الصبر ينفذ لدى الجيش والشرطة والاسلاميون يعوّلون على ذلك
إخوان مصر يراهنون على الغضب الدولي للعودة إلى الحكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يأمل الإخوان المسلمون أن يعمل الغضب الدولي على إنقاذهم، وأن تؤدي أعداد القتلى المتزايدة إلى استقطاب المصريين المترددين وضمهم إلى صفوفهم والعمل في نفس الوقت على كسر الائتلاف الهش للحكومة الانتقالية، والاستفادة من تململ الجيش والشرطة.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: تساؤلات كثيرة بدأت تظهر على الساحة في مصر في ظل ما تشهده من مستجدات شديدة السخونة على الصعيد السياسي.
وفي الوقت الذي بدأت تتصاعد فيه حدة التوترات الدموية في القاهرة، بدأ يأمل المتظاهرون المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي أن يدعم الغضب الدولي قضيتهم، لاسيما وأن قوات الأمن بدأت تفقد صبرها.
واستهلت مجلة التايم الأميركية تقريراً مطولاً لها بهذا الخصوص بلفتها إلى الدعوة التي كان قد وجهها الفريق أول عبد الفتاح السياسي لجموع المصريين كي ينزلوا يوم الجمعة الماضي لكي يعبروا عن إرادتهم ويمنحوا الجيش والشرطة ما أسماه "تفويضاً" لمواجهة الإرهاب المحتمل، وربطت بين تلك الدعوة وبين الاشتباكات التي وقعت فجر السبت بين أنصار مرسي وقوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وقالت، استنادًا الى مصادر رسمية وأخرى تابعة لجماعة الإخوان، إن أعمال العنف بدأت في حوالي الساعة الثانية من صباح أول أمس السبت، حين حاول أعضاء الجماعة توسيع حجم اعتصامهم.
وأكد الإخوان أن ذلك كان أمراً طبيعياً لاستيعاب الآلاف من المؤيدين الجدد لقضيتهم، بينما ذكرت الحكومة أن المتظاهرين كانوا في طريقهم لوقف الحركة المرورية على كوبر السادس من أكتوبر الحيوي القريب من هناك.
وتعقد عمليات القتل التي وقعت جراء تلك الاشتباكات بمجموعة من التصريحات وبيانات النفي. وبحسب روايات العديد من شهود العيان، فقد حدثت غالبية الوفيات نتيجة الإصابة بطلقات نارية، على الأرجح من جانب قناصة. في حين أكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن قواته لم تستخدم شيئًا أكثر خطورة من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأعقبت المجلة بتأكيدها أنه وفي أعقاب تلك الوفيات التي حدثت جراء تلك الاشتباكات، يمكن القول إن لعبة انتظار سامة وغير مستقرة بطبيعتها قد بدأت للتو هناك.
وفي وقت تمني فيه الشرطة النفس بأن يقتنع أنصار مرسي بالعودة لديارهم وأن يلحقوا بالركب في مرحلة ما بعد مرسي، فإن الإخوان يرون أنها مسألة وقت، خاصة وأنهم يعتبرون دعوة السيسي للشعب كي يفوضه بإضفاء طابع الشرعية على الحملة القمعية التي سيستخدمها ضدهم، إشارة على أن الصبر بدأ ينفذ لدى الشرطة والجيش.
وبينما أعرب وزير الداخلية عن تمنياته بأن يتمكنوا من فض اعتصام الرابعة بأقل خسائر ممكنة، فإن الإخوان المسلمين يأملون أن يعمل الغضب الدولي على إنقاذهم وأن تؤدي أعداد القتلى المتزايدة إلى استقطاب المصريين المترددين وضمهم إلى صفوفهم والعمل في نفس الوقت على كسر الائتلاف الهش للحكومة الانتقالية من الداخل.
وسخر علانيةً أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، من ادعاء وزير الداخلية بأنهم لم يستخدموا ذخيرة حية في المواجهات التي وقعت فجر السبت، وأضاف " في كل مرة يتحدثون يفضحون أنفسهم، وليس أمامنا أي شيء نفعله".
فيما قالت متظاهرة وهي مدرسة أدب إنكليزي تدعى وفاء الحفني:" لن نستسلم. استمروا وأطلقوا علينا النيران ..10آلاف،20 ألفاً، نحن مستعدون لذلك. والطريقة الوحيدة التي بوسعهم أن يحصلوا من خلالها على الشرعية التي يريدونها هي من خلال استسلامنا".