أخبار

القتال حوّل المدينة إلى ركام وأنقاض

بالصور الجوية... حمص تعود إلى العصر الحجري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أظهرت صور جوية التقطت فوق مدينة حمص السورية، مدى حدة القتال الذي دار فيها، حيث دمّرت أبنيتها ومنازلها بشكل كامل وتحولت الى أنقاض وركام. وتعتبر محافظة حمص ثالث أكبر محافظة سورية كان يقيم فيها 650 الف شخص اختفى الآلاف منهم خلال الحرب.


القاهرة:نُشِرت مجموعة من الصور الجوية المروعة التي تبرز النطاق الكامل للدمار الذي لحق بمحافظة حمص السورية، جرّاء أعمال القتال والعنف التي تشهدها البلاد كلها منذ بداية الاحتجاجات، المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد قبل أكثر من عامين. العصر الحجريوبدا من الواضح أن جميع البنايات قد أصيبت بعدد لا حصر له من القذائف، القنابل والطلقات النارية منذ اشتعال الحرب الأهلية المستعرة في البلاد. وأظهرت الصور، كما ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن محافظة حمص، وهي ثالث أكبر محافظة في سوريا، والتي يقيم فيها 650 ألف شخص، قبل أن يختفي عشرات الآلاف منهم إما هربا أو لتعرضهم للقتل تتراجع للوراء وكأنها تعود إلى العصر الحجري. المرصد السوري ينفي سيطرة قوات النظاموأظهرت الصور حي الخالدية الاستراتيجي التي نجحت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في إستعادة سيطرتها عليه مؤخراً بعد أسبوعين من القتال العنيف مع الثوار.ودعمت عناصر تابعة لحزب الله ذلك الهجوم المضاد الذي منح الحكومة أيضاً بعض المكاسب حول العاصمة دمشق، ومن الجدير ذكره أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري، الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام حكم الأسد في آذار (مارس) عام 2011. بينما لاذ حوالى مليوني مواطن بالهرب خارج البلاد.ومع هذا، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الموجود في بريطانيا، أن تكون قوات النظام قد نجحت في فرض سيطرتها على جميع أنحاء حي الخالدية، موضحاً أعمال قتال متقطعة تحصل حتى الآن في المناطق الجنوبية لذلك الحي ذي الأهمية الخاصة.
مؤشرات على السيطرةوبث التلفزيون السوري مقاطع مصورة من داخل الخالدية تظهر القوات وهي تجوب في شوارع مهجورة وتلوح بمجموعة أعلام أمام مبانٍ يتضح عليها آثار القصف بالقذائف.وقالت الصحيفة إنه لم يتسن التواصل عبر السكايب مع اثنين من ناشطي المعارضة المتواجدين في المنطقة يوم أمس الاثنين. وكانت القوات الحكومية قد شنت هجوماً كاسحاً من أجل إستعادة السيطرة على المناطق التي استحوذ عليها الثوار في حمص قبل ما يقرب من شهر. وكانت قوات النظام قد نجحت مطلع الشهر الماضي بفرض كامل سيطرتها على مدينة القصير في حمص قرب الحدود مع لبنان. أهمية حمصوتحظى حمص بأهمية إستراتيجية خاصة لأنها تعمل كمفترق طرق، فهي الطريق السريع الرئيس من دمشق إلى الشمال وكذلك المنطقة الساحلية، التي تعتبر معقلاً لطائفة الرئيس بشار الأسد العلوية، تمر عبر حمص. وقال ناشطون إن حي الخالدية كان مقراً لما يقرب من 80 ألف مواطن لم يتبق منهم هناك سوى نحو ألفين فقط.وقد تسببت أعمال القتال العنيفة التي اندلعت هناك على مدار العامين الماضيين في رحيل كل هذا العدد من السكان، وإلحاق أضرار ضخمة بالمباني لدرجة أن بعضها بات أنقاضا.وأشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إلى أن القوات الحكومية تمكنت من فرض سيطرتها على معظم أنحاء حي الخالدية رغم وجود بعض القتال عند أطرافه الجنوبية. وقال ناشط آخر من المعارضة، بعد رفضه الإفصاح عن هويته نظراً لحساسية الموقف، إن المعركة في الخالدية تكاد تكون انتهت لصالح القوات النظامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف