استجابة لضغوط شعبية ومطالبات المرجعية الشيعية العليا
مسؤولون عراقيون يتنازلون عن رواتبهم التقاعدية خشية "تمرد" مواطنيهم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نائب يعتبر مطالبات التنازل عن التقاعد مزايدات سياسية لمتخمين بالحراموقد انتقد النائب المستقل حسن العلوي المطالبات بإلغاء الراتب التقاعدي للنواب معتبرًا أنها "مزايدات سياسية من قبل من اتخموا وتحولوا الى رجال أعمال". وقال العلوي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" إن كتلاً برلمانية كبيرة ومحترمة قد دعت الى إلغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب .. "وبقدر ما يتعلق الأمر بي ، فأنا أبارك إصدار قرار بإيقاف الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب الذين أُتخموا بما يكفيهم ويكفي ابناءهم الى عقود طويلة ". واشار الى أنه "وفقًا لما يعرض في لجنة النزاهة وهيئة النزاهة وشاشات الفضائيات النزيهة حول الأموال المتسربة، فالقادرون على تأسيس بنوك لا يحتاجون الى راتب تقاعدي، والذين يشتركون مع المافيا اللبنانية سيسخرون من الراتب التقاعدي، والذين تقاسموا مليارًا و 200 مليون دولار من حصص الغذاء في وزارة التجارة هم ليسوا بحاجة الى الراتب التقاعدي، والذين لهم الآن الحصص الكبرى في بنوك عالمية لا يحتاجون الى بضعة آلافمن الدولارات، والذين اعطتهم الدولة مقاولات وتعهدات وعقود استيراد قد تحولوا الى رجال اعمال ينافسون نظراءَهم في مدن العالم الكبرى كنيويورك ولندن فهؤلاء من المحرم شرعاً عليهم أخذ الراتب التقاعدي". وشدد بالقول "إن هذه مزايدات انتخابية تكشف عن مدى التخمة المالية التي وصل اليها هؤلاء الذين يتسابقون زوراً وزلفى للتوقيع على ايقاف الرواتب التقاعدية للنواب ولكنه لا ينبغي أن يعامل مجلس النواب واعضاؤه وكأنهم يعملون في مخفر للشرطة، فحتى الشرطة اصبح لديهم راتب تقاعدي، ولا أحد يعمل مجانًاسوى العبيد والمتخمين الذين صاروا يهزأون بالراتب التقاعدي". واشار الى أن "هذه المزايدات هي فضيحة يعلن اصحابها كم في بطونهم من السحت الحرام وكم كسبوا من المقاولات والعقود والصفقات ومن الاسلحة ومن البنك المركزي ووزارات التجارة والصحة والدفاع والداخلية، إذ اننا في بلد منهوب من قبل البنوك اللبنانية والأجنبية والمافيا اللبنانية تدير مؤسسات في العراق". وقال إن "هؤلاء المافيا البرلمانية ليس لهم الحق في منع أولادي من راتب أبيهم بعد أن امضى 55 سنة في النضال والعمل السياسي والمنفى وهم يتنقلون معه بأسماء سرية من بلد الى آخر، وأبوهم تحت رحمة الكاتم والجاسوس، سفيراً كان أم مديراً للخطوط الجوية العراقية أم بائع جرائد في لندن" . وتساءل العلوي قائلاً: "ماذا يساوي الراتب التقاعدي بالنسبة لهؤلاء الذين انفقوا الميزانية المخصصة للإحتفال بمدينة الإمام علي مدينة للثقافة الاسلامية؟ وماذا يعني الراتب التقاعدي بالنسبة لهؤلاء الذين يكسب كل واحد منهم نصف مليون دولار خلال ساعتين من خلال شراء الدولار وبيعه كل يوم؟ وماذا يعني الراتب التقاعدي لهؤلاء الذين تحول ابناؤهم الى ملّاك كبار يشار اليهم في دبي مدينة الاثرياء، وفي بيروت مدينة المافيا الدولية، فمن حق هؤلاء أن يستنكفوا من الراتب التقاعدي .. لكن العشرات من النواب مازالوا يعيشون على راتبهم حيث لا يمتلك النائب النزيه فيه سوى راتبه وليست له مخصصات سرية ولاعقود يوقعها كل يوم كما يفعل مدراء عامون ورؤساء مؤسسات وليست لدى النائب النزيه درجات وظيفية يبيعها للعاطلين". الحملة الشعبية للتنازل عن التقاعد أثمرت استجاباتومن الواضح أن الحملة الشعبية لخفض رواتب النواب،اعضاء مجلس النواب، والغاء الاستحقاق التقاعدي وامتيازاته التي يحصل عليها النائب بعد انقضاء عمر الدورة الانتخابية، والبالغ 80% من مبلغ الراتب، قد أثمرت عن نتائج جيدة.وقال الناطق باسم "الحملة الوطنية لإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب" شمخي جبر في تصريح صحافي إن التحالف العريض الذي يضم عشرات منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية والأهالي قررت تنظيم تظاهرة واسعة اليوم الاربعاء للمطالبة بإلغاء رواتب تقاعد النواب . وأضاف أن لجان التنسيق سترفع شكوى إلى المحكمة الاتحادية خلال أيام لأن هذه الرواتب مخالفة لكل قوانين العمل الوظيفي في البلاد، إضافة إلى عدم استنادها إلى قانون واضح ينظم رواتب النواب . وأشار إلى أن النائب موظف، وبالتالي من غير المنطقي أن يتم منحه راتبًا تقاعدياً يصل إلى ملايين الدنانير شهرياً مدى الحياة مقابل خدمة أربع سنوات وبعضهم لم يخدم أكثر من سنة واحدة . واوضح أن الموظف العادي يتسلم راتبًا تقاعدياً بعد خدمة تزيد على 15 سنة، فيما هناك مئات الآلاف من الموظفين في الدولة خدموا أكثر من 30 سنة ورواتبهم لا تتجاوز 200 ألف دينار شهرياً . وقال إن الحملة الوطنية لإلغاء رواتب النواب التقاعدية انطلقت من على صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" في آذار الماضي، وتكللت بالنجاح بعد التفاف عشرات المنظمات المدنية وبعد التأييد الشعبي في عموم المحافظات.ويبلغ rlm;الراتب الشهري للنائب 8500 دولار (حوالي 10 ملايين دينار شهرياً) والوزير 6800 دولار شهريًا، فيما يتراوح راتب اعضاء مجالس المحافظات بين ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار الى 5 ملايين دينار شهريًا، وتتجاوز رواتب النواب والوزراء العراقيين واعضاء الحكومات المحلية 100 مليون دولار سنويًا، أي اكثر من 117 مليار دينار عراقي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف