أخبار

أحياء حمص تشهد معارك عنيفة وحزب الله يشارك

القوات النظامية تتقدم في الخالدية... معقل المعارضة السورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أصبحت القوات النظامية السورية تسيطر على نصف الخالدية معقل المقاتلين المعارضين واحد أكبر أحياء مدينة حمص، والذي يشهد قصفًا واشتباكات عنيفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
بيروت: ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة واصبحت تسيطر الان على نحو 50 بالمئة من حي الخالدية". واوضح عبد الرحمن ان "القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية لم يتوقف" منذ ليل الجمعة السبت، مضيفا أن معقل المعارضة المسلحة تعرض كذلك إلى القصف صباح السبت". واشار مدير المرصد إلى ان المقاتلين يقاومون هذا الهجوم "بشراسة" لافتا إلى ان "القتال كان عنيفا جدا". كما افاد ناشطون عن "معارك عنيفة جدا" بين مقاتلي المعارضة والجيش المدعم بعناصر من حزب الله اللبناني. واشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى "قصف شديد ومتواصل على حي الخالدية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وسط إشتباكات عنيفة جداً في الحي بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني التي تحاول إقتحام الحي". وتعرضت احياء مختلفة من مدينة حمص القديمة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون إلى القصف بحسب المرصد ونشطاء. وذكرت صحيفة الثورة الحكومية اليوم ان "وحدات من جيشنا الباسل حققت تقدمًا جديدًا في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في حيي الخالدية وجورة الشياح في مدينة حمص". وأضافت الصحيفة "في حين وصلت وحدات أخرى إلى الجهتين الشمالية الشرقية والشمالية من جامع خالد بن الوليد في الحي المذكور بعد أن أحكمت سيطرتها على القسم الاكبر من المنطقة المحيطة". ويسعى النظام السوري بذلك إلى إعادة احراز النجاح العسكري الذي حققه في مدينة القصير الاستراتيجية والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران (يونيو) (ريف حمص) حيث تمكنت قواته بمشاركة قوات حزب الله الخاصة من السيطرة عليها بعد أن بقيت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاكثر من عام. ويشارك الحزب المدعوم من ايران في القتال في سوريا، ويملك ترسانة حربية ضخمة إلى جانب قوات النظام السوري ما اثار حفيظة الاتحاد الاوروبي الذي ادرج جناح الحزب العسكري الاثنين على قائمته للمنظمات الارهابية. وفي حلب (شمال)، قتل 12 شخصا على الاقل بينهم 3 اطفال مساء الجمعة في احد احياء المدينة الجنوبية، كما اصيب اكثر من 50 بجراح وذلك اثر القصف بصاروخ ارض ارض اطلقته القوات النظامية، بحسب المرصد. واوضح المرصد ان القصف "كان يستهدف مقرات للكتائب المقاتلة في حي باب النيرب من بينها مقر للدولة الاسلامية في العراق والشام الا انها سقطت على بعد عشرات الامتار من هذه المقرات فوق منازل المدنيين". وبث المرصد شريطا مصورا يبين فيه صبيا بالقرب من الحطام وهو يقول باكيا "كل العائلة راحت (قتلت) كل العائلة". واسفر سقوط صواريخ ارض-ارض في شباط (فبراير) عن مقتل 58 شخصا على الاقل، بينهم 36 طفلا، بحسب المرصد. واتهم حينها ناشطون النظام باطلاق صواريخ "سكود" من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق، الامر الذي نفاه النظام. وهذه ليست المرة الاولى التي يتهم فيها ناشطون القوات النظامية باطلاق صواريخ سكود خصوصا في شمال البلاد، في حين اعلن حلف شمال الاطلسي في السابق رصده لاطلاق هذا النوع من الصواريخ من جانب النظام. واسفر النزاع في سوريا عن مقتل 100 الف شخص وملايين اللاجئين منذ اذار (مارس) 2011 بحسب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فيما لا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن ايجاد مخرج للازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف