أخبار

عودة ساخنة من العطلة الصيفية في تركيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: "في كل مرة يتكلم فيها اردوغان، تتجدد التعبئة" هذا ما قاله الشاب التركي الذي قدمته وسائل الاعلام على انه رمز الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة في حزيران/يونيو، والذي يتوقع استئناف الحركة مع العودة من العطلة الصيفية قبل استحقاقات انتخابية.

وقال اردم غوندوز الذي عرف في وسائل الاعلام بـ"الرجل الواقف" "ان نقطة لا عودة تم اجتيازها" وانه في كل مرة يخرج فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن صمته، "تتصاعد حدة التوتر وتتجدد التعبئة". ففي حزيران/يونيو الماضي ادى مشروع اعادة تهيئة عمرانية يشمل خصوصا ازالة حديقة جيزي مع اشجارها الى موجة احتجاجات تحولت الى تعبئة ضد الحكومة الاسلامية المحافظة برئاسة حزب العدالة والتنمية.

وتسببت اعمال العنف بمقتل خمسة اشخاص واصابة نحو ثمانية الاف اخرين بجروح بحسب المنظمات. كما تم توقيف مئات المتظاهرين. وقال غوندوز ان التصريحات المدوية لرئيس الحكومة التي "تحث النساء التركيات على الانجاب ثلاثة اولاد لزيادة الولادات في البلاد، ودعوته للحد من استخدام حبوب منع الحمل غداة ذلك، ثم القيود التي تم التصويت عليها بشأن بيع الكحول" هي التي دفعت مصمم الرقص الشاب (34 عاما) الى القيام بتحركه.

واعتبر "ان هذه السياسات تنال من الحريات الفردية (...) ولا يملك اي زعيم القدرة على التدخل في ما اعتبره من خصوصيات المواطنين".

وبعد سخطه على هذه القرارات وايضا على غياب التغطية من قبل محطات التلفزة الوطنية في اوج الحركة الاحتجاجية، وقف اردم غوندوز في وسط ساحة تقسيم في 17 حزيران/يونيو جامدا في مكانه على بعد بضعة امتار من حديقة جيزي معقل الاحتجاج مركزا نظره على صورة اتاتورك الاب المؤسس لتركيا الحديثة.

وقال "كنت اعلم ان وكالة انباء تركية تملك مكاتب في الساحة ففكرت ان تحركي سيمنع الصحافيين من القول ان لا شيء يحدث في تقسيم. فوجود رجل واقف خلال ساعات مسمرا في مكانه لم يكن بدون قيمة".

و"الرجل الواقف" ظل جامدا بدون حراك في مكانه خلال ساعات محاطا بمارة جاؤوا لدعمه او تقليده وكذلك عناصر شرطة فضوليين. ومع بدء العطلة الصيفية وشهر رمضان لم تعد التظاهرات تجذب الجمهور كما كانت من قبل.

واضاف اردم غوندوز الذي يتابع اكثر من 30 الف مستخدم حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، "في الوقت الحاضر يبدو كل شيء هادئا لكن ذلك ليس الا في الظاهر. ففي كل مكان في سائر ارجاء تركيا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي يتحدث الجميع عن تحرك".

لكنه لن يشارك فعلا في التحرك بعد ان كان هدفا لهجمات عديدة وشائعات كاذبة. وروى في هذا الخصوص "وصفوني بانني عميل لسي آي ايه" و"قالوا انني ضد الحجاب واعيش مع رجل، كما انني لجأت الى القنصلية الالمانية...".

واذا كانت التجمعات اقل عددا واقل جذبا للناس، فانه في كل حدث ثقافي او رياضي تتكاثر شعارات جيزي. والحشد الذي جاء البعض منه حاملا اقنعة واقية من الغاز مساء الجمعة الى اسطنبول لمناسبة حفلة موسيقية لفرقة آيرون ميدن البريطانية كان يهتف ل"المقاومة".

وفيما من المقرر اجراء انتخابات بلدية ورئاسية في 2014، يبدو اردم غوندوز "مقتنعا بان الحراك سيستأنف مع العودة من العطلة في ايلول/سبتمبر بطريقة او باخرى". وقال "ان الامر اشبه بلعبة الشطرنج، بامكانهم كسب شوط لكننا سنتمكن من كسب الثاني ثم وضع افضل البيادق وربما سنتمكن في النهاية من قلب الملك والصياح الملك مات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف