ارتفاع حصيلة القصف على أحد أحياء حلب إلى 29 قتيلًا بينهم 19 طفلًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: ارتفعت حصيلة القصف بصاروخ ارض ارض، والذي استهدف احد احياء مدينة حلب في شمال سوريا ليل الجمعة، الى 29 قتيلا على الاقل، بينهم 19 طفلا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مساء السبت.
وقال المرصد "ارتفع الى 29، بينهم 19 طفلاً دون سن الـ18، واربع سيدات، عدد الشهداء الذين قضوا اثر القصف بصاروخ ارض ارض اطلقته القوات النظامية ليل امس" على حي باب النيرب في جنوب حلب.
وكان المرصد اوضح ان القصف "كان يستهدف مقار للكتائب المقاتلة في حي باب النيرب، من بينها مقر للدولة الاسلامية في العراق والشام، الا انها سقطت على بعد عشرات الامتار من هذه المقرات فوق منازل المدنيين". وبث المرصد شريطا مصورا يبين فيه صبيا بالقرب من الحطام، وهو يقول باكيا "كل العائلة راحت كل العائلة".
وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" مساء السبت ان البحث لا يزال جاريًا عن مفقودين تحت الانقاض. وادى سقوط صواريخ ارض-ارض على حلب في شباط/فبراير الى مقتل 58 شخصًا على الاقل، بينهم 36 طفلا، بحسب المرصد.
واتهم حينها ناشطون النظام باطلاق صواريخ "سكود" من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق، الامر الذي نفاه النظام. وهذه ليست المرة الاولى يتهم فيها ناشطون القوات النظامية باطلاق صواريخ من هذا النوع، خصوصا في شمال البلاد، في حين اعلن حلف شمال الاطلسي في السابق رصده لاطلاق النظام صواريخ من طراز "سكود".
واسفر النزاع في سوريا عن مقتل 100 الف شخص وملايين اللاجئين منذ اذار/مارس 2011 بحسب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فيما لا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن ايجاد مخرج للازمة.
القوات السورية تسيطر على مسجد خالد بن الوليد
سيطرت القوات النظامية السورية على مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية في حمص، مع مواصلتها التقدم في هذا المعقل لمقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة، واصبحت تسيطر الان على نحو 60 بالمئة من حي الخالدية".
واشار الى ان من المناطق التي سيطرت عليها مسجد خالد بن الوليد الواقع في وسط الحي "والذي يعد من ابرز معالم حي الخالدية التي كان يتواجد فيها المقاتلون المعارضون". وافاد عبد الرحمن ان الحي يشهد اشتبكات عنيفة "بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من قوات الدفاع الوطني مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف اخر".
من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله ان "قواتنا المسلحة الباسلة تحكم سيطرتها بالكامل على منطقة جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص". وكانت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية افادت في عددها السبت ان القوات النظامية تحقق تقدما في حيي الخالدية وجورة الشياح. واوضح عبد الرحمن ان الخالدية الواقع في شمال مدينة حمص، يتعرض منذ الجمعة لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية.
وتشن القوات النظامية حملة عسكرية منذ 28 يوما للسيطرة على احياء خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن سوريا، علما بان هذه الاحياء محاصرة منذ اكثر من عام. وافاد الناشط يزن الحمصي وكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "عنف الحملة العسكرية على الاحياء المحاصرة ازداد في الايام الثلاثة الاخيرة، وساعات القصف اصبحت تمتد على كامل ساعات الليل والنهار".
واشار الى ان "النظام لم يتوان عن تدمير كل بناء لا يستطيع دخوله"، ويقوم كذلك "بتدمير الابنية التي يتمركز فيها ثوار المدينة"، ما يؤدي الى "تراجع (هؤلاء) الى الوراء مرة بعد مرة في حي الخالدية". وتتيح السيطرة على الخالدية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد فصل الاحياء المحاصرة الواحد عن الاخر. ويسعى النظام السوري بذلك الى البناء على النجاح العسكري الذي حققه في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران/يونيو، حيث تمكنت قواته بمشاركة حزب الله من السيطرة عليها بعدما بقيت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاكثر من عام.
واقر الحزب الشيعي اللبناني المدعوم من طهران، منذ اشهر بمشاركته في المعارك الى جانب القوات السورية، ما اثار حفيظة الاتحاد الاوروبي الذي ادرج جناح الحزب العسكري الاثنين على قائمته للمنظمات الارهابية. في حلب (شمال)، قتل 12 شخصا بينهم ستة اطفال في قصف بالطيران الحربي على حيي المعادي وبستان القصر في مدينة حلب.
وعلى اطراف العاصمة التي تضم جيوبا لمقاتلي المعارضة، افاد المرصد عن قصف يتعرض له حي برزة (شمال)، فيما تدور اشتباكات في حيي جوبر (شرق) والقابون (شمال شرق).