الإسلاميون يؤكدون أن عودته هي أساس الحل
اشتون: مرسي بخير ويتابع الاخبار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التقت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقالت متحدثة باسم اشتون إن اللقاء استمر ساعتين وجرت خلاله "مناقشات معمقة"، لكنها لم تحدد مكان اللقاء.
القاهرة: قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الثلاثاء إن الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي التقته الليلة الماضية في مكان لم يكشف عنه، "بخير" ويمكنه متابعة الاخبار.
واوضحت اشتون أنها أجرت "مباحثات ودية ومنفتحة وصريحة" مع مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو، بعد تظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله وبانتخابات رئاسة مبكرة.
والتقت اشتون ليل الاثنين الثلاثاء مرسي الذي يعتقله الجيش في مكان سري منذ اقالته في الثالث من تموز (يوليو)، كما قالت المتحدثة باسمها.
واوضحت مايا كوسيانيتش لوكالة الصحافة الفرنسية أن اشتون التقت مرسي "طوال ساعتين". وكانت اشتون غادرت القاهرة خلال الليل على متن مروحية عسكرية الى جهة غير محددة، حيث يحتجز مرسي، كما ذكرت مصادر لوكالة فرانس برس.
ولم يظهر مرسي علنًا منذ إزاحته ولم يتلقَ رسميًا أي زيارة. وقد قالت عائلته مؤخرًا إنها لم تتمكن من زيارته. وخلال زيارتها السابقة الى مصر في 17 تموز (يوليو)، لم تتمكن اشتون من لقاء مرسي. وقد طالبت حينذاك باطلاق سراحه.
واجرت اشتون التي وصلت الى مصر مساء الاحد محادثات مع السلطات المصرية واعضاء في حركات اسلامية قريبة من مرسي. واكد هؤلاء اليوم الثلاثاء أنهم ابلغوا اشتون أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية على ازاحة مرسي من السلطة، مشددين على أن عودته هي "اساس الحل".
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه ابلغ اشتون أنه "لن يغادر الشوارع والميادين حتى تعود الشرعية الدستورية ويستعيد الوطن مساره الصحيح"، مشدداً على أن "عودة الرئيس (مرسي) هي أساس الحل".
ولا يعرف مكان احتجاز مرسي الذي لم يظهر علنًا منذ الاطاحة به في الثالث من تموز (يوليو) الماضي اثر احتجاجات شعبية واسعة. ولم يلتقِ مرسي بأي وفود منذ الاطاحة به مطلع تموز، كما لم يجرِ أي اتصالات بأسرته.
والجمعة الفائتة، أمر قاضي التحقيق بحبس مرسي 15 يوماً احتياطيًا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون". وخلال زيارتها الاخيرة للقاهرة في السابع عشر من تموز/يوليو، دعت آشتون الى اطلاق سراح مرسي، معربة عن اسفها لأنها لم تتمكن من مقابلته.
وقالت اشتون: "اعتقد أنه ينبغي الافراج عنه، لكني حصلت على تأكيد بأنه بخير". واضافت لبعض الصحافيين "كنت أرغب في رؤيته". وتأتي زيارة اشتون للقاهرة بعد يومين من صدامات عنيفة ودامية بين الشرطة المصرية وانصار الرئيس المصري المعزول في طريق النصر في القاهرة اسقطت 82 قتيلاً.
والتقت أشتون صباح الاثنين بعدد من المسؤولين على رأسهم الرئيس الموقت عدلي منصور، ونائب الرئيس للشؤون الدولية محمد البرادعي ووزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي.
ومساء الاثنين، التقت مع وفود سياسية منها وفد الائتلاف الوطني للدفاع عن الشرعية الذي يطالب باعادة مرسي للسلطة، ووفد لحركة تمرد التي قادت التظاهرات التي اسقطت مرسي.
وقال محمد على بشر، القيادي الاخواني، والعضو في الوفد الاسلامي الذي قابل اشتون لوكالة فرانس برس: "اشتون لم تطرح مبادرة وكذلك نحن وهي لا تفعل سوى الاستماع الى ما نريد قوله منذ زيارتها الاخيرة" للقاهرة في 17 تموز/يوليو.
الاتحاد الاوروبي يري القيام ب"دور المسهل" في مصر
إلى ذلك اكد الاتحاد الاوروبي الثلاثاء انه يريد "الاستمرار في القيام بدور مسهل" في مصر بما في ذلك باستخدام الجانب المالي وذلك من اجل اعادة الديموقراطية الى هذا البلد الذي تزوره حاليا وزيرة خارجية الاتحاد كاترين آشتون.
وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون "قمنا بالفعل بدور مسهل شديد الاهمية في مصر وسنستمر في القيام به".
واكد المتحدث في لقاء مع الصحافيين ان للاتحاد الاوروبي "دور مهم" لانه "المنظمة الوحيدة تقريبا التي يريد الجميع في مصر التباحث معها".
واوضح ان اشتون التي التقت الليلة الماضية الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحتجزه الجيش في مكان سري منذ حوالي الشهر، "على اتصال دائم مع جميع الاطراف المؤثرين في المنطقة" وبينهم الولايات المتحدة.
واشار المتحدث الى ان المسؤولة الاوروبية "اجرت مباحثات عدة" مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وردا على سؤال نفى المتحدث ان تكون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي تتدخل في مصر "تحت ضغط دولة او اخرى".
واكد ان اشتون لم تذهب الى مصر "مع خطة" لكنها "تقوم بزيارات مكوكية بين مختلف الاطراف" مع رسالة اوروبية هي ان "العنف يجب ان يتوقف" ويجب ان تكون هناك عودة الى الديموقراطية "في اسرع وقت ممكن".
واشار مايكل مان الى ان الاتحاد الاوروبي يستطيع في هذا الاطار استخدام مساعدته المالية التي تبلغ 450 مليون يورو للفترة من 2011 الى 2013.
وذكر بان "هذا لا يعني ان هناك ضغوطا مباشرة" مالية مضيفا "لكن مساعدتنا كلها مشروطة وفي الاشهر الاخيرة لم ننفق الكثير لاننا لم نلحظ تقدما كافيا في عملية الانتقال السياسي".
واضاف ان الاتحاد الاوروبي "مستعد ايضا لمراقبة الانتخابات" التي يتوقع ان تجرى قريبا في مصر.
فرنسا تدعو الى اطلاق سراح مرسي
من جهة ثانية قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان فرنسا تدعو الى الافراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وقال فابيوس في لقاء مع الصحافيين "ندين اعمال العنف. وندعو الى الحوار والى الافراج عن الرئيس مرسي".