أخبار

الصحافة المستقلة ترسخ حضورها في البرازيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ريو دي جانيرو: تزداد شعبية مجموعة من الصحافيين المستقلين تدعى "ميديا نينجا" من خلال نقلها مباشرة عبر شبكة الانترنت، وقائع التظاهرات الاجتماعية التي تهز البلاد، جاذبة اهتمام جمهور خيبت اماله وسائل الاعلام التقليدية.وفيما كانت محطات التلفزيون تغطي الشاردة والواردة من زيارة البابا الى البرازيل، سلطت "ميديا نينجا" الاضواء على تظاهرات الاحتجاج على النفقات العامة التي حتمتها زيارة البابا فرنسيس، التي طالبت بتحسين الخدمات العامة والقضاء على الفساد الذي ينخر الاوساط السياسية. ويختلط صحافيو "ميديا نينجا" بين المتظاهرين ويجرون مقابلات مع جميع الاشخاص الذين يتمكنون من الوصول اليهم: زملاء اجانب وسائحون ومتظاهرون وعناصر من الشرطة والجنود المسلحون حتى.وهم لا يفوتون صورة متظاهر مصاب او موقوف، حتى يكشفوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي القمع الذي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين. ويتابعهم اكثر من 120 الف شخص فقدوا ثقتهم بتغطية وسائل الاعلام التقليدية للاحداث. الشاب رافايل فيليلا (24 عاما) قال لوكالة فرانس برس "نينجا موجودة في قلب التظاهرات"، بينما يلتقط صورة لتظاهرة احتجاج على حاكم ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال، الاقل شعبية في البرازيل، بينما كان البابا يستقبل الاف المؤمنين من جميع انحاء العالم بمناسبة الايام العالمية للشبيبة على شاطىء كوباكابانا.وقالت متظاهرة "جئت للتظاهر مدفوعة بما شاهدته على الانترنت ونزلت الى الشارع"، واكدت انها ما كانت لتستدل الى مكان التظاهرة لولا "ميديا نينجا". وقد انشئت مجموعة "ميديا نينجا" في 2012، واجتماعات التحرير التي تعقدها مفتوحة ويعمل فيها حتى الان 200 شخص على الاقل في الولايات البرازيلية السبع والعشرين.وقال المصور "ثمة فائدة كبيرة لاننا وسطاء نضطلع بدور همزة الوصل المباشرة بين الشارع وشبكة الانترنت". ثم هرع لتصوير صدامات جديدة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة. ويعرب عدد كبير من البرازيليين عن استيائهم من كبرى وسائل الاعلام التي تعرضت للانتقادات وسط التظاهرات التاريخية في حزيران/يونيو الماضي في خضم بطولة كأس القارات. واضاف رافايل فيليلا ان "الفارق بيننا وبين وسائل الاعلام التقليدية هو الوصف، اننا نتجه بأنظارنا الى الناس، الى الشعب"، مذكرا بأن مجموعة "ميديا نينجا" اكتسبت شعبيتها بصورة مفاجئة وسط هذه التظاهرات.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت اليسندرا كاستانيدا، وهي منتجة، "منذ حزيران/يونيو تكشف نينجا على شبكات التواصل الاجتماعي حقيقة لا يكشفها الاخرون". وفيما كانت تسير في تظاهرة للمطالبة بعدم تجريم الاجهاض وزواج المثليين، في مواجهة مئات الاف الشبان الكاثوليك الذين كانوا يشاركون في امسيات صلاة على شاطىء كوباكابانا، قالت "كنا اول من بث صورا لعناصر شرطة اندسوا بين الجموع ورموا بزجاجات حارقة للتسبب في حصول صدامات" بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.واوضحت اليساندرا كاستانيدا ان تصوير هذا المشهد كما هو وبثه، اجتذب عددا كبيرا "من الاصدقاء للشبكة وهذا ما يشجعنا لى الاستمرار، ويؤدي الى ممارسة ضغوط على وسائل الاعلام التقليدية".واضافت هذه الشابة ان "الرأي العام لم يكن يحصل على هذا النوع من المعلومات، اما الان، وتحت الضغط الشعبي ووسائل الاعلام البديلة، ترى (كبرى وسائل الاعلام) نفسها مضطرة لقول الحقيقة". وقد اوقفت الشرطة طوال ساعات على ذمة التحقيق اعضاء من "ميديا نينجا" كانوا يغطون تظاهرات 22 تموز/يوليو امام قصر حاكم ريو حيث كان البابا يلتقي الرئيسة ديلما روسيف. ودانت توقيفهم بشدة نقابة الصحافة الاستقصائية البرازيلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف