معارضة أكثر عقلانية في المجلس الجديد
صمت انتخابي في الكويت... وغدًا يختار 440 ألف كويتي نوابهم من 310 مرشحين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهادة للحقتناولت افتتاحية صحيفة الجريدة اليوم موضوع شراء الأصوات، فقالت: "تبقى الانتخابات مهما قيل فيها وما رافقها من شوائب هي أداة الديمقراطية المثلى. وتبقى الصناديق هي الفيصل في عملية المشاركة الشعبية في الحياة السياسية". وتضيف: "شهادة للحق، فإن ما قام به وزير الداخلية يستحق التقدير والثناء. فكل الكويت كانت تدري أن الحملات الانتخابية على مدى عمر المجالس لم تكن منزهة عن المخالفات وشابتها عيوب وضعت حينًا في إطار حداثة التجربة، وعزيت أحيانًا إلى طبيعة خلطة النظام، بيد أننا لم نشهد يومًا هذا الفجور وهذه المجاهرة، بل والمفاخرة بالاعتماد على شراء الذمم وسيلة للوصول إلى الكراسي الخضراء، أو الاتكال على الدعم المليوني لتأمين مقعد معقود الولاء لأصحاب الصندوق السحري. وإننا إذ نتمنى ألا يدفع الوزير الحمود ثمن إقدامه ومواقفه، فإننا نرجو أن تكون جرأته في تطبيق القوانين سلوكًا ثابتًا للسلطة في مواجهة إفساد الانتخابات من أي جهة كانت". دعارة برلمانيةوأكدت الصحيفة أن ما قامت به من فضح للممارسات الشائنة ليس عملًا فضائحيًا، ولا هو تشهير بقابضين أو بمرشحين بل هو تصويب على أصل الداء، "فنحن أردنا أن يعلم الناس بأن المتورطين الذين لا ينكشفون لا يفسدون الانتخابات فحسب، بل يسيئون إلى العملية الديمقراطية التي يجب أن نحافظ عليها لأنها وحدها - بعد حماية الله وحفظه - هي التي تحصن الكويت واستقلالها".أما الكاتبة الكويتية فاطمة حسين فوصفت في مقالتها اليوم المشاركين بشراء الأصوات الانتخابية بأنهم خلعوا أثواب الحياء - إن وجد- وأنشبوا أظافرهم القذرة في نسيج مجتمع الكويت وعاثوا فيه فسادًا من تشقق وتصدع وانهيار ناكرين متنكرين للدين والأخلاق والنظام الديموقراطي الذي ارتضيناه جميعا وعشنا في حماه.وأبدت الكاتبة إعجابها بالوصف الذي استخدمه نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن الكويتية وليد الجاسم لعملية شراء الأصوات في قوله: "إنها دعارة برلمانية"، وبما قاله المرشح يوسف الجاسم: "من يشتري الصوت بالمال اليوم سوف يبيع وطنه بالمال غدًا".
تحديات كبيرةعن المجلس الجديد، قال المحلل السياسي حجاج بوخضور لـ "إيلاف": "نحن أمام مجلس بآلية عمل تختلف عن المجالس السابقة، وأمام تحديات واستحقاقات كبيرة جدًا".ووصف المجالس السابقة، التي كان أعضاؤها ينتخبون وفق نظام أربعة أصوات وخمس دوائر بأنها لم تنجز شيئًا يذكر، ووفق رصده للأرقام يقول إن تلك المجالس أنفقت خلال ستة مجالس متوالية أكثر من 500 مليار دولار، وفق أرقام الإنفاق في موازنة الدولة، وإن العائد على ذلك الإنفاق لا يتجاوز 100 مليار دولار، ولا يوجد عوائد تشغيلية لأن العائد يتأتي من بيع النفط الكويتي. وهذا إنفاق في الحساب الجاري وليس تنمية. مما يعطي أن الأداء التشريعي والرقابي كان غير موجه للإنجاز وإنما لعرقلة وتعطيل وتبديد هذه الأصول.أما مجلس الأمة السابق، الذي جاء نتيجة التصويت بصوت واحد، فيقول بوخضور عنه أنه يفتقر إلى الخبرة، ويتسم بأيدلوجيات غير متوازنة نتيجة غياب كثير من القوى السياسية عن المشاركة فيه.
تعريف التنميةوتوقع بوخضور أن يكون المجلس المقبل مختلفًا عن المجالس السابقة، إذ سيخلو ممن كان يتصدر المعارضة التقليدية المتشددة، التي تشكلت على مدى 30 سنة ماضية. وسيضم المجلس الجديد نسبة عالية من الشباب وعددًا من الوجوه الجديدة ونوابًا سابقين، وسيكون أداء المعارضة في هذا المجلس أكثر عقلانية.وقال: "المجلس الجديد مطالب بتحديد تعريف التنمية التي تحتاجها الكويت"، منبهًا إلى ضرورة اهتمام هذا المجلس عندما يصدر تشريعاته الجديدة بألا تتعارض تلك التشريعات مع القوانين القائمة مثلما حدث في قانون هيئة أسواق المال، الذي صدر متعارضًا مع قوانين أخرى ولم يعمل به. ودعا النواب الذين سيفوزون بقاعد في مجلس الأمة المقبل إلى تفادي ما حصل في المجالس السابقة التي لم تحقق إنجازًا يذكر سوى التصلب في المواقف وإصدار تشريعات شعبوية، عززت لدى المواطنين نزعة الاستهلاك والإسراف والاقتراض. الأمن والمناخاتخذت أجهزة وزارة الداخلية إجراءاتها لتأمين سلامة الناخبين وأعضاء الهيئة المشرفة على العملية الانتخابية، ومنع أي تجاوزات سلوكية تعوق العمل وتعطل الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم بحرية ونزاهة. وأكد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور اللواء عبد الفتاح العلي أن القوة المشاركة في العملية الانتخابية يبلغ عددها 750 ضابطا وضابط صف، كما أن الدوريات المشاركة عددها 325 دورية مرور ونجدة. وألمح إلى أن قطاع المرور وشرطة النجدة والمباحث الجنائية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمديريات امن المحافظات، ستقوم بواجبها في رصد ومخالفة المركبات التي تحمل صور المرشحين وإعلاناتهم. أما الطقس المتوقع غدًا فيقول مدير إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني محمد كرم أنه سيكون شديد الحرارة وتتراوح درجات الحرارة صباحا بين 42 و40 درجة مئوية تصل إلى 47 خلال فترة الظهيرة، وليلًا بين 40 و36 درجة مئوية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف