منذ حرب السادس من أكتوبر 1973، ومنها "صورة صورة" لعبد الحليم حافظ. تفتيش محيط ميدان التحريردفعت وزارة الداخلية، منذ قليل، بقوة مدعومة بالكلاب البوليسية، لفحص السيارات المتواجدة بالقرب من شارع عمر مكرم وشارع قصر العينى قرب ميدان التحرير خوفاً من وجود أى متفجرات.من جهة ثانية أكد اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى ببورسعيد، فى تصريح خاص لصحيفة يوم السابع، أنه تم تأمين الأهداف الحيوية، كالمجرى الملاحى لقناة السويس، والمنافذ الجمركية، وميناء بورسعيد، مرفق المعديات، بمدينتى بورسعيد وبور فؤاد، ومحطات الكهرباء والمياه.فيما أكد الغضبان، أن قوات الجيش الثانى الميدانى، بالتعاون مع أجهزة الشرطة المدنية ومرفق الإطفاء وأجهزة المفرقعات، والكلاب البوليسية، لتأمين المبانى المطلة على محيط ميدان "الشهداء". الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا بشان ما اذا كان ما حدث في مصر "انقلابا" في سياق آخر اكد مسؤول اميركي كبير الجمعة ان الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا بشان الاحداث في مصر وما اذا كان عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي يعد "انقلابا عسكريا" وذلك تجنبا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد.وقال هذا المسؤول في ادارة بارك اوباما طالبا عدم ذكر اسمه ان "القانون لا يشترط علينا ان نحدد رسميا ما اذا كان ما حدث انقلابا، واتخاذ هذا الموقف ليس في صالحنا القومي". وبعد ان عزل الجيش مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، في 3 تموز/يوليو الماضي اكد اوباما ان حكومته "ستبحث التبعات القانونية المتعلقة بمساعدتنا للحكومة المصرية".ومنذ 1985 تنص قوانين المالية الاميركية على انه "لا يمكن لاي صندوق ان يستخدم في تقديم تمويل مباشر لمساعدة حكومة بلد اطيح برئيسة المنتخب شرعيا من خلال انقلاب عسكري". ويوضح بند اخر ان على مصر "دعم الانتقال الى حكومة مدنية". لكن منذ 2012 رفعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وبعدها جون كيري هذا الشرط لصرف اعتمادات باسم مصلحة الامن القومي.وتقدم الولايات المتحدة مساعدات سنوية بقيمة 1,3 مليار دولار للجيش المصري اضافة الى 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية. وتهدف هذه المساعدات التي تقررت بعد اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 الى ترسيخ عملية السلام بين مصر واسرائيل وجعل القاهرة دعامة لسياسة الولايات المتحدة العربية مع ضمان حق مرور سفن البحرية الاميركية في قناة السويس. ويغطي الدعم الاميركي نحو 80% من نفقات عتاد الجيش المصري ونحو ثلث ميزانيته وفقا لمركز ابحاث الكونغرس.وشدد المسؤول الاميركي على ان "مصر تعد دعامة للسلام والاستقرار في المنطقة. ومن مصلحة الامن القومي الاميركي ان تشهد انتقالا ديموقراطيا مستقرا وناجحا". واكد ان واشنطن ترى ان "استمرار تقديم المساعدة لمصر وفقا لقوانينا ينسجم مع مصلحة امننا القومي".وياتي هذا التغير في الموقف الاميركي بعد يومين فقط من قرار البنتاغون تعليق تسليم اربع مقاتلات اف-16 لمصر نظرا لعدم استقرار الوضع في هذا البلد.من جهة اخرى اكد المسؤول الاميركي ان "الولايات المتحدة لا تدعم اي شخص او مجموعة او حزب في مصر" مضيفا "لا نسعى الى فرض اي حلول سياسية في مصر"، ومؤكدا "دعم" واشنطن "لقيادة وشعب" هذا البلد.