أخبار

ميليشيات مدنية تحمل السلاح لمحاربة بوكو حرام في نيجيريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


مايدوغوري (نيجيريا): "طهرنا المدينة من مصاصي الدماء في بوكو حرام"، هذا ما قاله ابوبكر ملام قائد القوة المدنية المشتركة، ميليشيا للدفاع الذاتي حملت السلاح لمحاربة الجماعة الاسلامية في مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا.وتجوب ميليشيات الدفاع الذاتي المسلحة بالسواطير والفؤوس والهراوات والاقواس والسهام في شوارع هذه المدينة المغطاة بالغبار تحت وهج شمس حارقة. وفي هذه المدينة التي تعتبر مهد حركة بوكو حرام التي تنامى خطرها في نيجيريا، يتولى مسؤولية احد الحواجز شاب في الرابعة والعشرين يمسك بيده ساطورا ملطخا بالدم.وقد تشكلت مجموعات الدفاع الذاتي في مايدوغوري بمباركة العسكريين النيجيريين. وبرزت القوة المدنية المشتركة المتروكة لقدرها بدون تدريب والتي تسلحت في وقت قصير، مؤخرا في عاصمة ولاية بورنو العالقة بين فكي كماشة بين الجيش والاسلاميين.وفي معركة هذه الولاية النيجيرية ضد بوكو حرام الحركة التي تسعى الى انشاء دولة اسلامية في شمال نيجيريا، يؤكد مقاتلو القوة المدنية المشتركة خبرتهم بالمجموعة الاسلامية ومتمرديها. وقال داود بكار احد المسلحين في اقليم اوماراري لوكالة فرانس برس "اننا نعرفهم جيدا فهم يعيشون بيننا".وتتبنى هذه الميليشيات غارات على منازل المشتبه بانتمائهم الى بوكو حرام، وعمليات توقيف متمردين وتسليمهم الى قوات الامن. كما تؤكد قيامها بعمليات قتل فورية. ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من حجم انشطتها.وبحسب قادة القوة المدنية المشتركة واهم ميليشياتها ميليشيا مايدوغوري، ان انشاء مجموعتهم يعود الى الهجوم الدامي الذي شنه عناصر بوكو حرام في 11 حزيران/يونيو على حي هاوساري. وكان الاسلاميون قد وصلوا تحت غطاء جنازة وهمية، ثم توقفوا في وسط الشارع واخرجوا كلاشنيكوفاتهم من النعش وبدأوا اطلاق النار على المارة. وقتل خمسة عشر مدنيا. وعلت اصوات تؤكد دعمها للميليشيات الجديدة في مايدوغوري، بدءا بالعسكر الذين يرون فيها سلاحا مفيدا ضد بوكو حرام. وقال اللفتنانت كولونيل صغير موسى المتحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس "اننا نساند القوة المدنية المشتركة ونوصي بها ونثمن جهودها".ويسعى ضباط الى تنظيم المجموعة وتدريبها وكذلك تنسيق عملياتها مع الجيش. واذا كان التأكيد على طرد جميع عناصر بوكو حرام من مايدوغوري مبالغ فيه، فان هجوم الجيش النيجيري وتشكل ميليشيات الدفاع الذاتي تتزامن مع تراجع الهجمات في المدينة ومعاقل الاسلاميين الاخرى في شمال شرق نيجيريا.لكن العنف ما زال مستمرا في الاماكن النائية في المنطقة. فقد تعرضت ثلاث مدارس على الاقل في شمال شرق نيجيريا لهجمات مسلحين يشتبه بانهم من بوكو حرام منذ بدء عملية الجيش الواسعة في 15 ايار/مايو.والسبت الماضي قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في قرية دواش عندما فتح اسلاميون مفترضون النار على ميليشيات جاءت لتهاجمهم. واقر مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته بان مجموعة الدفاع الذاتي قد "ترتكب بعض التجاوزات" لكن بروزها يعتبر ايجابيا حتى الوقت الحاضر.وقال "ربما ان القوة المدنية المشتركة (...) تشتم الناس، لكن بوكو حرام تطلق النار وتزرع قنابل وتقتل ضحاياها".وقد اسفرت اعتداءات بوكو حرام وقمع القوات الامنية عن سقوط 3600 قتيل على الاقل منذ بدء التمرد في 2009 بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش. وفي 19 تموز/يوليو اعيدت خطوط الهاتف الجوال في مدينة مايدوغوري للمرة الاولى منذ بدء هجوم الجيش في شمال شرق البلاد قبل نحو الشهرين.واعتبر مسؤول في المدينة ان كافة الحلول بما فيها تشكيل ميليشيا مسلحة غير شرعية هي موضع ترحاب ان كان بامكانها اعادة السلام.وقال حسين هلا رئيس نقابة المحامين في مايدوغوري "يتوجب علينا في الوقت الحالي دعمها، مضيفا "قياسا الى ما يفعله المتمردون فان ما يفعلونه (من تجاوزات) لا معنى له".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف